Bloody Love -9-

2.5K 104 8
                                    



فَماذاَ يـعلمَ عنَ المشاعِـر ! ليرمِي بِها بالحُمـق ! و ماذا يـَعلم عنَ الحِقد ليـشـبهنيِ بِه !

و سـخَرت من حـديِثُه الأخِـير الإبتعاَد عـنه فمتَى إقتربـَت ؟ و الحـذَر مِنهَ ألم يـعلمَ أنني أتماشـَى إليـهَ !

" سُمـو الأمـَير فلتـَفُك قـيدِي فيومُـك الأخـيِـر قدَ حانَ و تـَحتَ أنامِلي ستجد سـهمِي يلُوح داخِلك و أنَـت عـَلى المـشاَرف حاقِداً "
حتىَ و أنا أتحدَث بِهدوء قاتِل له و لنظرَاتُه الغيـر مُهتمـة بِحديثيِ و تجاهُله ليٰ إلا أنَ لي من الثِقة ما يَكفيِ أن حـديثِي هذا سيضـعُه بأولياتُـه .

" هل سـأبقَى مُقيدَ هكـذاَ حقاً ؟ "
و تسألت مرة أُخرى عندما رأيتُه يلتـَف للخُروج بهالتُه الغامـضِة متجاهلاً ذاتِي للمـرة الأولىَ .

" إلا أن تنتهـيِ يوم المـعركـَة ، سأُحـرِرُك "
و حـقاً بعد حـديثُه فُرت و عُروق رقبتي بُرزِت و بأناملي تُدمي بسبب ضغطِي على قيـَدي الحـديديَ و لم أُبالي بل صرخِت بِه بِقوة لأقسـمَت أن لو كان نـسيم هادِئ لتحولَ لعاصـِفة يُمحيه .

" أنتَ لنَ تفعـَل ! هل سـتكُون جباناً علىَ التواَلـي ! هل أنت خائِف لدَرجة قـيَدي و سِجـني هُنا أيـُها الساقـِط "

لم يُبـدي ردَة فِعل نـَحو حديثُه إلا كلِمـة واحدَة جـَعلت نيرانُه تـَهوج ' ساقِـط ' .

.

فعادَ يـمسكُ فـكُه يضـغط عليـَه بِقوتـه ، إلِـى أن أغمـَض فتى الرُمح عيناه بألم شـديَد بعد مُحاولاتُه لأبعاد وجهُه من بين كفِـه الواحدَة فقط .

"إفتحَ عينـاكَ أيُـها الساَفِـل و لتواجِهني بِهُـما "

و لمَ يـفتح الفتـَى أعينُه فهو ليـس سافِلاً أولاً و ثانِياً لن يُلبي رغباتُه و لو حطـَم فـكُه لن يـخضعَ لأوامرهِ .

" لا تُعانـد فأقسُـوى عـَليك "

" لتـقسُو مادِمـت لستُ خاضِعاً لكَ يا سُمو الأمـيرَ "
و أجـَاب مُلتفا برأسُه مُغمِضاً عيناه بِهُدوء رُموشه الكـثيفة قد فُرِشت على وجنتاه الحمراَء ، بسبب غـضبه الذِي يبتلعُه بقسوة فيخنقُـه . 

و سُمو الأميـر فقـط تـَنهـد بِقوة مِن عنـادَ الفتـَى الشـَديد فتـركَه إلى أن يهـدئ جيداً و سيتعامـَل مـعَه لاحِقاً .

و مُجرَد ما أن سـمع الفتـَى صـوت خُروجـه و إغلاقُه الباب بـقوة فتح الزُمرَد و سُخرَت الشِفاه و رُفرفت الرُموش بسِعادة رُبُما من ذَكائه الشـديد و دِقة الملاحظَة العالية لديـَه ! .

𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝𝐲 𝐋𝐨𝐯𝐞 | 𝐓𝐤 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن