PART :11 / غرفة /

18.1K 962 218
                                    

أمسكت يدك في عتمة الليالئ لعلك تضيئها

ولكنك أطفئت ما تبقى من الأنوار

.......................................................................


دَخلت للغرفة وهي تشتعل غضبا من كلامه لقد تخطى حدوده حقا هذه المرة كيف يَتجرأ و يتكلم معها بهذا الأسلوب ....لا تريده أن يتجازو تلك الخطوط التي رسمتها إتجاه كل رجل ....فهو في نهاية مخلوق وضيع إن ابتسمت له أو اقتربت منه يعتبر أنها موافقة لتخطي الحدود.... بحق الجحيم أين ذهب ذلك العقد السخيف الذي وَقعاه.....

تنهدت بعد تفكير عميق حول ماحصل  ربما قد بالغت في ردة فعلها فالغبي لم يقل شئ بهذه الخطورة ولكنه فاجأها لدرجة أن لسانها الذي يرد على كل كلمة توقف عن الرد في تلك اللحظة وهذا أكثر ما أغضبها...

جحظت عيناها بشدة وهي تنظر ناحية النافذة الغرفة الطويلة والبالية

لتطلق زفير يأس فحتى هذا المنظر الذي أمامها لن يساعد أبدا في تهدأتِ نفسها..... لذا قررت أن تنزل للمطبخ عند أم تلك الخادمة التي إلتقتها صباحا لعلها تفيدها ببعض الكلمات بما أنها عاشت في هذا القصر طويلا...

خرجت من غرفة النوم لتسير شاردة الذهن تفكر في خطواتها القادمة كيف ستتعامل مع كاميرات المراقبة التي قيدتها  وجعتلتها لا تستطيع تخطي حدودها وسط هذه الجدران...

يجب أن تدخل لتلك الحديقة وتعرف قصة القبور مع أن هذا لا يخصها ولكن الفضول سيقتلها إن لم تعرف وبما أن ذلك الكلب لم يعود بعد فستستمتع بحل الألغاز ...

أكملت تفكيرها ذلك حتى شعرت بجسدها يتوقف أمام الدرج المنقسم لنصفين جزء ينزل لطابق الأرضي والآخر يأخذ لطابق العلوي ....

الأمر غريب جدا أن يتم هجران بهذه الضخامة والجمال بكل البساطة فأي إنسان عاقل لن يفعل ذلك إلا إن كان الطابق يهدد حياة صاحبه ويحوي أسرار تؤذيه ...

تجاهلت أمره حالياً فالقبور أهم منه لذا ستستغل الوقت بالبحث عن صاحبها...

وصلت لذلك المطبخ الكبيرة ذو الألوان الزاهية التي تجعل شهية المرأ مفتوحة .... وكأنه مطبخ منزل إيطالي قديم الذي تفوح منه رائحة المحبةو الصبابة  والجبن الطبيعي...

تقدمت من تلك الخادمات وهي ترسم على شفتيها إبتسامة لطيفة بينما تحاول جذب انتباههم بصوت كعبها العالي .... ليبادرنها بإبتسامة متوترة وكأن وجودها غير مرحب به ولكنها لم تأبه فقد تقدمت لتلقي تحية عليهن وقد أجبنا برسمية شديدة..... فجلست في طاولة التي أمام المطبخ التحضيري قائلة:

" أسفة على الإزعاج ولكنني شعرت ببعض الجوع  لذا قررت النزول لعلي أجد شيئا يسكت بطني..."

Black-Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن