البارت الرابع عشر♥الجزء الثاني ♥

4.4K 166 29
                                    

نَظرت إلين في الساعة المُوضوعة بجانبها وجدتها التاسعة صباحاً،فأراحت ظهرها قليلاً للوراء وتثاوبت ووقفت أرتديت خُفها، دلفت إلي الحمام لتتحمم وبعد دقائق خرجت وأرتديت ملابسها فجلست تُمشط شعرها فشردت قليلاً في حديثها مع زين التي حدث بالأمس.. لا تعرف بماذا ستخبره، فهي لا تحمل أي مشاعر أتجاهه سوا حُب أخوه، لا تريد تدميره برفضها بالزواج منه فهو لايستحق أي شيء بشع لكِسر قلبه بهذه الطريقة ،فكرت قليلاً لتجد أن توافق عليه وسيأتي الحُب شيئاً فشيئًا وتسنح له الفرصة لأقتحام قلبها...
زفرت بعمق ثم أردفت قائلة..: أنا هوافق عليه علشان هو ميستحقش انه يتكسر قلبه وبعدين زى مابيقوله الحُب بيجي بعد الجواز
أومأت بالإيجاب علي اختيار قرارها الصواب اتجاه زين ثم غادرت الي أسفل..
***
جَلس كلاً من عاصم ومي علي الطاولة في المَقهيٰ نظر عاصم إليها وجدها متوترة والخجل مُسيطر عليها غضب بشدة فهو يريد أن تجلس معه بُحرية وغير تقيد، يُريد أن تعتاد عليه كما أعتاد علي وجودها بِجانبه ظل شارداً يُفكر هل العلاقة ستستمر أم لا..! زفر بضيق ثم أردف بهدوء..: مالك يامي أنتِ متضايقة بسبب خروجنا كل يوم مع بعض
أردفت مي مسرعة..: لا طبعاً مش كده بس كل الحكاية اني لسة متعودتش عليك وكدة يعني
أبتسم عاصم ثم أردف...:اي رأيك نشيل الحواجز اللي بينا ونتصرف كأننا أصحاب مش واحد وخطيبته
أردفت مي بإبتسامة...:موافقة
حمحم عاصم ثم أردف...:حابة كتب الكتاب يكون امتي
سكتت مي بضعة ثوانٍ ثم أردفت بهدوء..:اتفق مع بابا وحمزة مش هقدر أحدد من غير موافقتهم
اومأ بالإيجاب مع أبتسامة ثم قام بإلتقاط القائمة المُوضوعة أمامه وأختاروا بعض الأشياء فجلسوا
يتحدثون ويضحكون كثيراً مُتناسية مي رفضها علي
أعتياده معه، فَرح عاصم كثيراً بتغيرها هذا، تناولوا الطعام ثم غادروا...
***
وقف ينتظرها أمام سيارته ينظر من حين لحين آخر في ساعة يده فتأخرت كثيراً زفر بضيق فهو لا يُحب التأخير نظر أمامه وجدها قادمة نحوه بخطوات مُسرعة ثم أردفت قائلة..:اسفة ياسيف أتاخرت بس ماما كانت بتتكلم معايا
أردف سيف بإبتسامة...: ولا يهمك يلا بينا
أردفت حور بإستغراب...  هو احنا مش هنروح بالباص معاهم
قائلاً سيف بهدوء..:لا هنروح بعربيتي أحلي علشان منتمرمطش
اومأت له بالإيجاب ثم أخذ منها حقائبها وضعها في السيارة من الخلف، فتح الباب وجلس في مقعد القيادة ثم غادر..
***
جَلست تنتظره فأخذت قرارها بالموافقة علي هذا الأحمق الذي يُدعي آدم فهي تُريد جاسر أن يتزوج بالفتاة التي أَحبها من أعماق قلبه وسلبت عقله، نظرت في ساعة يدها وجدتها الثالثة عصراً.. بعد قليل نظرت وجدته يدلف وعلامات الأرق وقلة النوم ظاهرة علي وجهه لعنت نفسها بداخلها علي رفضها بالزواج من آدم.. وقفت أمامه بدون سابق إنذار قامت بإحتضانه بشدة ثم أردفت ببكاء...: أنا أسفة متزعلش منى علشان خاطري انا مليش غيرك ومش بحب انك تزعل مني سامحيني ياجاسر، انا غلطانه وغلطت كتير في حقك انت عندك حق انا فعلاً أنانية ومبحبش غير نفسي بس غصب عني والله ماما ماتت وملحقتش اتعلم منها حاجه وازاى اتعامل في الدنيا دِ،
ثم ابتعدت عنه مردفة بين شهاقتها...: انا موافقه اتجوز آدم واعمل اي حاجه علشان تكلمني انتَ بقالك أسبوع مبتكلمنيش ولا حتي بتسأل عليا عايشة والا ميتة
لم يفعل جاسر شيء سوا أحتضانها لعن نفسه كثيراً لفعلته هذه فهي مُحقة تماماً لم يسأل عنها او يراها إذا كانت حية ام ماتت، يُريد صفع نفسه لأنه تسبب في بكائها بهذه الطريقة فهي أبنته وأخته وكل شيء له في هذه الحياة.. رتب علي كتفها بحنان ثم أردف قائلاً...: أنآ اللِ آسف علشان خليتك تعيطيِ، أنآ اللِ آسف علشان خليتك تدعي علي نفسك، أنآ اللِ آسف علشان مهتمتش بيكِ ولا أتطمنت عليكِ، متزعليش منى ياروح قلب جاسر، أنآ حيوان علشان خليتك تنزلي دمعة من عينك، يولع آدم المهم متعيطيش
ابتعدت ميرا ثم ابتسمت علي حديثه عن آدم ثم قام بإحتضانها مرة أخرى مُشدداً علي ظهرها... ابتعد بعد ثوانٍ ثم أردف بمرح جعلها تبتسم...: أنا جعان بقالي كام يوم بأكل من برا علشان حضرتك مش راضية أجيب خدامة وعايزة أنتِ بس اللي تطبخي يلا روحي اعمليلي أكل علشان مش قادر تعبان وجعان
ابتسمت ميرا ثم طبعت قُبلة علي جبهته، أردفت بسعادة...: حاضر غير هدومك عقبال ما أجيبلك تآكل وأكل معاك لاني جعانة انا كمان.
أومأ لها ثم صعد إلي أعلي لتبديل ملابسه ثم دلفت إلي المطبخ لتحضير الطعام لهما..بعد نصف ساعة هبط جاسر بعدما قام بتغيير ملابسه جَلس علي المنضدة ينتظر ميرا لتجلب له الطعام،بعد قليل جاءت ووضعت الطعام ثم جلست ابتسم لها جاسر ثم شرعوا في تناول الطعام..حمحمت ميرا نظر إليها جاسر متعجباً منها ثم أردفت قائلة...:جاسر انا لما قولتلك اني موافقة علي آدم كان حقيقي مش بهزر
ترك جاسر الملعقة واردف بهدوء...:ميرا انا عمرى ما أجبرتك علي حاجه بس أنتِ فعلاً مبتحبيش آدم فأصرفِ نظر عن الموضوع دَ
أردفت ميرا بتوتر..:صدقني ياجاسر دَ ردى محدش أجبرني عليه وأنآ عايزة فعلاً أتجوز آدم
نظر إليها بشك فهي منذُ أسبوع كانت رافضة تماماً التحدُث في هذا الموضوع،لا يعرف لماذا قامت بتغيير قرارها..
نظرت إليه ميرا بنصف عين ثم أردفت...:صدقيني ياجاسر دَ قرارى أنا
أردف جاسر بهدوء وعدم أقتناع...:ماشي ياميرا هكلم آدم بكره في الشركة واقوله ردك،اينعم انا مش مقتنع بس دِ حياتك ودَ رأيك
ابتسمت له ثم عادت النظر في طعامها من جديد غافلة عن عيون جاسر الذي ينظر إليها بشك وعدم أقتناع من ردها هذا...

***
كان جالس في الحديقة وحيداً هل مايفعله ويقوم به صواب أم لا، لا يعلم لكن كل ماهو يعلمه انه أحبّ بصدق، نعم أحبّ ميرا منذُ الوهلة الثانية، أحبّ حديثها الغير مهذب معه، يعشق تغيير وجهها عندما تقوم بتلقينه بأفظع الشتائم، ابتسم عندما تذكر المشاجرات التي يقومون بها..ظل شارداً إلي ان قاطعه ضوء سيارة أمامه ترجلت منها فتاة وغادر من يقودها..وجدها مي امامه وجلست بجانبه نظرت إليه ثم أردفت قائلة...: مالك ياآدم بقالك كذا يوم حالك مش عاجبني
زفر آدم بعمق ثم أردف...:مفيش حاجه يامي، المهم قوليلي عامله ايه مع عاصم
أردفت مي...: الحمدلله تمام، بقينا بنخرج كل يوم مع بعض
أبتسم ثم أردفت...: طب كويس علشان تتعودوا علي بعض
أردفت مي بإبتسامة باهتة..: انا بكون قاعدة معاه غصب عني يا آدم! بيصعب عليا لما يطلب مني حاجه وأرفضهاله،مكنش ليه لازمه انه يدخل في مشكلي وقرفي، افتكرت لما وافقت اني اكون خطيبته هعذب جاسر كنت غلطانه لاني طلعت بعذب نفسي، بوهمه بأني حابة اني اقعد معاه بس كل دَ كدب فـكدب انا تعبت أوى يا آدم مش عارفه لية بيحصلي كده، مش عارفه في الآخر اي اللي هيحصل انا خايفة من اللِ جاي اوى.
أحتضنها آدم كأنه يطمئنها بإنه بجانبها.. قاطعهم شخص ما يَجلس بجانب آدم يحتضن كلاً منهما، رفعوا رأسهم وجدوه حمزة يبتسم لهم ثم أردف...: انتو هنا ياواطين والكل جوه بيسأل عليكم
أبتسم آدم ثم أردف...: كنت قاعد شويه لوحدي، مي لسة راجعة هي وعاصم من برا
انزعج حمزة لكن لم يتحدث بسبب وجود أخته لكن سيتحدث مع عاصم فيما بعد في هذه العلاقة، تذكر جاسر فأشفق عليه كثيراً وعلي حالة هذا المسكين، فهو لا يُريد ان يكون عاصم مع مي، يُريد ان تكون مع رفيقه  قاطعه صوت مي المُنزعج...: في اي بقالي ساعة بكلمك مش بترد
أردف آدم بمزح...: مشغول
أردفت مي بمرح...: طب ماتقول
أردف آدم بمرح...: مانا أهو بقول
أردفت مي بمرح...: لا انت اتغيرت مبقتش تحبني
ضحك حمزة بصوت مرتفع علي حديثهم ومزحهم المُعتاد ثم أردف قائلا...: ربنا يخليكم ليا
ابتسموا له ثم دلفوا إلي الداخل...
***
هنزل كُل يوم بارت جديد 💜 وبإذن الله النهاردة هنزل اقتباس متأكدة انه هيعجبكم 💜
دُمتم بخير💜
#Mahy

جحيم ابن عميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن