بُوفارديـا | BOUVARDIA

١٦|اليين واليانغ

[ اليين واليانغ]

-

كانَت تُشاهد آخر المقالات حول إصدار العطر وكيف حطَّم أرقام المبيعات بعد أيام قليلة بعد إصداره، شفاهها ترسم إبتسامة نابعة من القَلب، وعينيِّها تفيض بالرضى، قبل أشهر كانت امرأة بائسة تتخبط بين الوظائف وتُطرد منها واحدة تلو الأخرى، كان الدائنين يلاحقونها، وكانت في وضع مزري بحَق

حينما تفكَّرت بكل الأشياء التي تغيرت بحياتها وكل الأحداث التي مرَّت بها، لاحظت أنَّ ويليامز بورتر، نفسه رئيس شركتها كان له دورعظيم في ذلك، بغض النظر عن تعامله النزِق في بعض الأحيان ونظراته المُتعجرفة، قد كان رئيس مثالي ومُحترم لأبعد الحدود

وبغض النظر عمَّا تتبادله وسائل الإعلام، لقد عاشرت شخصيته وتعامله وكان مُنضبطًا وشغوف في عمله، وهذا جعلته يكبر بعينها كثيرًا، ولا تنكر أنَّ سلبياته كالأنانية والتسلط كانت تُسيطرعليه في معظم الأوقات، ولأنَّها هِيف كلارك استطاعَت عدم الاكتراث وفعل ما برأسها في العمل معه

تذكَّرت حينما أتاها ليلًا يهذي بالسر الذي تُضيفه للعطر، ولرائحة سجائرة المجنونة، ولعينيه الحادة حينما ينظر لها بوعِيد، بتلقائية ارتجف قلبها وهي ساهية إلى جهازها اللوحي ..

هي تعترف أنَّه بات يُعجبها في الآونة الأخيرة، ورائحة سجائرة لا تغادر عقلها أبدًا، وتراه أكثر من مُجرَّد رئيس تتعامل معه برسمية فقط ، لرُبما المواقف التي حدثت بينهما خارج إيطار العمل جعلتها تراه غير ذلك في بعض الأحيان!

رمشت تعُود لواقعها حين قرصتها لورين من جانبها وهي تُعطيها كوب القهوة بالحليب المليئة بالرغوة

- أين يسرح خيالك هذه الأيام

شربت هيڤ من كوبِها وهي تلعب بحواجبها حتى تُغيضها

- إنَّه سر

ضيقت لورين عينيها وانتابها الفضول، لتسحب الجهاز من حضنها دون استئذان وترى صور ويليام مع قنينة العطر تتصدر المقالات التي كانت تقرأها هيڤ