هتفت «حبيبه» بصدمه والدموع تمتلئ في عينها وفي ذهنها يتردد سؤال واحد:
هل مـات أبي؟!هتفت«حبيبه» بصراخ
لا مستحيل بابا يسيبني هو عارف إني بحبه، بابا عايش أنا متأكده من دِ.كانت سهير في عالم أخر كانت تفكر هل مات زوجها وحبيبها؟! كانت تعشقه ولم تظهر له ذلك.. هل مات دون معرفته كم كانت تحبه؟
دخلت «حبيبه» إلي الغرفه ولكنها تجمدت مكانها فور رؤيه وجهه أبيها الذي تحول إلي اللون الازرق القاتم.
هتفت «حبيبه» بهدوء للممرضه:
ممكن نفضل معاه شويه لو سمحتي.أجابت عليها بإيماء:
أكيد، وغادرت المكان في هدوء.إتجهت «حبيبه» إلي أبيها وهي تردف بدموع:
بـابـا انا بحبك قوم عشان خاطري،ولكنه لا يستجيب.
ثم أضافت إلي حديثها:
هتوحشني أووي.أردفت «سهير» بدموع وهي تمسك يد سالم البارده:
كنت خير الزوج والحبيب.. ربنا يرحمك ويجعل مثواك الجنه يـا حبيبي.«في شركه الجعيدي»
كـان ينهي بعض الأعمال المتراكمه عليه هو وصديقه.
هتف «سيف» بحنق:
والبيه كان فين، وتارك الشغل متراكم بالنظام دِ.رد عليه «عدنان» معقباً:
كنت بلعب.. ما إنت عارف ان الشغل كتير عليا لوحدي يـا سيف.لم يعقب «سيف» علي حديثه بل نظر إلي الأوراق التي أمامه، وأكمل عمله في صمت.
قاطع إندماجهم رنين هاتف سيف الذي يعلن عن وصول مكالمه.
أمسك سيف هاتفه، وهو يضغط علي زر الأستجابه مردفاً بجديه بعدما رأي رقم الطبيب المختص بحاله والد حبيبه:
"اي الاخبار يا دكتور"جاءه صوت «الطبيب» المرادف بعمليه والد المدام اتوفى يا سيف بيه ياريت حضرتك تيجي في أسرع وقت عشان تتم إجراءات خروجه من المستشفى والدفن.
ثم أضاف الي حديثه:
البقاء لله.أغلق الهاتف؛ ثم استقاام من مكانه وهو يهرول إلي الخارج وفي خاطره يتردد سؤال واحد فقط كيف حال حبيبه الآن؟!
نظر عدنان بإستغراب ودهشه ثم اتجهه مسرعاً مغادراً المكان لكي يلحق بصديقه ولكنه قد إختفي.
«في سياره سيف»
كان يتسابق مع الزمن من أجل الوصول إلي المستشفى بأسرع وقت ممكن.
بعد مرور ربع ساعه من القياده وصل أخيراً إلي وجهته.. ركن سيارته بطريقه عشوائيه؛ ثم إتجهه مسرعاً إلي الداخل.
صعد إلي الطابق العلوي الذي يوجد به والد حبيبه، فوجد حبيبه تجلس في الطرقه والدموع لم تجف من عينيها بعد وبجواره سهير التي في عالم آخر.