PART:10 / بحر أسود /

19.7K 1K 243
                                    

وعينيك بحر أسود صاخب

ستفز المرء ليغرق فيه

........................................................................

استيقضت باكرا رغم تخدر جميع أعضاء جسدها جراء الكوكايين التي أستمتع به عقلها ليلة أمس فقد أخذها لعالم آخر تتواجد فيه عائلتها وجميع أيام طفولتها ....عودتها من المدرسة مع أختها ....استقبال أمها لهما تجهيز الغداء مع بعض ....وحضور والدها مساءا مع هدايا لهما ....التجمع حول الطاولة....القاء النكات وضحك حتى على اتفَهِها ....الذهاب للنوم على صوت والدتها وتغطية والدها لهما .....كل هذه الامور تتسلل الى ذلك العالم الذي نسجه عقلها إثر المخدرات....يقال ان أكبر النعم التي يتميز بها الانسان هي النسيان .....فعند تجاوزه للماضي يستطيع المضي قدما .....لكم يبدو أنها حالة خاصة ولم تنعم بهذه الميزة .....ربما بسبب الارواح التي قتلتها والاطفال الذين يتمتهم والامهات التي جعلتهن يبكين دماً على اولادهن.....ولكن في النهاية هذا عملها وكل من قتلته لم بكن بريئا بل كان مجرما مثله مثلهم لذا هم يستحقون ذلك .......

خرجت من الغرفة بعد ارتدائها لملابس شبه عارية .....حمالة صدر سوداء رفيعة تصل لأعلى منطقة البطن مع ثقوب في الجوانب تبرز الفتنة المخبأة اسفلها و بنطلون جلدي واسع مرفوع بواسطة حزام من ماركة ڨوتشي

و كعب عالي زاد طولها طولا وكأنها قد خرجت من إحدى مجلات الازياء العالمية خاصة بعد فردها لشعرها الفحمي على كامل ظهرها.....

سارت نحو ذلك الرواق الطويل المصمم على شكل حلقة يصل غرف الجميع مع بعضهم البعض ولكن بطريقة متباعدة كبيت دمشقي عريق .....وهي تتأمل ابواب الغرف بشرود شديد حتى وصلت لأول غرفة دخلتها عند قدومها أول مرة......مكتب آلير ربما سيكون هنا ويجب أن توقع العقد ويتم الزواج لكن لا تعلم لما أرادت تأجيل الأمر قليلا ،لذا نزلت الدرج بخطوات بطيئة متوجهة لطابق الأرضي لكنها توقفت على صوت أنثوي يكلمها

" أنستي لم يحن موعد الفطور بعد."

كانت إحدى خادمات القصر من تكلمها بإبتسامة ووجه منحني للأرض بخجل، يبدو أن الجميع علم أنها ستكون زوجة الزعيم لذا ستستغل الموقف قائلة:

" أعلم عزيزتي لكن أريد التجول قليلا ....بالمناسبة هل تعلمين أنني سأكون زوجة الزعيم ."

أجابت الاخرى بنفس الوضعية:

" أجل سيدتي لقد أذيع الخبر صباح الأمس..."

الأخبار كالرياح لا تثبت في مكان واحد .....قال وقيل حتى يصل الخبر الى صاحبه ...

لذا أومأت لها  وهي تنظر اليها من  أعلى رأسها الى أسفل قدميها قائلة:

"  وكأنني توقعت العكس على كل حال هل أنت جديدة هنا أم ماذا..."

Black-Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن