كان إيهاب يرتشف من قهوته حين سمع ما تفوهت به إتسعت عيناه وسعل بشدة.
ترك قهوته وابتسم ببلاهة لشقيقته وهو يحدثها ويضع يده علي قلبه ويقول:
نعم إنها سارقة لقد سرقت قلبي من قبل.هتفت «رتيل» بهدوء:
يعني إنت بتحبها يـا برو، وأكملت حديثها بإبتسامةاخيراً جيت إلي وقعتك علي بوزك يـا إيهاب.أجابت عليها «زمرد» وهي تضحك:
ههه أكيد بيهزر زي ما أنا بهزر يـا رتيل ما تاخدي كلامنا علي محمل الجد.أكد إيهاب علي حديثها وهو يقول:
بالضبط أنا لسه متعرف عليها إمبارح ملحقتش بين يوم وليله أقع في حبها.إستقامت رتيل من مكانها وهي تجهه نحو المطبخ تاركه إيهاب و زمرد بمفردهما.
هتف «إيهاب» بعصبيه:
إنت إزاي تقولي كده قدام أختي يـا غبيه.ردت عليه بأسف:
أنا أسفه قولت كده بدون تفكير.عقب «إيهاب» علي حديثها:
ياريت تنتبهي علي كلامك مع أختي إنتي فاهمه.هزت رأسها بالأيجاب وهي تردف:
تمام يـا باشا.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«في قصر الجعيدي»
كانت نيره تنظر إلي حبيبه الشارده فمنذ جلوسهم في الحديقه لم تتفوه بأي حرف.
أردفت «نيره» بإبتسامة:
إنتي بخير يـا حبيبه.زفرت «حبيبه» بحراره وحزن:
لا يـا نيره أنا مش بخير.هتتف «نيره» بإندهاش:
متخانقه مع سيف.أجابت عليها «حبيبه» بعد صمت طال لفتره:
ممكن تساعديني أنتقم من أخوكي يا نيرو.أردفت «نيره» بإستغراب شديد:
ممكن أعرف إيه السبب يـا حبيبه،وليه إنتي شارده طول الوقت.ردت عليها«حبيبه» معقبه وهي تخبرها بكل مـا حدث وضرب سيف لها في الصباح.
رسمت «نيره» بإبتسامة خبيثه علي محياها ثم عقبت علي حديثها:
إحنا نمشي تبع مبدأ شوق ولا تدوق.أجابت عليها «حبيبه»بهدوء:
وضحي كلامك يـا نيره مش فاهمه عليكي.كادت تجيب عليها ولكن قاطع حديثهم رنين هاتف نيره يعلن عن وصول مكالمة من معشوقها.
أمسكت الهاتف وهي تضغط علي زر الإجابة وهي تردف بإبتسامةتزين ثغرها:
ألو يـا عدنان.أتها الصوت من الطرف الآخر:
"وحشتيني أوي يـا ملاكي"إبتسمت بخجل وهي تهتف:
وإنت كمان.بعد مرور ربع ساعه أغلقت الهاتف وهي تبتسم بهيمان شديد ولكن سرعان ما إختفت إبتسامتها وهي تري نظرات الغضب الموجهه إليها من حبيبه.