البارت الثامن و العشرون: معبد الألم

1.5K 91 15
                                    

Enjoy 💜
.
.
.
.

لا يعرف جونغكوك إن كان سيرى ايام جميله بعد الآن و لكن هناك إمرأة بجانبه في كل نفس يأخذه و ستكون شريكة في كل آلامه، و في نفس الوقت سيكون هو أيضا بجانبها مادام يتنفس .

لقد قدم لها وعدا ، مهما حدث لن يترك يدها أبدا ، سيكونان معا يدا واحدة في السراء و الضراء ، ستولد الشمس من أجلهما في يوم من الأيام .

  جونغكوك بعيد عن بيته منذ مدة بدت له طويلة جدا ، بينما ينام على سرير المشفى الذي لا يحبه أبدا، هو سعيد جدا لأنه سيتم إخراجه اليوم و ستبقى تلك الأيام السيئة في الخلف حاليا .

رغم الألم الذي يحس به في ظهره إلا أنه في كامل سعادته و وجهه يضحك منذ ذلك اليوم الذي عرف فيه أنه سيصبح أب .

مر يومان على معرفته لهذه الحقيقة الجميلة ، و الإبتسامة لا تفارق وجهه ، هو لم يخطئ ، هذا هو معنى الحلم الذي رآه ، سيصبح لديهما طفل .

رغم كل الأخطاء التي ارتكبها و رغم اعتقاده أنه لا يستحق هذا إلا أنه منحه هدية لا تقدر بثمن، ريان لن تعطه طفلا فقط بل ستعطيه الدنيا ...

حضنها بشدة بقدر ما استطاع و امتزجت دموعه بدموعها ، قبل شعرها و جبينها لعدة مرات ، كانت هذه آخر دموع يذرفها و قلبه يتخبط في فرحة كبيرة و كأنه طفل لدرجة أنه نسي لمدة يومين کل کرهه و حقده ، غیر واضح متى سيتذكر مجددا و لكنه كان سعيدا جدا بحاله هذا .

متى سيستيقظ الرجل الحقود الذي بداخله ؟ كل ما يعرفه الآن هو شبع جدا من المشاعر السيئة و جائع حتى الموت للحب .

أراد أن يتعرف على طفله في أسرع وقت ، هو لا يعلم بوجوده منذ ثلاثة أشهر ، حتى أنه تأخر للتعرف عليه، أقنع طبيبه بمساعدة زارينا و ذهبا إلى معا إلى القسم المختص برعاية الأم و الطفل في المستشفى .

بالطبع لم يسمح الطبيب لجونغكوك بأن ينهض و يمشي على قدميه ، و لكن وجوده على كرسي متحرك لم يمنعه من الطيران في مكانه .

لم يفرق عينيه عن زارينا أبدا ، كان يتمسك بحالاتها المليئة بالسعادة و الخجل ، يجد الحياة في عينيها و ينسى ولو قليلا ما فعله بها .

عندما دخلا إلى غرفة الطبيبة ينتظرون دورهما لم يهدأ جونغكوك في مكانه من الحماس ، سيرى طفله لأول مرة أما زارينا فهي ستراه للمرة الثانية، عندما تذكرت المرة الأولى عندما كان مستقبلها غير واضح ، حزنت قليلا، و لكن لم يبق أي أثر من ذلك الحزن لأن جونغكوك بجانبها،ا تشبث بطفلهما بقوة و عانق هذه الحقيقة ...

يَمِينْ الإِنْتِقَامْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن