37-السكين

1.2K 89 30
                                    

Enjoy 💜
.
.
.
.
.

الوقت يقترب من المساء و نسمات خفيفة تهب في شوارع بوسان ، الطقس يفوح برائحة الربيع .

إنها آخر أيام شهر نیسان و بوسان تکون و جميلة جدا في مثل هذه الأوقات ...

ذهبت زارينا و تايهيون مع والدتهما إلى المستشفى ، بعد أن أزالت تلك القطب التي بقيت لها أثر من ذلك الحادث ذهبوا للتنزه قليلاً و بهذه الطريقة زارينا رفهت عن نفسها قليلا .

ثم إشتروا بعض الأشياء لها وللصغيرة القادمة ، كل شيء كان جميل و لكن لا شيء يستطيع مواساة زارينا، وصلوا بالسيارة إلى أمام القصر و نبس تايهيون، " هيا إنزلا لنرى "

فتحت زارينا الباب و نزلت ، و خلفها السيدة سويون، ثناء مشيهما إلى باب القصر لفتت إنتباههما السيارة الغريبة المركونة في الشارع الأمامي ، في العادة في هذه الساعة لا تتواجد سوى سياراتهم في هذا المكان .

عندما نظرت إلى تايهيون لاحظ أيضا هذه السيارة الغريبة و راوده الشك ، رفع هو إصبعه مشيرا إلى القصر و قال، " أنتما أدخلا إلى الداخل ، أنا سآتي بعد قليل "

بقيت زارينا محتارة بين الذهاب خلف أمها و البقاء ، لقد وقع الشك بداخلها، توقفت في مكانها و تراجعت عن الدخول إلى القصر و بقيت تنظر إلى ذلك الشارع الأمامي .

في تلك اللحظة فتح باب السيارة الغريبة و توقف تايهيون في مكانه ، أما زارينا فقد تسلط ذلك الألم على قلبها لأنه الآن في هذه اللحظة يقف أمامها ذلك الرجل الذي أشعل النار بداخلها و ذهب ، السبب الوحيد لدموعها ، و و المالك الوحيد لقلبها الجريح .

أينما كان هي تحس به ، تحس برائحته في كل مكان ، لو كانت عمياء العينين كانت ستراه و تحس بوجوده .

لقد جاء زارينا ... يقف أمامها بجسده الذي إنهار في أسبوع و أسفل عينيه الأسود ، بشعره الأسود المبعثر ... كان مدمرا تماما ... أغلق باب سيارته ثم وضع عينيه السوداء التي تنافس الظلام على زارينا .

كيف كان ينظر لها بحزن ، لم يعرف ماذا سيفعل و كأنه يلتقي بها لأول مرة ، وقع شوق في قلبه و كأنه لم يراها لسنة كاملة.

كان هذا واضحا من عينيه ، تلك المرأة التي يعشقها من خصلات شعرها حتى أطراف أصابعها ، عيناه كانت تصرخ بهذا .

تايهيون هو من أفسد هذا الصمت و قاطع نظراتهما لبعض و سحب الأنظار نحوه قائلاً
" لقد جئت إذاً

منذ البداية هو يحمل حقدا كبيرا في قلبه تجاه جونغكوك ، بالنسبة له هو مجرد حقير و عدو العرض .

يَمِينْ الإِنْتِقَامْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن