بُوفارديـا | BOUVARDIA

٢٠|تبدُّل مشاعر

[تبدُّل مشاعر]

بعد مرور سنه ~

توقفت السيارة السوداء الطويلة اللامعة، وقدمه المُغلَّفة بحذاء ايطالي فاخر ترجَّلت منها لتتهافت أصوات نسائية وصرخات أنثوية هائمة، تزخرفت ابتسامة مُتكلفه من فمه الجذَّاب وهو يمشي برجولة مُهيبة عبر السجادة الحمراء نحو الحدث المُقام لأكبر الشخصيات المُستثمرة في الولايات المُتحدة

لوَّح للفتيات بلُطف حينما اشتدت الصيحات عليه يُطالبن بإلتفاته منه، هو أبدًا لم يكن مجال عمله يأتي بهكذا معجبات، ولكن الكرة التي قُذفت نحوه بعشوائية جعلته يبتسم وهو يلتقطها بإحترافية وتزداد الصيحات والهتافات باسمه.

كان الحراس يحاوطون الجماهير حتى لا ينكبُّوا عليه ويعيقوا طريقه، ومدير أعماله يرسل له نظرات حادة حتى يمشي سريعًا ولا يُلقي بالاً للجماهير والصحافة

لم يكترث وقام بقذف الكورة في الهواء نحو المُعجبة التي كاد يُغمى عليها غير مصدقة الأمر، وهذا جعل الكاميرات تلتهم المشهد عبر فلاشاتهم بشراهة ويبدأ الصحفيين بالتجمع حوله

هو مشهور بشخصيته وطباعه السلسة والكاريزما التي تحيطه وتجعله محبوب في مجال الإدارة وأيضًا الرياضة، هو نموذج مثالي أيضًا للشخصية المرنة أمام الإعلام ورده السريع لهم دون تحفُّظ، في الحقيقة ليس لديه أي شيء لإخفاءه!

كل تِلك التفاصيل كانت تنعرض أمام أعين أوليڤيا التي تُخرج الكثير من القلوب خلف جهازها اللوحي، تنهدت للمرَّة العاشرة وهي تضع يدها على قلبها الذي يخفق بجنون.

شزرت إليها هِيف بطرف عينها وهي تجلس على طاولة زينتها في الغرفة، كانت أوليڤيا تتقلب على السرير الوثير وهي تُغمغم بطريقة بائسة وتتصفح صور غرين من المؤتمر والأخبار الحصرية عنه

تنهدت وهي تُسرح شعرها القصير بتململ، هي تعلم منذُ فترة أمر حُب أوليڤيا لغرين، ولقد أخبرتها ذات يوم وهي خجلة من الإعتراف لها وكيف ستكون ردة فعلها