"أرجوا المعذرة ولكنني لم أسمع ماقلته......"
هز رأسه كدليل لعدم وجود شئ مهم ثم قال وهو ينظر الى أعينها التي إزدادت جمالا ورونقا برفعها لرموشها ورسمها لذلك الخط الذي خط على حواف قلبه لا على حواف عينيها.....وأردف متساءلا:
"ألم تخبريني أنك لن تأتي وأنك لا تحبين هذه الاجواء الكلاسيكية....."
إبتسمت حتى بانت آخر أسنانها من سؤاله هل تخبره انها كانت في ورطة كبيرة كان هو السبب فيها وكانت نتائجها الهرب لهذه الحفلة المملة أم تجبر خاطره بكلمات جميلة ......وقد وقع خيارها على الثاني بما انها ترى تلك الشرارات اللامعة في أعينه وهي دليل على أنها ستستمتع بإهانته كثيرا .....
"فكرت مطولا وأنا أتجول في المدينة برفقة أخي لأتوصل الى شئ معين قد راح عن بالي .....وهو أنني بعدم ذهابي سيكثر الذباب حولك ....وخفت أن تكون ممن يهوى الذباب .....لذا قررت أن آتي وأحجب بأجنحتي أعينك عنها ....فكما تعلم أن جمال الفراشة يغطي على سائر أنواع الجمال......."
إبتلع ريقه وهو يحارب تلك الرغبة التي تخبره بأخذ شفتيها التي تغازل نفسها بكل نرجسية رائعة ..... ليردف قائلا:
"هل يمكنني أن أقول عن كلماتك هذه أنها غيرة ......"
نزلت درجة واحدة لتصبح في طوله تماما .....وبتسمت مرة أخرى لشعورها بذلك الاستمتاع من هذه المحادثة ثم أجابته وهي تحدق صوب أعينه
"لا ليست كذلك عزيزي آلير .....ولما سأشعر بالغيرة من غيري وأنا إنسانة في يساومها البدر في الجمال ......."
قرب وجهه ناحيتها أكثر وهو يحاول ألا يغرق في بحر أعينها ويحافظ على تركيزه أمامها ليردف قائلا:
"من أين تسقين هذه النرجسية والثقة بالنفس حتى أصبحت نبتة بهذا الطول........."
لم تتزحزح أعينها عنه فقط تفكر هذه النظرات الغريبة التي لم تعتدها منه ....هل يعقل أنه هرب بعيدا عن واقعهم ووقع في شباك لم تتعمد وضعها ......ربما كلامها صحيح وقد بدأت المشاعر آلير بتغيير تدريجيا عكس زوجته ...... قاطع تحديقهما صوت بافل الواقف بينمها .....قائلا
"آنيا مالذي تفعلانها أمام الجميع......"
عاد آلير خطوة للوراء بينما آنيا عدلت شعرها ونظرت إليه بإستغراب لأنه لازال خلفها لتردف قائلة:
"أخي العزيز مالذي تفعله هنا مارأيك بالذهاب الى تانيا والاستمتاع معها........"
صدم من كلماتها وقد شرح لها ما يعانيه عندما يقترب منها
"لن أذهب إليها ولو دفنتيني حيا هنا .....ذلك المختل سيقتلني هذه المرة إن رآني معها......"
لم تجبه هذه المرة آنيا بل صوت آلير المستغرب هو من قال:
أنت تقرأ
Black-Rose
Romanceالأسود هو اللون الوحيد الذي يغطي حياتها أو بالآحرى يسكن كل جزء منها، قلبها أسود ، ملابسها وشعرها وكذا أعينها ولكن أحلامها ويديها كانت حمراء مليئة بالدم .. منظر واحد غيرها من فتاة مبهرجة مليئة بالألوان الى جثة باردة سوداء همها الوحيد الإنتقام ممن قت...
