اقتباس ♥

1.9K 56 48
                                    

بما إن المفروض أنزل بارت النهاردة وكنت طول اليوم برا البيت فحبيت انزلكم اقتباس من الأحداث القادمة تعويض يعني.. عايزة تفاعل بقي علشان أنزل البارت أول ما اكتبه ♥.

وقف الجميع مذهولًا مِن حديث عاصم بعدما أخبرهم بِسفره المُفاجئ وترك العروس ليلة زفافها وحيدة، لا يدرى هل يفرح أن جاسر قد لحق بها وتزوجها أم يبكي علىٰ ضياع حبه وزواجُها من شخصٌ آخر! لا تعلم مي عن ماذا ستتحدث لكنها حزينة بِشدة علىٰ عاصم فهو شخصٌ مثالي تتمناه أي فتاة لكن..! ذهب الجميع كي يجلسون في الحديقة وتركهم يتحدثون ومعهم جورى وجاسر بعدما أصر علىٰ الذهاب معهم والوقوف بعيدًا سنتيمترات  حتىٰ لا يترك مي مع هذا الأحمق لحالها،جلست جورى علىٰ الأريكة أمام جاسر بخجل، ذهبت مي مع عاصم وقفت تنظر إليه بخجل شديد لا تعلم ماتقوله سوى أن تعتذر له عما بدر منها لكنها لم تُخطأ في شيء من الأساس لكنها شعرت به وانها حطمت قلبه بزواجها من جاسر وظنت بأنها كان يجب عليها انتظاره حتىٰ تعلم ما به ولماذا لم يأتي ليلة الزفاف! نظرت إلى جورى تحثَها علىٰ التحدُث معه أمأت لها ثم تحدثت بصوت خافت مهزوزًا بعض الشيء..: أنا آسفه

ابتسم بداخله بسخرية حقًا انها حمقاء كبرىٰ هل تظن بأنها حطمت كوب كي تعتذر بل حطمت قلبه! نظر إليها بِقوة ثم تحدث بنبرة حزينة...: ولما أنتِ هتمشي لية وعدتيني إنِك عُمرك ماهتتخلي عني! لية وعدتني إنك هتفضلى مُتمسكة بيا!

نظرت إليه بشفقة وخجل في آنٍ واحد كادت أن تبكي بسبب هذه المُواجهة اللعينة تسب وتلعن جورى لتركهم بمفردهم ثم قالت بهدوء ..:
عاصم أرجوك كفاية، صدقني كُل حاجة حصلت غصب عني، يوم زي ده أي بنت بتتمناه وبتستني انها تلبس فستان أبيض، اينعم كُل دا كنت واهمة نفسي بحُبك بس صدقني كُنت بحترمك، كُل شوية حاجة جوايا تقولي إني هحبك بعد الجواز جيت أنت في لحظة بعدت ومشيت وكُل حاجة اتغيرت! مُتخيل منظرى هيكون إيه وسط صحابي لما أكون من غير عريس ولوحدى! مُتخيل سُمعة بابا إللي هتكون في الأرض لولا دخول جاسر في الموضوع! عاصم أنا متلغبطة بجد وحقيقي بتمني تعيش حياتك وتقدر تنساني.

تحدث بِحُزن شديد وعيناه تذرف الدموع..:
بس أنا ماستاهلش ده منك يا مي! أنا مش عارف عملت لية كدة في نفسي أصلًا.. ياريتني ماقبلتك ولا عرفتك

أردفت مي ببكاء ونبرة حطمته من الداخل...:
عاصم لو سمحت كفاية كده ومتنساش إني دلوقتي متجوزة يعني انساني وأبعد ..

مسح العوالق في جفونه وقال بهدوء قاتل عكس مابداخله..:
أبعد! أبعد دي مش سهلة علىٰ إللي حَب واتعلق يا مي، بس تمام أنتِ اختارتي كده فَربنا يسعدك بعد اذنك

ركضت خلفه مُسرعة قبل أن يصعد إلى سيارته وخلفه
جورى تركض معه كي لا تتركه بهذه الحالة تحدثت مي بصوت عالٍ..:عاصم استنى..

جاء صوت من خلفها مُمسكًا ذراعها قبل أن تركض أكثر من ذلك، تحدث بغضب وسخرية...:
-مش كفاية الشو الجميل ده مش هنخلص من سي عاصم بقي!
نظرت إليه بغضب ثم أردفت بقوة وهي تسحب يدها من قبضته.:
-خليك في حالك وملكش دعوة بيا أصلًا وقُلتلك متلمسنيش تاني

تحدث بضحك قائلًا بلهجة بها سُخرية بعض الشيء..:
البرنسيسة بقا ليها صوت وبتتكلم

أردفت بشراسة فهي لم تعُد تصمت بعد ذلك فقد اكتفت من حديثه اللأذع معها..:
-وبتخربش كمان ياريت اسلوبك معايا يتعدل بدل ما أعمل حاجة تزعلك مني

تحدث بخوف مُصطنع جعلها تكتم ضحكتها بِصعوبة..:
-واللهِ! والمفروض إني أخاف بقي والا إيه! وبعدين هتعملي إيه يزعلني عايز افهم بس!

وضعت يدها أسفل ذقنها، تحدثت وهي تتصنع التفكير..:
بسيطة خالص همسك المكوه واحرق ايدي وجسمي واخربش وشي وجسمي وأوريهم لزيزو
ما أنت عارف بقي بنت وحيدة وحبيبت باباها هايكون مُستعد يعمل أي حاجة في الدنيا علشانها

صفق لها بحرارة وتحدث بإنبهار ودهشة مُصطنعة..:
تصدقي ابهرتيني لأ بجد شابو فكرة كريتيڤ،
ثم جذبها بقوة من ذراعها واضاف بصوت فحيح : جربي بس تعملي حاجة زي كده أو تقولي لأبوكِ حاجة اقسم بالله انتِ إللي هتزعلي مش أنا بعد اذنك يا.. مراتي

قال الكلمة الأخيرة بِسخرية ثم صعد تاركًا إياها تسبه وتُفكر في الخروج من براثنه.! 

|| مَـاهـي_عـاطـف.

جحيم ابن عميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن