PART:35/ دليل /

13.1K 713 128
                                    

لا تكن بلا حب ،كي لا تشعر أنك ميت ،مُت في الحب وبقى حيا للأبد
.
كافكا

Black-Rose

صعدت السيارة معها بهدوء ثم أخذت تنظر للأمام أين كان ماكروڤ وآلير يتحدثان .....ويبدو أن الاخر يشعر بالغضب الشديد فتعابير وجهه وضحت ذلك وبشدة ....لحظات حتى تنهد ماكروڤ بقلة حيلة وإتجه ناحية السيارة وهو يشير للحراس بإلزامية إتباعه فهو سيحمل معه سيدات القصر الجميلات ......

إبتسمت نيكول وهي تراه يصعد للمقدمة بهدوء لم يدم طويلا فقد عاد ينظر للخلف اليها بنظرات حادة وغاضبة ...والغريب في الامر أنها تعلم جيدا ما يريد قوله في هذه اللحظة ....وقد كانت محقة فقد قال بسخرية:

"هل أنا سائق والدك يا نيكول .....بسرعة تعالي بجانبي....."

ضيقت نيكول أعينها بإستفزاز ثم نظرت الى آنيا الهادئة وتسآءلت:

"مارأيك هل أجلس بجانبه أم أتركه وحيدا ......"

أومأت لها وهي تضع يدها على كتفها وتربت عليها بلطف ....ثم ألقت عليها بعض كلماتها:

"دعيه يجلس وحيدا هناك وإن لم يعجبه الوضع فلينزل فنحن سائقات ماهرات في النهاية ....."

إبتسمت بخفة وعدلت جلستها ثم قالت :

"معك حق ....دعيه يجلس وحيدا ....."

جلس ينظر إليهن للحظات طويلة....ألم تكن نيكول كافية حتى يصاب بلعنة أخرى لا يستطيع حتى إجابتها أو إهانتها لأن آلير سيقضي عليه ....ولكنها مستفزة لدرجة لا تطاق خاصة بأعينها السوداء الخالية من المشاعر تلك ....تنهد بقلة حيلة وتوعد بالانتقام من نيكول مهما كلفه الامر ..... تأفأف من حالته هذه ففي أخر عمره أصبح سائقا لفتيات وقحات .....ثم إستدار ناحية الموقد وإنطلق مبتعدا عن ذلك الانفجار الى الانفجار الاخر البارد المسمى بقصر عائلة بوغليتيش.......

مر الوقت سريعا وهما يراقبان الطريق بهدوء فلا طاقة لأحد بالكلام ....كل منهم يفكر في مستقبله الذي بات قريبا جدا ....فالأدلة التي بين يدي المخابرات إعلانا على الحرب ستكون هي الفائزة فيه حتما ....وهذا الامر جعل سؤال واحد يسبح في أذهان الجميع ....هل عصر عائلة بوغليتيش على وشك الانهيار والاندثار كما إندثرت من قبله أحلام أفرادها .....

الجميع يثق بآلير وقراراته وأنه قادر على حل هذه المشكلة كما فعل مع غيرها ولكن هناك شيئ مختلف فيه هذه المرة أعينه لم تكن باردة بل حملت داخلها أملا ضئيلا ....عنوانه رغم إنكساري إلا أنني أستطيع جمع شتات نفسي ....وإسعدها وإسعاد نفسي....فيبدو أنه وجد ضالته بعد سنين من العذاب والالم ....ولكنه لم يقرر بعد هل يركض خلفها أم يراقبها من بعيد ....و هذا ما سنعرفه مع الايام ......

إبتلعت آنيا ريقها وقد قررت كسر ذلك الصمت وتساءلت دون أن تنظر الى أحدهم :

"هل تعتقدين أن المخابرات ستأخذ الشركة أيضا ....."

Black-Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن