إن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه
.........................................................................
"هل اذنت لك بدخول"
قالها آلير وهو يعيد نفسه لهيئته الاولى وكأن شئ لم يحدث وكأن تلك البعثرة والروح المنكسرة لم تكن شيئا إختفت لمعة الحزن من أعينه ليحل البرود وعدم المبالاة فقط تبقت الدماء والزجاج كدليل على حدوث معركة هنا....
وهذا جعل آنيا تستغرب عدم غضبه من تحديها له ولكنها أجابته بهدوء عكس ذلك الاستغراب :
"لم تفعل لكنني قررت الدخول."
لم يجب ولم يتعب نفسه كي يرفع أعينه عن تلك الارواق حتى فقط جلس يمثل الإنشغال وعدم الإهتمام ..... طال الأمر كثيرا فسكوته لم يجعلها تحقق غايتها من مجيئها اليه لذا كسرت الصمت قائلة:
" لم تجب عن سؤال مارأيك في ملابسي ."
أطلق تنهيدة وهو لا يزال غارقا في الأوراق وأردف بنبرة غريبة وكأنها مزيج بين الحقد والإشمئزاز :
" إن أكملت كلامك ......يمكنك الخروج فأنا مشغول كما ترين."
هل تم طردي الان ....هذا مارددته نفس آنيا بغضب كيف يجرأ على طردها بهذه الطريقة وماخطب هذه الهالة التي تحيط به من حزن ويأس وكأنه فقد أحدى أفراد عائلته. .... ولكنها لملمت شتات كبريائها وخرجت صافقة الباب بقوة .....
غريب أمره اليوم .....أو لم يكن في الأمس سهل المنال كيف أصبح صعبا هكذا .....ولما شكله مبعثر بتلك الطريقة هل حدثت مشكلة معه أم ماذا ...
ماهذا الرجل الغريب لقد رأت العديد من المجرمين ورجال المافيا من قبل ولكن لم يسبق لها أن رأت مثله...بسيط جدا مشاعره واضحة ولا يستطيع إخفاءها...حتى أنها لم تره يلعن من قبل أمامه....وكأن داخله طفل صغير يريد التحرر ولكن آلير الكبير يقيده كي لا يفعل ...يبدو أن ليست كل الشخصيات تتشابه وليس كل المجرمون ورجال المافيا يتشابهون...
لكن سرعان مانفضت تلك الافكار عنها تماما ونزلت لطابق الارضي ناحية قاعة الطعام فقد حان موعد الإفطار وهي ستموت جوعا فمنذ قدومها لهذا القصر تم إلغاء وجبة الغداء والعشاء من قائمة الاكل خاصتها ....لأن أفراد العائلة المحترمون لا يتحرمون الوقت...
عند نزولها من على درج قاطع طريقها رجل كبير في السن يرتدي مئزرا أبيض ويحمل حقيبة طبية في يده اليمنى ....ومن شكله هذا عرفت أنه طبيب ....إستغربت وجوده في هذا الوقت من الصباح الباكر ....لكن تجاهلت الامر كليا فربما يكون أحد منهم مريضا وقد أتى لمعالجته ....ولكن عند تقدم روبي اليه....قررت ان تسألها عن سبب تواجده هنا لذا إنتظرت لتكمل كلامها معه وتذهب إليها......
لم تمضي دقائق كثيرة حتى إنتهت روبي من حديثها مع طبيب لتضغط على جبينها بقوة فصداع سيقتلها في أي لحظة ولكنها إرتجفت في مكانها لذلك الصوت الذي لم يخفها بل فاجأها
أنت تقرأ
Black-Rose
Romanceالأسود هو اللون الوحيد الذي يغطي حياتها أو بالآحرى يسكن كل جزء منها، قلبها أسود ، ملابسها وشعرها وكذا أعينها ولكن أحلامها ويديها كانت حمراء مليئة بالدم .. منظر واحد غيرها من فتاة مبهرجة مليئة بالألوان الى جثة باردة سوداء همها الوحيد الإنتقام ممن قت...