البارت الثامن عشر: الوداع يا حبيبي

1.2K 93 12
                                    

Enjoy 💜
.
.
.
.

أحيانا في هذه الحياة تحدث أشياء لا يجب أن تحدث في أماكن لا يجب أن تكون فيها ، مثل قدوم مينا الآن إلى هذا البيت في وقت لا يجب أن تأتي فيه .

مواجهة إمرأتين تحملان حب نفس الرجل في قلبيهما ستكون خطيرة جدا، امتلأت زارينا بغضب كبير ، عندما فهمت أن الصوت القادم من خارج الصالون ليس صوت جونغكوك إنما صوت مينا انطلقت من مكانها مثل السهم .

رونا لم تفهم كيف حدث هذا ، في العادة لا تأتي بدون إعطاء خبر، لماذا جاءت فجأة في يوم كهذا ؟ صدفة كهذه ، هل هي لعبة القدر ؟، صدمت مينا عندما رأت زارينا خارجة من الصالون ، لم تخرج كلمة من فمها ، هي الآن تتواجه مع حقيقة مؤلمة .

و كأن حياتها كلها تدمرت و وقعت بين يديها ، أصبحت قدماها لا تحملانها و كأن حمل الدنيا كله وقع فوق ظهرها، تلك الحقيقة التي فكرت فيها لعدة ليالي و لم تتقبلها إنها تقف أمامها الآن .

ماذا لو جونغكوك  لم يترك زارينا أبدا ؟ ماذا لو كانت اللعبة الحقيقية لعبث عليها و ليس على زارينا ؟ الآن أجوبة أسئلتها تقف أمامها بكل ألمها ، أثناء محاولتها كسب زوجها الذي خسرته مجددا ، المنظر الذي تراه كان مدمرا

جونغكوك و زارينا مع بعض ، إنه مثل الموت بل أسوأ من الموت .. نظرت مطولا إلى زارين التي تنظر لها بنفس الكره ، ماذا تفعل هذه الفتاة هنا في هذا البيت ؟

" أنتِ ... ماذا تفعلين هنا ؟ "، ماتحس به زارين لیس مختلفا عما تحس به مينا ، بالنسبة لها مينا ليست سوى إمرأة حقيرة ، قاسمت زوجها مع إمرأة أخرى عن دراية، كم إمرأة تقبل بوضع كهذا ؟.

" ما هذا ؟ كأنكِ لم تفرحي برؤيتي "، عندما تقدمت زارينا نحو مينا رونا خافت كثيرا أما السيدة هايون فقد أخذت الهاتف و لتتصل بجونغكوك ، ستخبر ابن أختها بأن القيامة ستقوم بعد قليل .

" أفرح لرؤيتكِ ؟ !! "، عندما رأت مينا نظرات زارينا المستفزة لها غضبت أكثر ، أما زارينا كانت ممتنة جدا من هذا الوضع ، هي لم تفعل أي شيء يجعلها تحني رأسها ، إذا لم تتقابل يوما مع مينا و تفرغ غضبها منها لم تكن لترتاح ...

مينا مازالت تحت تأثیر الصدمة، " أنتِ ... كنتِ هنا دائما منذ البداية أليس كذلك ؟ جونغكوك لم يترككِ أبداً " ... وضعت يديها التي ترتجف على شفتها تظن أنها أجابت على كل الأسئلة، " لقد لعبتم علي ... جميعكم "

وجهت نظراتها إلى رونا ، على أساس أنها أقرب صديقة لها ، قالت لها بخيبة أمل، " هل أنتِ أيضا ؟ أنتِ أيضا يا رونا ؟ "، كانت رونا على وشك البكاء ، هزت برأسها قائلة،" لا .. أقسم أنه ليس كما تظنين ، لقد تعرفت اليوم على زارينا، المذنب الحقيقي هو جونغكوك و أنتِ ... أنتم لعبتم عليها ، إتحدتم و خدعتم هذه الفتاة المسكينة "

يَمِينْ الإِنْتِقَامْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن