عشنا بنفس النبض...رغم إختلاف القلب...........................................................................
دماء سائلة تضمها وتحاول إغراقها والموت يحوم حولها بإبتسامة مستفزة...رائحته عفنة لدرجة الإستفراغ وشكله مخيف كأشباح التي يتخيلها الأطفال...يحوم حولها في كل ثانية ودقيقة يتجول في الغرفة ثم يستلقي بجانبها وكأنه صديقها الصدوق...يقبل خدها بطلف ثم في اللحظة التي تشعر فيها يالأمان يخنقها بقوة مخرجاً روحها الى السماء..إنها تراها اللحظة الأخيرة للإنسان ومرور شريط حياته أمام أعينه...ستموت ستغادر الآن...ولكن لما هي خائفة هكذا وتصارعه بكلتا يديها ...أو لم تكن تريد الموت منذ كانت طفلة فلما الآن تدافع لتعيش...
الأسباب كثيرة ومنها الغريزة البشرية التي تتحكم بمشاعرها أثناء الخطر...روحها تريد الإندثار ولكن جسدها وقلبها لم يتقبلا الأمر أبدا...فالأمل موجود داخلنا ويحفزنا دائما على العيش لعل وعسى تشرق الحياة في وجهنا...
شهقت برعب من هذا الشعور الذي يلاحقها منذ سنوات ولم تستطيع التخلص منه مهما حاولت ... فقط يجعل عقلها الباطن يتخيل الموت وهو يأخذها من العالم ويريها معنى الحقيقي لسكرات الموت وعند وصولها لآخر مرحلة للخروج يعيدها الى جسدها بإستفزاز
حبيبات العرق غطت وجهها الشاحب وشعرها الكثيف نزل على طول ظهرها بينما خصلاته الأمامية إلتصقت بوجهها والغطاء يلف جسدها المرتجف بقوة... عادت الكوابيس بإقتراب رحيلها من هذا القصر ... وزاد الألم أيضا مع شعاع الحماس المشتعل....أي تناقض هذا الذي تعيشه..
نظرت حولها للغرفة الخالية من الألوان والحياة للحظات ،غرفة مليئة بالذكريات القاسية والخيبات الأولى التي كانت السبب في بناء شخصيتها الآن ...
لقد شهدت كل تلك الخربشات التي قامت برسمها على جدار قلبها كل ليلة بعد أن يزورها طيف من الماضي يقبل جبهتها ويمسح على شعرها بحب ثم يغادر وكأنه لم يتواجد أبدا...
طيف جميل رقيق يبعث السرور للقلب ولكنه سريع الإختفاء...طيف كان بالماضي جزء لا يتجزء من حياتها ينام ويأكل ويدرس معها والآن هو عبارة ذكرى آليمة كلما خطرت على بالها ضاق صدرها وأدمع قلبها...
تنهدت وقد عاد وجهها الى طبيعته وبروده المتعارف عليه لتنهض من سريرها البارد رغم البطانيات الموجودة فوقه وإتجهت ناحية الحمام المتواجد فب غرفتها...
صفعت وجهها بالماء الدافئ مرات عديدة وأعادته لشكله ثم قامت بتفريش أسنانها المتراصة بترتيب رائع ...ثم عادت للغرفة مرة أخرى...
إنه تشببها في الحقيقة ...سوداء الجدران خالية من الأثاث الفاخر و الزينة فيها منعدمة تماما...فقط سرير إنتصفها وطاولة بمرأة في زاويتها...لاشئ مميز فيها سوى جسدها ذو الإنسيابات القاتلة...
أنت تقرأ
Black-Rose
Romanceالأسود هو اللون الوحيد الذي يغطي حياتها أو بالآحرى يسكن كل جزء منها، قلبها أسود ، ملابسها وشعرها وكذا أعينها ولكن أحلامها ويديها كانت حمراء مليئة بالدم .. منظر واحد غيرها من فتاة مبهرجة مليئة بالألوان الى جثة باردة سوداء همها الوحيد الإنتقام ممن قت...