PART :01 / وردة سوداء /

106K 2.4K 580
                                    

ʜᴇʟʟᴏ ʙᴜᴛᴛᴇʀꜰʟɪᴇꜱ

ɪᴛ'ꜱ ᴍᴇ

ᴡᴇʟᴄᴏᴍᴇ ʙᴀᴄᴋ ᴛᴏ ᴍʏ ꜱᴛᴏʀʏ

.
.
.
.
.
.

ᵇᵉᵍⁱⁿⁿⁱⁿᵍ

كان يركض في ليل حالك هارباً من قابض أرواح لا يرحم  يلتفت يمينا وشمالا داعيا ربه أن يُيَسر أمره..

يسرع بأقدام قد جرحت نحو ملاذه الوحيد في ذلك المكان المهجور...نفق أرضي يُرى مدخله ولكن يصعب رؤية مخرجه...

وما إن وضع أولى خطواته حتى صرخت الخفافيش عاليا و بدأت فضلاتها بالإمطار عليه دون خجل...

هل سيهتم في هذه اللحظة للقرف المحيط به ؟

أو سيتأثر من البرد القارص الذي لفه بمجرد تعمقه داخل النفق...

كلا وألف كلا فروحه أغلى وأثمن بكثير كي يضيعها لأسباب كاهاته...

وبينما كان غائصا في أفكاره التي تترجاه كي يجد حلا بأسرع وقت ...إلتقطت أذاناه صوت كعبها العالي وهو يتقدم نحوه بكل هدوء وغطرسة...وأنفه أكد له أن رائحة الموت قريبة منه وبشدة...

لقد وَصلتْ ستقتله  حتما لن يستطيع الهرب منها حتى لو إجتمع البشر كافة لإنقاذه .....

فليخبره أحدكم أين المفر والوردة السوداء تلاحقه...

ستجعل دماءه بحرا ولحمه أكلا دون أن تشفق عليه أو حتى تنظر إليه ببعض الإنسانية ...

سينسى من يكون وما فعل في حياته بمجرد أن تلمسه أو حتى تتحدث معه...

ولكن رغبته في العيش أصرت عليه أن يركض دون أن ينظر خلفه وهذا ما فعله ركض وركض وركض نحو المجهول بينما ظلام النفق يأكله أكثر وأكثر وفي اللحظة التي تنهد فيها وأخذ نفسا عميقا  يعيد به هدوءه سمع. همسا خفيفا عند أذنه يقول:

"بووم قد وجدتك...."

إنتصبت عروق جسده رعبا بينما إزداد العرق على جبهته لا إراديا ...صوتها الهامس أيقظ كل ذرة خوف مدفونة في أعماقه مما جعل أعينه ويده وكل عضو في جسده يستنجد السماء لتنقذه...

وقبل أن يقوم بأي ردة فعل وجد نفسه معلقا على الحائط بواسطة يدٍ سوداء تخنقه بقوة ...

لا شئ إنه لا يرى شئ سوى بشرة بيضاء ناصعة أمامه دون أي ملامح أعينها وشعرها الفحمي إمتزج مع الظلام الهالك فأصبح غير مرئي له فقط لمعة بسيطة في أعينها تأكد له إستمتاعها بالأمر...

Black-Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن