Bloody Love -12-

2.2K 84 4
                                    


وسَط هذه التِلال يَقِف مُقابلِي بِهدوُء

لـَم يتفـَاجـئ مِـن مـَطلبِي فقـد أمـسكَ بِخصري يـجذُبني نـحوَ صـدَرُه بهُدَوء لقدَ شعـَرت بشيئاً مـا غـَريب كيف يـمكنني وصـفُه رُبما الخـوف الذِي كألـَم مـعِـدتكَ ، لم كان قاَسيِ للغاَية ، كانـَت نَبضات قـَلبي غيـر مُحبـبة كانتَ تُؤلِـم بِقسـوةَ .

لـكِن ذَلك الدِفئ الذي بـين أحَضانُه كانَ النـعيم بِحد ذاتِـه كأنك تُحـلق فـوق الغـيوم و تـَرى مـدَى قُرب النُجـوم .

وضعَـتُ رأسي على صـَدرِه أُغمِـض عينـاي بِراحة فقد زارت دَواخِلي بِغيتً ، و ثوانِي مـعدُودَة فـقطَ لأشـعَر بأنـامِـلَه تـمَسح على شـعَـري ، رُبما هـذه الحـرَكة قد بدأ قلبي مُحبب لـها هـذِه الفتـَرة هِي تـشعُرني بالإنتمـاءَ .

يـَداي لـم تُعانـق خـصَره و لم تـشعُر بإنحنائتُه ، لم تـلمُس و لم تـغرَق و لم تـستكـشِف مـدى الرَوعة إلا إذا حـَطت . 

قَبضتِي قدَ شُدَت إلا أن بُرزت عُروق يـدِي فكُنت بينَ الرَغـبة و الإبتعـَاد أقِف فاصِلاً بينـهُما .

بِجـسدً واحِد كُنت ألتـحِم داخِـل أحضـَانُه ، ذَلك النـسيم المـجَهول كـان يُداعب خُصلات شـعَري بِخفـة
، جُفون عـَـيناي فُـتحت بِخُـمول شـديَد و لـم أبتعد بلَى  وضعـَت ذُقنـَي على صـدَره و أرفـع رأسِي أُحـدق بِه بإبتسامـَة واسـعَة ، ليُنـزل رأسُه مَـا إن شـَعَر بنـظراتِي نـحَوه .

فكـَيف لَلرَغـبة أن أرىَ مـلمـحُه و أرى ردَات فِعله أن تأتيني فجأَة و وَسط أحـضانُه ! الـغـَريب الحُـلو أنـه لا يـضـحك كـثيراً أو إطلاقاً إلا فجأة عندما أبتسمِ بوسع و أُمِـيـل برأسِي لتتناثر خُصلات شـعري للجانـِب الأخـر كـما أفعل الأن و أرى تـقوسَ عـَيناَه فتـزَداد إبتسـامتي فكـَيف لا أفعـل و من لا يـبتسم يفـَعل و بِسببَـي .

" أصـَبحتَ تَعـلم ذَلِـك "
و ذَلك النـسيِم المـجـهول ضُرب بوجـهي و إقتـَحم جـسدي ما إن عُدت للخـلف أَبتعـد من بينَ أحضاَنِـه الدافِئة ، لِيُقاطِع قـشعرت جـسدي حدِيثُه الهـَادِئ و هُو يـلتـَف يقتـَرب من حـافَة الجَـبل الشاهِق يُحـدق بالمُقابل بالجِبال المائِـلة بِأُعـجوبة الخـالق بِـها ، أغـصـانُها مُنـحنية لكِن مـشـدودة ببـعضهاَ بقـَوة .

" أعـَلم مـاذَا ؟"
أسئل رُغم معرفتيِ الأجُوبة و لـم أُبالي فأنا لدَي تِلك الرغَبة التِي تُريده أن يتحـدَث أكـثر .

أن تـطُول الكَـلمات و تَتـناغَم الجُمل إلا أن أصِـل لِمُبتاغَـي .

و تـقَدمت أقِف بِجانِبه و ما إِن فعـلَت حتى إلتفَ ينظُر نـحويَ ، كـانت نظَراتُه كافِية أن تـشرح عدَم تصديقُه لسؤالِي لذا إبتسـَمت أتنـهدَ و أشرح سبب معرفتِي لإستلطاَف حركتيِ .

𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝𝐲 𝐋𝐨𝐯𝐞 | 𝐓𝐤 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن