انا شاعرك العام والقصيد عيونك بارت 89

7.7K 154 31
                                    

ركب السياره والنار يغلي بوسط صدره جمره على قلبه الكف جاء وسط قلبه كـ جمره مو على خده، رفع نظره وهو يحرك سيارته بيمشي مايعرف لوين لكن وده يمشي ولا ينتهي فيه الطريق الا على بابها، كان يحس بجمره على قلبه يحرقه من ردة فعل امه، هذا قلبي يمه ماهو ثوبي ليه تكوينه! ليه تكوين قلبي وتشتعلين الجمره بوسط صدري!..والتفت على صوت جواله و رد بدون تفكير بدون لا يقرا الاسم يعرف انها هي يقول انها قلبه! وكيف قلبه ما يحس فيه اخذ نفس وهو يرد ويسمع صوتها الي وصلها ،
امال ابتسمت وهمست : الو! استغربت ما صلها رده كان ساكت يبي منها هي تتكلم يبي يسمع صوتها ،
تنهد تنهيدة طويله ونطق : صوتك يذوب بصدري لا قلتي الو صوتكِ يسافر بي الى دنيا الفنى! وحدي انا!
مسموح لو فيك الغلو انتِ هنا في مشرع أبيات القصيد تلوح ايديك وتصيد كل وصوف العلو يا فاتنة منتي بحاجة للقصيد انتِ مثل غيث ومطر في صدر شاعرك ! شاعرك صار مجنونك ماعاد يدل غير دربك بصدره جمره يحرقه تعالي ارتمي بصدري وبردي على صدري و اهمسي لي انك تحبيني !
امال سكتت بهدوء وهي تسمع صوته ونبرته وكل كلمه نطقه! حست بشعور الفراق حست كانه هالدنيا بيخذلهم ويبعدهم : عبدالرحمن شصاير؟
عبدالرحمن اخذ نفس وهمس : لا تساليني بس قولي لي تعال والي خلق هالكون و رفع السماء اني اجيكِ هاليله و اخذك بس قولي لي تعال! وتلقيني على بابك ما يهمني مين وش يبي ومين وش يرضيه الاهم انتي وانا وش يرضينا؟ والاكيد يرضيكِ قربي!
امال عقدت حواجبها : ما يرضيني شي غيرك وغير حُبك لكن صعب اقولك تعال ا..قاطعه ،
عبدالرحمن : ليه صعب؟ وانتي الجنوب وانا الشمال ما بيننا بحر و رمال ونحب ! اي والله نحب وفوق الخيال ليه صعب تجيني وصعب اجيكِ! الصعب هو السوال ليه نفترق! وين نلتقي! وين بينتهي فينا اللقاء؟ وش تبين انتي ؟ وش ودك؟
امال اخذت نفس ونطقت : مابي الا انت بالدنيا الرحيبه ولو تضيق الدنيا مابي الا انت ولو يطول صمتي ولو ما حكيت عن حبي لك! يكفي انك عن لهيب الشمس فيّ .. واجاهد عليك جهاد إذا اصلك وإلا دونك الموت وخلاجه ،
انتشر الابتسامه على ثغره من كلامها وكيف قدرت لاول مره ترتب كلامها وتعبر! والاكيد انها تعلمت منه ضحك بخفه لكن وصلتها صوت ضحكته و سكوته ،
وهمست : تضحك علي وانت علمتني؟ ما كنت زيك ما كنت اعرف اتكلم وتعلمت منك الحُب والحكي ،
اخذ نفس ونطق : ومتى تتعلمين مني القُرب وتجين؟ الليله صدري امتلى بخوف ،
عقدت حواجبها : وش خوفك؟
تنهد وكمل : ...
'

عقدت حواجبها : وش خوفك؟
تنهد وكمل : مو خوف من احد لكن خوف منك تتركيني وسط الطريق! ليه احس لو ان الفرح يدلني و يدلك ما يشوفنا؟ بتشرق الشمس وتغرب وانا وانتي واقفين بدون حيله لا تجيني ولا اجيكِ! وانتي تدرين مالي درب غير دربك! كل واجهاتي تاخذني لكِ! انتي البحر وانتي السماء وانتي الارض وانا الصحراء وجاف بدونك ولو مطرت القصيم بكبره العالم يتبلل وانا حتى ثوبي ما يتبلل ! ما يبللني غير حُبك ارتويني!
ابتسمت من كلامه وهمست : انا روحي فيك مهما جارت علينا الايام السُوء والله اني مغرمه سر وعُلن ، وان غشاك الضيق قلبي لك وطن !
ابتسم ونطق : والله وقسم مرات ودي اعاند المسافات والظروف والاهل والعادات وتقاليد والدنيا و اهلها و اضمك لصدري إلين يبرى كل ضلع من الثاني متى بس متى؟
ابتسمت بخفه وهي تحس بفراشات وسط صدرها الدنيا مو مطر لكن تسمع صوت الرعد! ماتدري انها صوت قلبها من قوة الحب والشعور قلبين يمطرون و يرعدون والبرق وسط عيونهم الي يلمع من الحُب،
سامريني وخلي هذا الليل يخجل وخلي احساس التغلي يتزحزح ملي ملي وقولي شيبي ماهو عيبي!
باين بشعري وقاري ، كمليني! ..
-
دخل وهو يشوفها نايمه توجه وهو يجلس على طرف السرير نزل نظره لوجهها وهو يطالع فيها يطالع ويتسائل " حبيت المُر من كاسك وحبيت ظلامك وعشت معكِ يوم اني بعيونك تلمحيني سواد وما تشوفين الا السواد عشت معكِ اسواء الايام و اجمله عطيتك الحُب والتقدير سالتك بالله تحبي فيني حتى الظلم؟ تحبي عيوبي؟ تحبي المُر في كاسي؟ ليه تجرحيني يوم انا اتعنى لاجلك ولاجل خاطرك! ليه تكسريني يوم انا اداري بخاطرك ولو سعادتك مدفون تحت التراب ! حفرت الارض بيديني لاجل سعادتك، ليه تبين فراقي! ليه تبين البُعد مني يوم انا اتعنى لوصالك وسعادتك! انا من لي من بعد عيونك السود؟ انا من لي من بعدك؟ سكت وهو يطالع فيها كانت تسمعه وتسمع كل حرف منه ومن قوة كلامه تحركت جفنها ولاحظ وشاف وعرف انها تسمع لاحظ جفن عيونها ولاحظ حركاتها لاحظ ادق التفاصيل لكن تجاهل وكمل : روح بريئه مالها ذنب يوم انك تقسين عليها! قلبها ضعيف وقسوتك عليها! انا راضي اتحمل جفاكِ وقسوتك ! وباخر ايامنا مالقيت منك الا الجفا والصد وتوقعت ودك بـ روح تعيشينه و يعيشك انتي لك من بعدي العالم كله لانك انتي تشوفين وجودي وعدمي واحد ودك تمشين عني ودك تروحين عني ما فكرتي ولو مره الانسان الي تعنى عشانك؟ انا ما اذلك انا اذكرك حُبك ولاشي قدام حُبي!
نزلت دموعها وهي مغمضه حاولت تمسك نفسها حاولت تمثل النوم حاولت تمالك ولكن ما قاومت ولا قدرت تمسك نفسك انهارت و دموعها بدت تنزل ..
'

توجه للبيت وهو يشوف الطريق قدامه طويل حتى يوصل تنهد تنهيدة طويله وهو كله سرحان عقله ماهو معه يفكر فيها خايف من البُعد خايف انها تبتعد الخوف مو على نفسه الخوف عليها هي! اما هو يهد جبال و يهد جدران ويهد الدنيا لاجل حُبه! ولكن هي مُستحيل! مسُتحيل تهد شي غير برضا ابوها طاعة ابوها و رضاه اهم من حُبه لها ، رجع ظهره للخلف وهو يسوق وكل همه ابوها! اما هو مستعد يتزوج ويهرب من غير رضا احد همه نفسه همه حُبه مُستعد يقتل و يقاتل ما همه احد! لكن الخوف منها انها تتنازل عن حُبه وتروح بدربها وتتركه ! هي تعترف بالحُب وتحبه لكن صعب تكسر كلمة ابوها هي مو زيه هو همه حُبه هي همه ابوها،
سحب باكيت الدخان وهو يولعه ويكمل طريقه الطويل وهو لاهي و سرحان ويفكر ومنهلك ،
-
رفعت راسها وهي تطالع فيه بهدوء تحاول تستوعب هو ايش قاعد يقول! كيف يقدر يقول انها ما تحبه نفس ما هو يحبها! وهي تركت اهلها ووافقت عليها وهي ماتشوف غير السواد وتحملت كل افعاله في المستشفى وتحملت كل شي منه و صراخه و عتابه!
كيف ما تحبه وهي ضحت كثير عشانه ! كانت تناظر فيه و دموعها تنزل على خدها وعيونها مليان كلام،
صقر كان ساكت ويناظر ونطق : انا ما خبيت عنك شي ولا بيوم تعمدت اجرحك وانتي تعرفين طبعي ان عصبت ما اشوف قدامي احد ! انا راضي اتحمل كل قساوتك وصدك عني! بس بنتي يا ملاذ ما تتحمل! ارحميها و ارحمي ضعفها انا ما اطلب منك و اجبرك على تربيتها! بس اطلبك اطلب منك ترحمين صغر سنها و ضعفها ! انا توقعت قسوة القلب من الكل الا انتي! كيف قدرتي تتجاهلين صراخها وتطالعين وكانها عدوك! تطلبين مني الطلاق وانتي تعرفين جوابي لو وصلتي السماء ما اتركك وانا ما اجبرك على شي غير نفسي!
-
توجهت وهي تركب السياره وكل بالها مع كلامه وكل كلمه قاله ونطق ونبرة صوته تحس بخوف تخاف انها يتركها او النصيب ما يجمعهم! اخاف بعد كل هالحُب تهب عليهم العاصفه وتفرقهم! تخاف تفقد حِسه! فقدت جدتها و جدها فقدت كثير بحياتها لاول مره تحب لاول مره تعيش بهالشعور لاول مره تطيح بهالنار و بروده وتخاف هالبرود يتحول لجمره و تحرقها تخاف توصل لارض القصيم و تنتهي كل الي بدا ما ودها تروح خافت من كلامه ماعاد ودها تروح القصيم وسعود هنا! مستحيل سعود هدوءه رضا! وابوي سكوته انتظار! اخذت نفس وهي ترفع نظرها وتشوف ابوها ركب والتفت : نجلاء تروح مع زوجها؟
ابتسمت بخفه وهمست : اي قالت بترجع المدينة ما جت للحين لما يجون بترجع ،
فهد : اي كلمني ابو مشعل ، وسكت وهو يشوف زوجته لطيفه ركبت و حركوا سيارتهم متوجهين لقصيم والكل غافلين عن الي بيصير بارض القصيم ...
'

انا شاعرك العام والقصيد عيونكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن