البارت التاسع و العشرون: التحطم

1.3K 90 21
                                    

Enjoy 💜.
.
.
.
.
.
.

زارينا تشتاق إلى دايغو كثيرا ، هي الآن و كأنها منقسمة إلى نصفين ، جزء منها يربطها بهذه المدينة و الجزء الآخر يسحبها إلى تلك الشوارع الساحرة التي كبرت فيها .

هي مشتتة لدرجة أنها لا تحس نفسها تنتمي لأي مكان و كأن الرياح تعصف بها من مكان لآخر، بدأ الثلج يهطل في سيول بشدة ، نظرت إلى الساعة المعلقة على الحائط .

الساعة تجاوزت منتصف الليل بقليل و لم يراودها النوم بينما تجلس بمفردها أمام النافذة، تشاهد الثلج الذي ينزل و هدوء الشارع أو أنها تقنع نفسها بهذا ، هي لا تريد التفكير ببعض الأشياء لأنها إذا فكرت تحس و كأنها ستفقد عقلها .

هما معا لوحدهما تحت سقف هذا البيت مجددا ، جونغكوك و زارينا و طفلهما الذي لم يولد بعد ، مثل أي عائلة، هذه الحقيقة فقط تكفي لجعلها سعيدة و لكن تتخبط في داخلها منذ ليلة البارحة ، إنها تُسْحَق تحت وقع الجمل القذرة التي قالها لها السيد وو شيك .

هي نادمة لأنها وقفت أمامه محنية الرأس و لم تدافع عن نفسها بكلمة واحدة حتى، كل كلمة لم تقلها في تلك اللحظة تحرق لسانها الآن، حتى لو كان جونغكوك قد طرد عمه أمام عينها فهذا لا يكفي بالنسبة لها ، الألم الذي بداخلها لا يهدأ أبدا ...

خرجت من غرفة النوم خوفا من أن توقظ جونغكوك و جاءت إلى هنا و لكن الجلوس في غرفة مظلمة مطولا أزعجها كثيرا .

في تلك اللحظة خطرت على عقلها غرفة عمل جونغكوك و المكتبة الكبيرة بداخلها ، ربما قراءة كتاب ستؤنس وحدتها و تؤمن تخلصها من هذه الأفكار .

من يعلم ؟ أليست الكلمات هي ، أقوى سلاح ؟ نهضت من الأريكة التي كانت تجلس عليها و إتجهت إلى غرفة المكتب ، نزلت الدرج على أطراف أصابعها ثم فتحت الباب و نظرت حولها .

لقد تم تنظيف البيت اليوم و أصبحت رائحته مثل الورد ، عيناها التي إعتادت على الظلام بدأت تبحث عن مكان زر تشغيل النور و حينها أحست بيدين تحاوط خصرها فإرتجفت للحظة .

كان صاحب اليدين يحبسها بين ذراعيه حتى أنها تمايلت برائحته التي تسللت لأنفها، لا تعرف متى و كيف إستيقظ و لكنها لم تهتم .

عندما أدارت ظهرها و نظرت إلى وجهه الجميل، " ماذا تفعلين ؟ "، كان صوته ناعس و على وجهه إبتسامة تحرق القلب .

" لا شيء ... أعتقد أن نعاسك قد هرب ؟ "، فرحت بإستيقاظ جونغكوك ، لأنها لم تنم أبدا و شعرت بالملل بمفردها .

يَمِينْ الإِنْتِقَامْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن