PART :22 / مهمة /

17.7K 948 222
                                    

إجتمع الثلاثي وسط تلك المدرسة العريقة من تأسيس الزعيم السابق سيمون بوغليتيش..... كانت أهم أعماله بعد بناءه لمصانع الأسلحة  التي سرق طريقة صنعها من الدولة الروسية  عن سبق ترصد وإصرار......

  لم يكن عاديًا أبدا كان الجميع  بنظره مجرد حيوانات اليفة  يحركها كما يريد ....يقتل...ينهب...يسرق....يعذب....ولا أحد يستطيع إيقافه ......

لينتهي به الامر ببناء مدرسة كي يوثق فيها أعماله الخطيرة ويشكل جيلا يشبهه........مجرد مدرسة تجردك من مشاعرك الانسانية وتقوي لك هيئتك الجسدية والنفسية........ من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من الرجال الى صفوف المافيا الحمراء لتزيد من هيمنتها على روسيا والعالم ..... ....

و  يتم قبول جميع الاجناس والاعمار  من مختلف المقاطعات والولايات........ بالنسبة لنشاطاتها فتكمن في تعويد النفس على القتل ورؤية الدماء عن كثب دون الشعور بالدوار أو رغبة بالاستفراغ .... ومن ثم  تبدأ مرحلة تعلم المهارات القتالية والدفاعية حيث يبدأون بأسهلها حمل السكاكين والمسدسات الى أصعبها الجيوجيستو والتايكواندو وكلما أنهوا مهارة  إنطلقوا الى أخرى.........

حتى يصلوا   الى مرحلة  تعلم صناعة الاسلحة وتبييض الاموال وتهريبها  فهي من تساعد في زيادة القوة اللا قانونية للمافيا  ......وآخيرا عند إكمالهم لكل هذه الامور  يتم إرسالهم إما للحراسة أو للعمل في التهريب والاختطاف......

وبطبيعة الحال كل أفراد العائلة خضعوا لهذه التدريبات وتخرجوا منها بكل جدارة والسبب يعود  لسيمون الذي دربهم حتى الموت  داخل قبو القصر  لسنوات كثيرة ومن ثم أرسلهم للمدرسة كي يطبقوا ما تعلموه من مهارات في القتل والتعذيب .....لم يرحموا احدا قطعوا وجمروا كل من وقف في طريقهم ....لم يهتموا لعمرهم ولا لجنسهم .....ففي المافيا لا تهم هذه المواصفات أبدا كلهم سواسية أمام رأس الخنجر .....

وعند تولي آلير للحكم لم يغير شيئا مما فعله والده سوى انه جعل هذه المدرسة مقرا لأعماله الشنيعة ......لقد أحببها لدرجة انه جعلها مقره .....يشعر بالتحسن كلما مر بأروقتها فهي من تحملت غضبه لسنوات وهي من غيرته من فتى نحيل يحب الحياة الى رجل ضخم يكره الحياة ......

عندما فقد الامل وظن أنه سيدخل الى متاهات الجنون اوقفته وأدخلته الى متاهات الاستمتاع بقتل الناس ورؤية دمائهم تقطر من يديه .....قامت بوشم درس مهم جدا في جبهته أن عليك المحاربة حتى لو تبقى سلك واحد وتنقطع روحك .......

نظر بأعين باردة ناحية ذلك الشخص الجالس على المقعد مكبل اليدين على الطاولة  في وسط غرفة التعذيب الخاصة به .....كانت من أفضل ما صمم المهندسون المختلون مثله فقد جعلوها تشبه تلك الغرف الفرنسية لتعذيب قديما وكما نعلم أن أخطر أنواع تعذيب البشر كانت من إبتكارهم.....

قاموا بجعلها غرفة مفتوحة تحتوي على طاولات بمشابك لتثبتهم وخيوط معلقة في السقف بشكل متقارب وهدفها تعليق الضحية وشد أعضاءها الى غاية تمزيقهم .....في الجهة اليمنى هناك مقاعد كهربائية مع أحواض مياه كبيرة ...وفي الجهة المقابلة هناك طاولات للأسحلة منها ولاعات كبيرة للحرق  .....

Black-Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن