PART:34 / إنفجار /

13.7K 755 199
                                    

كل الاشياء السوداء جذابة جدا
.
.
كالقهوة الداكنة وعيون أحدهم

Black-Rose

كيف وصلت لطائرة لا تعلم ....كيف صعدت إليها لا تعلم.....ومتى أقلعت من جزيرة الاحلام والسكينة لا تعلم أيضا .....كل ما تعرفه أن آلير  جن جنونه .....فقد حطم معظم الاشياء الموجودة على متن الطائرة  .....حقا تحول الى إنسان آخر في لحظات قليلة ....حتى أنه تناسى وجودها تماما ....

إبتلعت ريقها وهي تستلقي على السرير الموجود هناك  دون أن تعيره أي إهتمام فطائرة تخصه فليفعل ما يشاء بها ......

ولكن الشئ المهم الان هم الحمقى الذين قدمت لهم المعلومات .....هذا الشئ الوحيد الذي أفلحوا فيه ....الاستلاء على الاسلحة والمصانع ....وتجاهلوا البحث عن مؤسسها وصانعها سيمون .....إنها فرصة عظيمة بالنسبة لهم لجمع تلك الاسلحة الرائعة فروسيا بلد يعشق الرصاص وكل مشتقاته.....ولكنهم أخطأو باللعب مع آلير......

رفعت يديها لسماء تنظر الى قفازاتها السوداء بإبتسامة .....عندما تقتل سيمون ستنزعهم للأبد وتضع بعض المناكير على أظافرها .......ربما ستختار اللون الابيض أو الاحمر ..... وترتدي فستانا أبيضا قصيرا يشبه ما ترتديه الفتيات اللطيفات وتضع مساحيق تجميل بسيطة جدا لا تعلم مالذي ستفعله مع شعرها ربما تصبغه وتجعله أحمرا أم برتقاليا ....... فقط لو يأتي ذلك اليوم ستتخلص من هذا السوداء نهائيا ستدفنه للأبد مع كل الذكريات السيئة.......زادت إبتسامتها وهي تتخيل المنظر أمامها ولكن لم يدم طويلا فقد إنتفظت مكانها عند سماعها لأنكسار شئ ما ....رفعت نفسها من على السرير لتجد أنه قام بكسر زجاجة نبيذ ......

نظرت اليه كيف كان يتحرك بسرعة يمينا وشمالا دون أن يتعب ثم صرخت به قائلة:

"اللعنة عليك آلير.....ألا يمكنك أن تغضب بهدوء......"

تجاهلها تماما فهو يعلم أنه في حالة لا تسمح له بالحديث مع أي أحد ......فهذا الخبر هز كيانه ....فمن أين أتتهم الجرأة على إقتحام ممتلاكاته ...والإستلاء على أسلحته التي ينظفها بنفسه ويرتبه ترتيبا أبجديا كل أسبوع ......الامر غريب جدا عليه  فطوال حكم العائلة للمافيا ووضعهم لتلك المخازن لم يتجرأو على هذه الفعلة فمالذي تغير الان.......

أخذ نفسا عميقا يهدأ اعصابه .ولكن لا فائدة فقد أتلفت نهائيا ولا شئ سيعدها إلى سابق عهدها سوا بعض الدماء الطازجة.........إلتفت إليها كي يهدأها فقد غضب لدرجة أنه حطم كل شئ دون أن يعيرها أي  إهتمام ......ولكنها كانت عند حسن ظنه كالعادة .......إبتسم بسخرية وهو يراها مستلقية على ظهرها تنظر الى يديها بإبتسامتها الفاتنة تلك دون أن تلقي بالا لما يحدث هنا ......إقترب منها وإستلقى بجانبها ثم لف يده حول خصرها وجذبها ناحيته ودون أن يقول شئ وضع رأسه عند صدرها ......فهو بحاجة لبعض الاسترخاء......

Black-Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن