انا شاعرك العام والقصيد عيونك بارت 73

7.9K 147 61
                                    

عبدالرحمن كان يسوق بهدوء ونطق : ايش فكرت؟
سلطان كان ماسك جواله ويشوف صورة عساف طلب من سُلاف تصور له ابتسم وهمس : بخصوص؟
عبدالرحمن : لا تسوي نفسك غبي ،
سلطان ترك جواله والتفت له : ماودي اطلق ،
عبدالرحمن : ليه ودك ترجع نفسك لديك الأيام! نسيت ابوي كيف عصب وبغى يتبرى منك! وكيف امي طاحت علينا! و صقر كيف زعل !
سلطان تنهد : يخي والله مقدر اتركها الولد برقبتي ،
عبدالرحمن بحده : انا داري ما همك الولد كثر امه!
سلطان بصدمه : دحوممم!!!
عبدالرحمن اخذ نفس وسكت : يعني بالله عليك الولد ماعنده عم خال جد خاله جده اي احد في الكون!
سلطان : ما يهمني هالشيء هو ب أمانتي انا!
عبدالرحمن : اجل خلني اغسل يدي منك وتصرف بنفسك هذا حياتك وانت بكيفك ،
سلطان : والله زين بتسوي لانك ماعاد صرت تفهمني،
عبدالرحمن سكت وهمس : اي الحين صرت ما افهمكم ولا اسمعكم مجنون انا صح؟
سلطان : يخي دحوم فكنا من هالسوالف ،
عبدالرحمن اخذ نفس وسكت ، سلطان ناظر فيه بهدوء ومد يده يفتح درج السياره يدور علك عقل حواجبه وهو يشوف الورد الي واضح له دهر وهو في الدرج ونطق : يع ورا ما ترميه! مد يده يسحبه يرميه من الشباك لكن عبدالرحمن يحركه سريعه مسكه كتفه ونطق : اتركه لا تلسمه اموت انا بس هالورد ما يموت ، سلطان سكت لثواني وضحك بصوت عالي ،
عبدالرحمن دفه ومد يده يقفل درج السيارة ،
سلطان بضحكه : ذابحك الحب! اعترف؟؟
عبدالرحمن : نيتك وسخ بدال ما تفكر يمكن من امي يمكن من صقر يمكن من عمر ،
سلطان : ترا انا اخوك واعرفك اكثر من نفسي انت بعمرك ما احتفظت ب هديه مننا عشان تحتفظ ب ورد ميت والله انها مو هينه ما تركت فيك عقل ،
عبدالرحمن ابتسم بخفه وهو يناظر للطريق و لاحظ لنظرات سلطان وغير ملامح وجهه وهو يمثل العصبية ونطق بحده : وبعدين وش كنت تدور انت!
سلطان : ادور علك كل ما ركبت اشوف موجود عندك،
عبدالرحمن : والله عمر ما ترك علك الا و بلعه ،
'
هديل كانت جالسه تنتظره وأخذت جوالها تتصل ع دلال دقايق و ردت : حيوانهه اشتقتتت لك ،
هديل : اي واضح اشتقتي ي كذابه ،
دلال : والله اشتقت ما اتصلت قلت يمكن مشغوله ،
هديل : وين مشغوله للحين ما نمت سهرانه.
دلال عقدت حواجبها باستغراب : ما نمتوا؟
هديل : مو نمتوا قولي ما نمتي لانه الأخ نام من زمان و قعد يشخر فوق راسي بغيت اهبده ،
دلال : وينك انتي اهجدي لا يسمعك ،
هديل بضحكه : ماعليكِ انا في السياره ،
دلال بصدمه : في سياره! وليه؟
هديل : وشو ليه ميته جوع وبخاطري مندي قلتله ينزل يجيب لي تخيلي انصدم مني اني طلبت مندي في الصباح،
دلال : ما تستحين
'

دلال :ما تستحين! وشو مندي وفي الصباح الولد بينصدم منك وبعدين وش هالجراءة تطلبين منه!
هديل بصدمه : خير وليه استحي! زوجي هو وأنا ميته جوع يعني عادي اموت! ووين الجراءة حسستيني طلبت منه شي اوفر ،
دلال : الله يعينه عليكِ باقي ما شاف شيء ،
هديل : تخيلي طول الوقت اتكلم وهو ساكت!
دلال : مالومه انتي ما قرقرتك ما تخلص وبعدين وينها الي تقول والله خايفه و متوتره وبموت و مغص!
هديل بضحكه : كنت متخيله يطلع شايب و سنه الأمامي مكسور و يقعد يلحقني بس لا الحمدلله ،
دلال : اي اشوفك حبيتيه ؟
هديل التفتت لـ عمر الي توجه ركب سيارته ولا رجع شاف جواله ركب وهو يحط الأكل ورا وناظر فيها ،
هديل : والله هو الي حبني مو انا ،
عمر عقد حواجبه وسكت وهو يشغل سيارته ويحرك،
دلال : والله مستحيل اصدق مزعجه مين يحبك!
هديل : الا صح بسألك انتم شفتوا ملاذ؟
عمر استغرب على طاري اسم ملاذ وسكت وعيونه على الطريق ولكن أذنه مع هديل ويسمع ،
دلال : اي حسيتها شايفه نفسها مره ،
هديل بضحكه : حرام عليكِ احسها تجنن ،
دلال : يوه هديل شفتي مريم كيف تغيرت ،
هديل : اي اي شفتها نحفت مررره ،
دلال : تذكرت أيام كانت تكفيها ثلاث صحون رز ،
هديل ضحكت بصوت عالي ومدت يدها وهي تضرب على كتف عمر وتضحك ، عمر اخذ نفس وسكت وهو يسوق بهدوء وعيونه على الطريق ،
هديل كانت تسولف وتضحك وتضربه على كتفه من قوة الضحك وهذي عادتها مستحيل تتركه ،
'
عبدالرحمن رن جواله مد يده اخذه وناظر للاسم
" قلبي " ابتسم ونطق : سلطان انزل جيب لي شي بالله ما فطرت وميت جوع ،
سلطان : وش بجيب لك؟
عبدالرحمن : اي شي قدامك ولا جيب لوزين وعصير ،
سلطان هز رأسه بـ اي ونزل ، اول ما نزل عبدالرحمن ابتسم و رد : هلا ب عروق قلبي سمي وش بغيتي؟
امال ضحكت وهمست : ليه رديت متاخر؟
عبدالرحمن : كنت اصرف النشبه قولي اشتقتي؟
امال ابتسمت : ودك الصراحه؟ اكذب اذا قلت لا ،
عبدالرحمن : والله لو بيدي ما اخليكِ تشتاقين ابني لك بيت بداخل صدري تسكنين فيه ولا يمر بداخلك الشوق وأنتي بوسط صدري متخبيه.
امال ابتسمت كلامه ونطقت : احبك ،
عبدالرحمن اخذ نفس وهمس : اهخخ عيدي بالله ارجعي قولي لين اموت و بيدينك ادفنيني واكتبي على قبري مات وما شبع مني ولا شبع من حبي ،
امال شهقت : لااا تقول هالكلام ولا تجيب طاري الموت ،
عبدالرحمن ابتسم : عسى يومي قبل يومك قولي أمين !
امال : اللهم لا أمين يومي قبل يومك ،
عبدالرحمن : صادقه عسى يومك قبل يومي و الحقك اما لغيري ما اتركك ،
'
نجلاء كانت طالعه مع مشعل و راكبه السياره وهمست : مشعل ابي ..
نجلاء كانت طالعه مع مشعل و راكبه السياره وهمست : مشعل ابي غزل البنات تكفى جيب لي من اي مكان ،
مشعل : والله اني طفرت من ورا هالنايف ،
نجلاء : ما ارضى على ولدي ترا !
مشعل : جيبيه أسطره و أخليه يشتغل في المحل و اطلع منه كل الفلوس الي صرفته عليه وهو ببطنك كل دقيقه مشتهي شي ،
نجلاء بضحكه : آفا ولدك ما يستاهل يعني؟
مشعل التفت لها : مو مشتهي تراب نفس قبل؟ ترا اجيب له ! وضحك وهو يشوف نجلاء الي عصبت وضربته على كتفه ،
مشعل بضحكه : والله التراب انا اللي بأكله مو ولدي ،
نجلاء : لا تقول ولدي قل بنتي يمكن تطلع بنت!
مشعل رفع كتوفه : الله اعلم انا راضي بالاثنين ،
نجلاء : بدخل شهر الخامس وأحس خايفه ،
مشعل مد يده وهو يمسك يدينها : من ايش؟
نجلاء رفعت كتوفها : مدري سمعت من ماما ومن امك لأولاده صعبه و تموتين من الألم وكلام كثيررر ،
مشعل بهدوء : كله خرافات مافي شي كذا لا تصدقينهم ،
نجلاء : على أساس انك جربت عشان تقول خرافات!
مشعل ابتسم وهز رأسه بالنفي : لا والله صحيح في الم بس تتحملين يعني اما تموتين من الألم! هذي خرافات ،
نجلاء سكتت وهي تناظر فيه و سرحت بتفكيرها وخوفها من الولاده ، مشعل شد على يدها يطمنها ،
'
عمر و هديل وصلوا الفندق عمر مشى حط الاكياس،
هديل استغربت من ريحة الأكل وعرفت اكيد مو مندي ومشت وهي تفتح وانصدمت : عدس!!!
عمر بهدوء : اي عدس من وين بيجي مندي في صباح الله؟ قال في الليل مو الحين ،
هديل بقهر : ما احب العدس!
عمر بصدمه : منجد؟ ، هديل انقهرت وصدت عنه وتوجهت تنسدح ودموعها بعيونها من القهر ،
عمر مد يده وهو يحك رأسه وتوجه لعندها وجلس ع طرف السرير : جربي يمكن تعجبك؟
هديل بدموع : قلتلك مابي!
عمر انصدم انها تبكي عشان الأكل : منجدك! خلاص قولي وش اجيب ترا مافي مندي عندهم في صباح!
هديل صدت وهي تمسح دموعها وميته جوع و مقهوره منه ، عمر ناظر فيها ونطق : جربي طيب!
هديل سكتت وناظرت فيه بتفكير وصدت عنه وهي تقوم و تتوجه تطلع العدس من الكيس والخبز ،
عمر كان يناظر فيها فجاه رن جواله ما انتبه للاسم وعلطول رد : هلا سلط..سكت وهو يسمع صوت بنت ! والصوت مو غريب عليها! ويعرفها ويميز صاحبة هالصوت تجمد بمكانه من تذكر غلا،
غلا كانت واقفه بالمستشفى بعد ما شافت جدتها طلعت تتصل عليه لعله يرد هالمره ما تقدر تنتظر لين تروح البيت وهمست و دموعها تنزل : عمر!!
عمر كان ساكت و ملامح وجهه..
'
صقر لبس بدلته وهمس : بروح الحين ، وقرب منها وهو يبوس خدها و ابتسم : احبك انتبهي ع نفسك ،
ملاذ ابتسمت وهزت رأسها بـ اي وهي تشوفه طالع ،

انا شاعرك العام والقصيد عيونكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن