المقدمة «الجزء الثاني »♥

13.1K 189 7
                                    


فـي آحـدى الأيـام جـاء راوي لـيـقـص عـلـيـنـا حـكـايـة مـن مـلايـيـن الـحـكـايـات
فـقـال: فـي يـومـًا مـن الأيـام كـنـت أعـمـل فـي دار الـعـلاج الـخـاص بـي الـذي يـقـع فـي الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة وهـذا الـدار يـخـتـص بـالـطـب الـبـيـطـري فـهـذه كـانـت رغـبـتـي مـنـذ أن كـنـت صـغـيـر وهـذا لـشـدة تـعـلـقـي بـالـحـيـوانـات الآلـيـفـه وخـاصـةً الـهَـرر .
فـي آحـدى الأيـام كـنـت أتـجـول فـي مـكـان مـا فـوقـع نـظـري عـلـى فـتـاة جـمـيـلـة تـمـتـاز بـالـشـعـر الـذهـبـي الـمـمـزوج بـالـقـلـيـل مـن الـلـون الـبـُنـي فـقـد كـان يـتـطـايـر عـلـى وجـهـهـا الـطـفـولـي
بـشـرةٌ نـقـيـةٌ بـيـضـاء، عَـيّـنـَانْ سـمـاويـتـان يـحـيـط بِـهـمـا رمـوشـًا طـويـلـة تـُبـرز جـمـالـهـمـا أكـثـر، آنـفٌ صـغـيـر وآخـيـرًا وكـان أهـم شـيء وهـو كـان لـهـا ضـحـكـةٌ جـمـيـلـة تـشـبـه نـغـمـة الـنـاي حـقـًا إنـهـا تـبـدو كـطـفـلـة جـمـيـلـة .
لـكـن لاحـظـت أنـهـا لـيـسـت بـمـفـردهـا كـان مـعـهـا هـره وهـر فـكـان لـشـدة تـعـلـقـي بـهـذا الـنـوع مـن الـحـيـوانـات الآلـيـفـه لـم أنـتـظـر كـثـيـرًا حـتـى آخـذت أولـى خـطـواتـي لـلـتـوجـه إلـيـهـم .
لـم ألـبـث كـثـيـرًا مـن الـوقـت حـتـى كـنـت أمـامـهـم
وبـدأ أول خـِطـاب بـيـنـي وبـيـنـهـا حـقـًا كـانـت لـطـيـفـة لـلـغـايـة وبـدأت الـلـعـب مـع هـِررهـا الـجـمـيـلـة مـثـلـهـا ولـكـن لاحـظـت أن الـهـِر يـتـشـاجـر كـثـيـرًا مـع الـهـِره فـقـولـت فـي نـبـرات مُـتـخـفـيـة: تـبـًا لـك هـِر غـلـيـظ .
فـربـمـا أنـصـتـت لـي الـجـمـيـلـة فـقـالـت بـطـفـولـيـة: بـمـاذا تـُهـرتـل أيـهـا الـوغـد؟!
فـأجـبـت سـريـعـًا: تـبـًا لـكـي أنـتِ الآخـرى .
قـالـت: مـاذا تـقـول؟!
أجـبـت سـريـعـًا: هـذا يـكـفـي أيـتـهـا الـجـمـيـلـة حـتـى لا تـتـدمـر تـلـك الـعـلاقـة الـجـمـيـلـة مـثـلـك .
قـالـت ضـاحـكـة: أوافـقـك أيـهـا الـوغـد .
أجـبـتـهـا بـكـسـرة حـاجـبـي: أيـتـهـا الـجـمـيـلـة .
قـالـت بـصـوت يـُمـهـد لـلـبـكـاء: أعـتـذر كـنـت أمـزح مـعـك .
أجـبـت سـريـعـًا: لا أريـد إنـهـيـار شـلال الـمـاء مـن تـلـك الـعـيـنـان الـجـمـيـلاتـان .
قـالـت مُـبـتـسـمـة: إنـك جـمـيـلٌ .
أجـبـت بـغـرور: أعـرف هـذا .
ثـم ضـحـكـنـا وصـارت ضـحـكـتـنـا تـعـلـو .
فـقـالـت الـجـمـيـلـة: مـاذا كـنـت تـقـول بـشـأن الـهـرر؟!
أجـبـت: كـنـت أقـول أن هـذا الـهـِر غـلـيـظ .
قـالـت يـائـسـة: هـو كـذلـك .
أجـبـت: لـمـاذا؟! أخـبـريـنـي مـا الأمـر يـمـكـنـنـي مُـسـاعـدتـك .
قـالـت: قـبـل أن أشـتـري هـذه الـهـِره كـان لـدي هـذا الـهـِر ومـعـهُ هـِره آخـرى ولـكـنـهـا مـرضـت ثـم مـاتـت وهـذا الـهـِر كـان يـُحـبـهـا ومـتـعـلـق بـهـا ولاحـظـت أن حـالـتـهُ بـدأت تـكـون سـيـئـة فـقـررت أن لا بــد مـن شـراء هـِره
ربـمـا يـعـود كـمـا كـان ولـكـن هـو لـم يـعـود ومـنـذ أن أشـتـريـت الـهـِره وهـو يـتـشـاجـر مـعـهـا بـاسـتـمـرار .
أجـبـت: مـا هـي الـمـدة الـتـي صـارت بـهـا الـهـِره الـثـانـيـة مـع هـذا الـغـلـيـظ؟!
قـالـت مُـبـتـسـمـة: فـتـرة طـويـلـة تـكـاد أن تـكـون سـنـة .
أجـبـت: بـحـكـم خـبـرتـي فـي هـذا الـمـجـال أن هِـرك تـعـلـق داخـلـيـًا بـتـلـك الـهـره الـجـمـيـلـة مـثـلـك ولـكـن لـكـي يـبـدو ذلـك عـلـيـه لا بــد مـن أنـكِ تـأتـي بـهِـر آخـر فـهـو لـن يـسـتـطـيـع مـشـاجـرتـهـا مـرة آخـرى وسـيـشـعـر بـالـمـلـل فـيـقـوم بـمـشـاجـرة الـهـِر الـجـديـد لأنـه آخـذ هـِرتـهُ الـمـفـضـلـة وبـهـذا سـيـعـود الـهـِر إلـى هـِرتـهُ الـمـفـضـلـة دون مُـشـاجـرة .
قـالـت الـجـمـيـلـة وهـي فَـرِحـه: إنـهـا فـكـرةٌ رائـعـة وسـأقـوم بـفـعـل ذلـك .
أجـبـت: بـالـتـوفـيـق أيـتـهـا الـجـمـيـلـة ولـنـتـلاقـى الأسـبـوع الـقـادم فـي هـذا الـمـكـان فـي تـمـام الـسـاعـة الـثـامـنـة مـسـاءً لـكـي تـخـبـريـنـي مـاذا فـعـلـتـي .
قـالـت الـجـمـيـلـة: حـسـنـًا... إلـى الـلـقـاء .
مَــرَّ الأسـبـوع ودقـت الـسـاعـة الـثـامـنـة مـسـاءً وذهـبـت إلـى ذاك الـمـكـان لـكـي آرى الـجـمـيـلـة .
كـانـت هـنـاك تـرتـدي فـسـتـانـًا قـصـيـرًا ذات لـون أسـود ومُـصـفـفـة شـعـرهـا بـشـكـلٍ جـمـيـل مـثـلـهـا تـمـامـًا وضـحـكـتـهـا الأجـمـل كـانـت تـمـلأ الـجـو حـقـًا إنـهـا جـمـيـلـة .
ذهـبـت إلـيـهـا وألـقـيّـنـا الـتـحـيـة بـعـضـنـا الـبـعـض .
قـولـت مُـبـتـسـمـًا: أخـبـريـنـي مـاذا فـعـلـتـي بـشـآن الـهـِر الـغـلـيـظ؟!
قـالـت الـجـمـيـلـة ضـاحـكـة: لا داعـي لـتـلـقـبـه بـالـغـلـيـظ مـرةٌ آخـرى فـهـو الآن أصـبـح لـطـيـف لـلـغـايـة .
أجـبـت بـغـرور: إذا خـطـتـي وُفَـقـت أيـتـهـا الـجـمـيـلـة .
قـالـت مُـبـتـسـمـة: نـعـم خـطـتـك وُفَـقـت وعـاد الـهـِر إلـى هـِرتـهُ الـمـفـضـلـة .
قـولـت لـهـا: أيـتـها الـجـمـيـلـة لـقـدت كـنـت سـبـبـًا أن يـعـود هـِرك كـمـا كـان فـهـل يُـمـكـنـنـي أن أطـلـب مـنـكِ مـسـاعـدة ؟!
أجـابـت الـجـمـيـلـة: بـالـطـبـع .
قـولـت: هـل يـمـكـنـك إعـادة قـلـبـي؟!
أجـابـت مـتـعـجـبـة: أعـيـد قـلـبـك!! ولـكـن كـيـف؟!
قـولـت: فـور قـبـولـك بـالـزواج مـن هـذا الـوغـد الـذي أمـامـك سـتـعـوديـن لـهُ قـلـبـهُ .
أجـابـت ضـاحـكـة: بـالـطـبـع أوافـق أيـهـا الـوغـد .
قـولـت بـكـسـرة حـاجـبـي: أيـتـهـا الـجـمـيـلـة .
أجـابـت: أحـبـك .
قـولـت: أحـبـك أيـضـًا أيـتـهـا الـجـمـيـلـة .

وبـهـذا قـد عـاد الـهـِر كـمـا كـان ووجـد هـِرتـه الـمـفـضـلـة .
وتـزوجـت أنـا والـجـمـيـلـة .

•الرواية بقلمي/mahyatef

المقدمة بقلم/manar khatab
 

                                                    •

***

بعضكم قالي مش ظاهرة لما عملوا عنها سيرش فهكملها هنا مع الجزء الاول💖

#mahy

جحيم ابن عميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن