35- المشاعر القاتلة

1.2K 83 45
                                    

بطفاً نبهوني على أي خطأ

Enjoy 💜
.
.
.
.
.

من هي الشخصية السيئة في هذه الحكاية الحزينة ؟ هل هي أمه التي لم تتقبل زواجها برجل لا تحبه ؟ أم هو والده الذي لطخ يده بالدم من أجل المرأة التي أحبها حتى الموت ؟

أم هي خالته التي سكتت رغم معرفتها بكل شيء ؟ بعد أن إنفصل جونغكوك عن بيته الذي وجد فيه ماكان يخاف منه ، ذهب إلى جانب خالته التي يراها كأم له منذ أن كان صغيرا .

إنها خالته التي ربته و كبرته حتى وصل إلى هذا السن، يجب أن يجد الإنكار الذي يبحث عنه عند تلك المرأة و لكن ذلك الباب أغلق في وجهه أيضا.

إنتهى آخر بصيص أمل كان لدى جونغكوك ، خالته لم تنكر أي شيء من الحقيقة التي سمعها بل بالعكس لقد شرحت له كل تفاصيل الماضي و كأنها ليست هي من أخفته عنه .

زواج أمه من جيون دونغ-ووك و عدم حبها له ثم هروبها إلى سيول و أيضا علاقتها القديمة بكيم سيوجين الذي كان يظنه والده ...

لم يعد لدى جونغكوك أي دواء لألم الحياة ، إنقطعت قوته و نفسه ، منذ أن إنقطع عن الحياة هو لا يدرك حتى كم أصبحت الساعة،
لا معنى لليل أو النهار ولا الفجر .

تلك الحقيقة التي كانت ثقيلة عليه جعلته يتذكر أول يوم دخل فيه إلى قصر جيون ، كم كانت روحه مليئة بالإنتقام حينها ، و کم كان قلبه قاسي تجاه أولئك الناس .

ربما هو كان وحيدا في ذلك الوقت و لكنه كان قويا ... ليس مثل حالته الآن ، مثل طفل عاجز و وحید .

مع مرور الوقت تنحفر صورة ذلك الرجل والده في ذهن جونغكوك أكثر ، هو لا يمكن أن يكون إبن قاتل ، ذلك الرجل لا يمكن أن يعني له شيئا، مهما حدث لن يتقبل هذه السخافة .

بجانبه يوجد صديق روحه ، ليس لديه أحد سوى أخوه جيمين، هو الشخص الوحيد الذي بقي بجانب جونغكوك.

هو الشخص الوحيد الذي لم يخنه في هذه الحياة الملعونة، إنه يرافق وحدته منذ ساعات ، لا يقول أي شيء ، فقط يجلس صامتا بحانبه.

" ما ينزل من عيني ليس دموع بل قطرات الكره الذي بداخلي ... دمي يسحب من عروقي و كأن روحا تذهب من روحي ... "، كانت على وجه جونغكوك ملامح مؤلمة تجعل حتى الحزن يخجل.

وضع رأسه بين يديه ثم همس، " لقد مت و ليس لدي خبر ، أنا حي و لكن هكذا، عيناي لم تعد ترى شيئا ... منذ أن دخلت هي إلى حياتي ، بحثت عن سبب لنفسي دائما، لو لم أفعل أنا كل هذا ... هل كنا سنصبح نحن ؟ أنا لا أستطيع أن أغضب منها ، أنا المسؤول عن كل شيء ... أنا لست رجلا "

يَمِينْ الإِنْتِقَامْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن