البارت الرابع و العشرون: الإحتراق

1.2K 97 15
                                    

Enjoy 💜
.
.
.
.
.
.
كانت زارينا تنتظر أمام باب الطوارئ في حالة مزرية ، هناك غضة في حلقها و صرخة داخلها لا تخرج، منذ أن أخذت ذلك الخبر المشؤوم تحول قلبها إلى حريق ، هي تلوم نفسها ، لم تمنع جونغكوك من الذهاب رغم معرفتها بالخطر حوله ، لماذا لم تستطع الوقوف أمامه و سمحت له بالذهاب ؟

لا تعرف ماذا حصل و من أطلق النار على جونغكوك ، و الأكثر من ذلك هي لا تعرف حتى إن كان حي أم لا، هذا الإنتظار مميت ، بكل تأكيد لن تنسى هذه اللحظات حتى آخر يوم في حياتها ستكون محفورة في عقلها .

بقيت تنظر هكذا بدون حركة وراء الأطباء الذين ركضوا نحو السيارة التي وقفت أمام باب الطوارئ ، يدها كانت فوق قلبها الذي تحطم و يدها الأخرى كانت على شفتيها التي ترتجف .

لم تستطع التحرك و كأن هناك أغلال تربط ساقيها و يديها ، و كأنه ليس جونغكوك الذي ينام هناك بدون حركة بل هي، ما هذا الألم ؟ عندما نزل جيمين من السيارة التي أمامها  أصيبت زارينا بصدمة أخرى .

بينما كان الأطباء يحملون جسد جونغكوك و یضعونه على النقالة صرخت بأعلى صوتها  " جونغكوووك "، جمعت كل قوتها و اتجهت نحوه ، هل كانت سترى هذا أيضا ؟ هل كانت سترى الرجل الذي تحبه غارقا في دمائه ، عيناه مغمضتان و ينام هكذا بلا روح ؟، أصابت الرصاصة الجزء الأيسر من ظهره ، لقد أصابوا جونغكوك من الخلف ، كما فعلوا بوالده قبل سنوات .

التاريخ يكرر نفسه مرة أخرى و شخص من عائلة كيم يصيب شخصا من عائلة جيون، كان الأطباء يسرعون بأخذه إلى غرفة العمليات و زارينا تصرخ وراءه ، عيناها لا ترى أي شيء غير الرجل الذي تحبه .

تحول القميص الأبيض الذي يرتديه إلى اللون الأحمر و تحول قلب زارينا إلى رماد، خصلة من شعره المبعثر تناثرت على جبينه ، وجهه أصبح أبيض تماما و شفتاه مفتوحتان .

وضعت يديها على وجه جونغكوك ، كلما رأت قميصه الملطخ بالدم تحس و كأنها ستفقد عقلها، لم تكن تسمع ولا تهتم بمن يحاولون إبعادها ثم صرخت، " هل هو حي  "، وقفت أمام النقالة و أحاطت وجهه بيديها ، كل من حولها وقفوا يشاهدون هذا المشهد الذي يقطع القلب.

" لا تمت جونغكوك . .. أتوسل إليك لا تمت "، صرخت بصوت عالي رغم معرفتها بأنه لا يسمعها، " أقسم أنني سامحتك ... أنا سامحتك "، هل هذه هي النهاية التي يستحقها بعد كل ما فعله ؟ إن كان هذا ثمن ما جعلها تعانيه ، أليس هذا كثير ؟ هذه النهاية ، أليست مؤلمة جدا ؟

بينما كان الأطباء يسحبون زارينا و يبعدوها كي يواصلوا طريقهم ، كانت تعيد نفس الكلمات،" أقسم أنني سامحتك ..."، كانت تنظر إلى النقالة التي تبتعد عنها و تحس و كأنه سيغمى عليها لا تتحمل ذهابه هذا ، رفعت جسدها الذي انهار على الجدار بصعوبة و ركضت وراءه و لكن لم تلحق .

يَمِينْ الإِنْتِقَامْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن