٠٥|تخبُّط

2.1K 130 17
                                    

[ تخبُّط ]

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[ تخبُّط ]

-

على وَتيرَة الصباح صَدح صوت المنبه الخاص بها لتمدّ يدها وتُطفئه بكلّ ضجر، لقد نست أن تقوم بإلغاء المنبه لأنّها مُنذُ اليوم ليس هناكَ أي داعٍ لتستيقظ مبكرًا لأجل الذهاب إلى المدرسة.

حاولَت أن تعود للنوم لكنّها لم تستطع، التفكير لا يَحلُّ عنها أو يتركها حولَ ما حصل ليلة البارحة وكم تمقتُ ما تشعر به الآن.

هي حقًّا تكره كل شيء لأنّها استيقظت من النوم الآن، استقامت آخذةً رباطة الشعر وتجمع شعرها الأشقر الفوضوي لتربطه وتقوم بروتينها الصباحية بتكاسل.

الآن هي بلا عمل، الدائنين مستمرين بمطاردتها وبدل أن تمضي ليلة البارح تبحثُ عن وظيفة ما تساعدها هي أول ما إن عادت من العشاء ذهبت للنوم، وبذكر العشاء فهي أول ما إن تذكرت غرين قد انكمشت ملامحها يأسًا، لم يكن ينقصها سوى هو ليأتي ويعترف بأشد أوقاتها حلكة!

رتبت بعض غرفتها بشكلٍ سطحي وأخذت الفستان تعلِّقه في خزانتها وبعدها رتبت السرير وخرجت تعد الأفطار، حاولت اقناع نفسها بأنَّها ليست نهاية العالم لأنها فقط طردت من العمل لكن جانبها السلبي جعلها تدرك بأنها نهايتها فقط؛ لذا عليها التحمل نتائج أفعالها وكلماتها الَّتي تنطقها بلا وعيٍّ.

بينما كسرت البيضة لتقليها في المقلاة دخلت لورين بمظهرها الهادئ على غير العادة مما جعل هيف تضيق المسافة بين حاجبيها وتلقي تحية الصباح ولكن لورين كانت شاردة

لم تعرفها هيف الاهتمام المبالغ وأكملت الفطور بينما لورن وراءها تجلسُ أمام طاولة الطعام، تأخذُ قطعةً من التوست وتنظر باهتمامٍ وخوفٍ حول الأخرى، هي لم تكتشف بعد ما المصيبة الَّتي فعلتها؛ لذا عليها النفاذ جلدها قبل أن تسلخه صديقتها لها.

- أن تسألي حول ما حصل ليلة البارحة؟!

هلعت لورين بشكلٍ طفيف من سؤال هيف المفاجئ لتحاول استعادة تنفسها الطبيعي وتجيب الأخرى الَّتي جلست أمامها تتناول افطارها.

بُوفارديـا | BOUVARDIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن