[على شفا حُفرة]
-
سقطت على سريرها مع تنهيدة قوية غادرت حلقها، الأيام التي مضت كانت مليئة بالعمل، الالتزامات قد تضاعفت على كاهليها، والكثير من الأفكار والعمل المتروك في المنتصف بسبب تزاحم الوقت
وفي غمر هذا كله هي تتلقى الكثير من الرسائل والمحاولات من المدعو ويليام بورتر، في وسط اجتماعاتها وفي سيارتها وفي مكتبها بين كومة من الأوراق هو يرسل لها الرسائل المُحاكاة بعناية لتجعلها تتنهد وتسرح في الفراغ حائرة
هو لم يكن مُنطلقًا هكذا فيما مضى، أو لربما لأنَّها لم تعرفه بشكل جيد سوى في حدود العمل
رن هاتفها مُعلنًا عن وصول رسالة، أغمضت عينيها بتململ وهي تجزم أنَّه ويليام، تجاهلت صوت الطنين وهي تستعد للنوم وتحتضن وسادتها البيضاء
عينيها على الهاتف وهي تناور نفسها على فتحه، رسائله لم تكن قط مبتذله في نظرها، ولا ذلولة على الإطلاق، كانت بشكلٍ ما ساحرة، كأنه يعرف ما يقوله وكيف يأسرها !
تبًا هي بماذا تهذي؟
تأفأفت وهي تسحب الهاتف وتقوم بفتحه على خمس رسائل متوالية، قرأت محتوى الأخيرة بفضول
- رائحة زهور حديقتكِ جميلة.
- خصوصًا تلك التي على يسار المشتل بالقرب من السياج الملوَّن، لونها الدموي أسرني.
أبعدت عنها اللحاف بعُنف وهي تدعو الرب أنَّ الذي تفكر به ليس صحيحًا، أزاحت الستار عن النافذة ثم فتحتها وركضت ببجامتها القصيرة إلى الشرفة، لتبلع ريقها مع نبضة عنيفة دقت صدرها
كان ويليام بورتر تحت شرفتها، يحمل هاتفه والإنارة تُضيء ملامحه الوسيمة بينما محيطه يشيع الظلام، يلف ساقه على الأخرى ويرتكن على السياج، وبيده الأخرى وردة حمراء يُلاطف بتلاتها بلطف
أنت تقرأ
بُوفارديـا | BOUVARDIA
Romanceكُلمـا كان طيفكِ الأهيف يعبر من أمامي، كان أريجُ الإفتتان يُهمهم في داخلي بلذَّة مُغرم، أنا الرجل الذي يحفر ببنانه عقاقير غاوية! - استحلفتُكَ بربِّي، ما الذي فعلته رائحة سجائركَ بقلبي؟ رواية مُشتركة بيني أنا وصديقتي _itbaro8o@ أبصرت النور في شتاء كا...