٣٢|أريدكَ كغريق

3.2K 132 212
                                    

[ أريدكَ كغريق ]

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[ أريدكَ كغريق ]

-

أيا سيِّدة الغرام، لعينيكِ سهامٌ لم ترحم كبريائي

غيثًا يُسقينا الحُب، بعد حربٍ مُسفرة بين الجفاء والخواء، يُسقي قلوبنا فتخضرَّ يانعة وكأنَّها لم تجِف قط!

لقد نهبَته منه واستحلَّته، كأرضٍ جوفاء لم يكُن عليها ساكنٌ غيرها، هو الذي اعتصمَ الزُهد بعد سنينٍ لاعبة، ما تركت فيه قلبًا نقيًا قد يجتبي الحُب الصادق يومًا، كان تُشبهه بشكلٍ ما، أو لرُبَّما وجد فيها ما كان يبحث عنه كالأعمَى أيام الشجى

قد ترآئت له كزنبقة غانيَة أرعدت ترائبُه، في أرضها الشائكة كانت تتغنَّى ببسماتٍ جذَّابة دغدغت رجولته، تدري أنَّ التحدِّي لتوغلها دون وخز قلبه معركة خاسرة وإن تحاذَق!

ناور أنفاسها الكثيفَة عن كثب، واحتجَّ بعاطفة

- إن كان هدفُكِ كسر عود كبريائي بأيادِي حبي لكِ فسأقولها من الآن، كبريائي قد نُسف تمامًا منذُ أعلنتُ الهوى لكِ يا هيڤ، كُفِّي عن مُماطلتي بالتهرُّب واقبلي مشاعري

تمشَّت إصبعه على فكِّها واستقرَّت على شفتيها التي ارتجفت لحظتها، وخرج صوتها آنذاك مُهتزًا

- كُف أنت عن التغابي، أنتَ من تريد أن أُدلي لكَ بخضوعي لحُبك رغم تفشِّيه أمامك وانخراطي معك في كل لحظة آثمة، لو كنتُ رافضة لمَا جعلتك تقترب منِّي قيد نفَسٍ واحد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 24, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بُوفارديـا | BOUVARDIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن