[ عبقُ ذاكرة ]
-
وقفَ يأخذُ أنفاسه بعد الجري لوقتٍ طويل لأجل الأختفاء عن الأنظار، خلعَ كمّامته لتظهر ملامحه الحادّة، العرق يتصبّب من جبينه بينما شفاه مفتوحة تحاول أستيعاب أكبر قدرٍ ممكن من الهواء. هو يشعر بالندم لأنّه أستمعَ لصديقه وأتى إلى المهرجان، فقد كُشفت هويّته من قبل شخصٍ غبي وبدأ الحشود بالتدفق عليه كالنمل!
صدحَ من خلفه صوت تزمير سيّارة يلتفتَ لها، من بداخلها وينزل زجاج نافذته ليمدّ رأسه له وهو يبتسم:
- تعال بسرعة!
كم ودَّ بداخله أن يمسكَ صاحبه ويمزقّه لقطع ويرميها للكلاب، فبينما هو يعاني هنا، الآخر يبتسم ويضحك ليس وكأنه من أفترحَ فكرت الذهاب للمهرجان!
تقدّم ويليام ليركب السيارة بجوار صديقه أدريان بينما يشتم:
- هل أفكارك تأتي من عقلك أم من مؤخرتك؟
قالها ليجعل الآخر ينظر بتفاجئ مما قاله ليستفهم:
- ما بها أفكاري يا صديقي العزيز؟
-اللعنة على عقلك وأفكارك ادريان، ما كان علي المجيئ إلى هنا قط!
صرخ عليه منفجرًا بينما الآخر استمر بالضحك فهو يعلم بالفعل ما حصل معه وما الذي يجعله هكذا غاضبًا
-هون عليكَ يا صاح، لم أكن أعلم بأن لديك مثل هذه الشعبية في كاليفورنيا!
قال مازحًا ليجحدَه الآخر بعينه ليسكت ويحمحم، فمزاج صديقه اليوم لا يبدو جيّدًا بسبب ما حصل!
أنت تقرأ
بُوفارديـا | BOUVARDIA
Romanceكُلمـا كان طيفكِ الأهيف يعبر من أمامي، كان أريجُ الإفتتان يُهمهم في داخلي بلذَّة مُغرم، أنا الرجل الذي يحفر ببنانه عقاقير غاوية! - استحلفتُكَ بربِّي، ما الذي فعلته رائحة سجائركَ بقلبي؟ رواية مُشتركة بيني أنا وصديقتي _itbaro8o@ أبصرت النور في شتاء كا...