البارت الخامس و العشرون: الماضي المؤلم

1.3K 104 24
                                    

Enjoy
.
.
.

تزعزعت أذنا زارينا بالحقيقة الصادمة التي سمعتها ، أغلقت فمها بيدها كي لا يسمع صرختها، مالذي يتحدث عنه كاي ؟ توقف عقلها ، إما هناك سر كبير خرج من الماضي أو أنها لم تسمع جيدا .

أرادت كثيرا أن تكون سمعت بالخطأ و لكن الصوت الذي سمعته أكد صحة ما تم قوله قبل قليل، " كنت أعرف ... ألا يحس الإنسان بقطعة من روحه ؟ "، قال دونغ-ووك هذا بصوت باكي و مليئ بالحزن .

لم ترى هذا الرجل ضعيفا هكذا طول حياتها، كانت دقات قلبها قوية لدرجة أنه كان سيخرج من مكانه، لا هذا مستحيل ، لا يمكن أن تكون حقيقة .

جونغكوك لا يمكن أن يتحمل حقيقة كهذه، لأنه أمضى كل حياته في كره هذا الرجل الذي قتل والده ، أبعدت يدها عن فمها و ضغطت بها على قلبها الذي ينبض بشدة، لم تتحمل أكثر و قررت الخروج أمامهما ، أشعل كاي الهاتف في وجه زارينا كي يعرف من القادم فاندهش كثيرا عند رؤيتها ، أنزل رأسه في خجل و بقيت هي تنظر إلى والدها .

كان الرجل يبدو منهارا و في وضع مزري ، لقد غرق في همه و لم يلتفت لها حتی، استند على الجدار بیده و أسند رأسه على يده، فاقترب منه كاي قائلاً، " هل أنت بخیر سید جيون ؟

في تلك اللحظة انهار الرجل على الأرض فركضت زارينا نحوه في قلق ، ركعت بجانبه قائلة ، " أبي ... هل أنت بخير ؟ "، هز الرجل رأسه بمعنى لا دون أن ينطق بكلمة .

في تلك اللحظة وضع كاي ذراع السيد كيم على کتفه و نظر لزارينا بحرج، " ساعديني لننقله إلى الغرفة المجاورة "، فعلت زارينا ما قاله في صمت ، حملوا الرجل معا و أجلسوه على الكرسي ثم نظر كاي حوله بوتر و قال، " لا بد أن ضغطه إنخفض ... أنتِ إبقي هنا ، سآتي فورا "

بعد خروج كاي من الغرفة نظرت زارينا إلى والدها مجددا ، لقد ذبل وجهه و ذهب النور من عينيه " هل أنت بخير أبي ؟ "، " أنا بخير " أردف بصوت متقطع، لم يمض الكثير حتى عاد كاي و في يده آلة قيس الضغط ، ركع بجانب السيد جيون ، فتح قميصه و بدأ يقيس ضغطه و كانت زارينا تشاهد هذا بدون حركة ، عندما أحست بأن قدماها لا تحملانها جلست على كرسي بجانبها و لم تفرق عينيها عن والدها .

جعل كاي السيد جيون يشرب الماء بصعوبة ، فتح الرجل عينيه و بدأ ينظر لزارينا، من الدهشة التي على وجهها واضح أنها سمعت كل شيء ، أخذ نفسا عميقا ، هو لم يعد لوعيه جيدا .

كون جونغكوك ابنه و من دمه حقيقة يصعب إدراكها، نعم هو شك بهذا ، بعد إكتشاف أن زواج زارينا و جونغكوك كان كذبة، تولد شك كبير بداخله منذ أن عرف أن جونغكوك الذي ظنه صهره هو في الحقيقة ابن كيم سيوجين الذي قتله قبل سنوات .

يَمِينْ الإِنْتِقَامْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن