البارت الخامس والعشرون ♥الجزء الثاني ♥

1.9K 80 23
                                    

هبط من الطائرة فأراد أن يعود إلى مصر يكفي بُعد عنها هو يظن بأن مي ستنتظره يا له من أحمق! علىٰ الرغم من مرضه بسبب العملية الجراحية التى فعلها بأمريكا ولم يُخبر أحد عنها حتىٰ الآن إلا أنه أراد الرجوع بأسرع وقت كي يعلم مايحدث هناك، قام بالإتصال علىٰ جورى لكن لا يوجد رد زفر بضيق ثم ركب سيارته عائدًا إلى منزل خالته..
هبط من السيارة ثم جاء ليطرق الباب لكن وجد جورى تروى الزرع فذهب إليها واضعًا يده علىٰ خصره من شدة الآلام نظرت له جورى بصدمة من عودته الآن بعد زفاف مي بأسبوع لكن كيف ستخبره بأنها تزوجت ولم تنتظره!
ركضت إليه تحتضنه قائلة بلهفة: كنت فين ياعاصم، مختفي بقالك أسبوع لية
تحدث بهدوء وهو يربت علىٰ شعرها: مافيش ياحبيبتي كنت في أمريكا ولسه واصل
نظرت لهيئته مُردفة: مالك، شكلك بيقول إنك تعبان وبعدين تعالي هنا ازاي يجيلك قلب تسيب مي يوم فرحها
استند بجسده عليها قائلًا: تعالي بس ندخل جوه وأنا هحكيلك كُل حاجه علشان مش قادر أقف
أومأت له ثم دلفوا إلى الداخل مُناديًا علىٰ والدتها قصًا عليهم كُل شيء حدث معه بداية من معرفة مرضه إلى الآن، نظرت إليه خالته تؤنبه لعدم إخبارها لكن حمدت ربها بأنه أصبح بخير..
تحدث عاصم وهو يرتشف من العصير الموضوع أمامه: يلا ياخالتو تعالي نروح عند مي، أكيد هتولع فيا علشان سيبتها ومشيت
نظرت جورى إلى والدتها لا تعلم ماذا تفعل الوضع الآن أصبح سيء،
علم عاصم بأن يوجد خطب ما فتسأل: في إيه ياخالتو، في حاجه حصلت في غيابي وبعدين أنا اتأخرت أسبوع بس يعني مي مش هتزعل
تحدث جورى أخيرًا قائلة: مش هينفع تروح عند مي خالص ياعاصم
رفع حاجبيه بدهشة قائلًا: دا لية بقي إن شاءلله
زفرت بهدوء ثم أردفت: علشان مي اتجوزت ياعاصم
وقف عاصم بعدما سقط الكوب من يده قائلًا: إيـــه!

***
وقفت تمشط شعرها شاردة تُفكر في تجاهل جاسر لها لم ينظر إليها ولم يُشاكسها ولم يتحدث معها أيضًا، لا ترغب في التحدُث معه لكن ليس بهذه الطريقة الغاضبة بالنسبة لها، خرج جاسر من الحمام يجفف شعره نظر إليها ثم أدار رأسه الناحية الأخرى كي لا يتحدث معها، لم تصمت مي بعد فذهبت إليه جاذبه إياه من ذراعه قائلة بعصبية مفرطة: ممكن افهم في إيه، وليه متجاهلني كده
سَعد بشدة لإدراكها لتجاهله فلم يرغب في إظهار ذلك قائلًا بملل زائف: أنا مش شايف إن في حاجه أصلًا، ولو علىٰ التجاهل إللى بتتكلمي عنه أنتِ إللى طلبتِ كده مني والا نسيتِ
ابتلعت ريقها مدعية بأن الأمر لم يعي لها: ايوة أنا طلبت كده بس برضو احنا عايشين مع بعض طول العمر مش معقول هنفضل كده دايمًا
سيفقد الوعي من حديثها ونبرتها الهادئة وإخباره بأنها ستظل زوجته طوال العمر، جذبها يُعانقها يشم رحيقها لعله يشعر ببعضٍ من المشاعر، خرجت من حضنه جاءت لتتحدث قاطعها صوت طرقات الباب ذهبت وفتحت
وجدته زين قائلًا بقلق: مي عاصم تحت وشكل هيحصل مصيبة، بابا بيقولك انزلي
أغلقت الباب بعدما غادر ثم نظرت إلى جاسر الذي لم يغمض له جفن وجدها تلتقط هاتفها وتغادر لكن سرعان ما جذبها من يدها مُردفًا بحدة: رايحة فين، استني هنا هلبس وننزل ويكون في علمك لو نطقي بكلمة معاه يامي اقسم بالله هتزعلي
زفرت بضيق ثم أرتدى ملابسه علىٰ عجالة فأمسك يدها وهبطا معًا..

جحيم ابن عميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن