١٩|علاقة انطوَت

1.9K 126 57
                                    

[علاقة انطوَت]

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[علاقة انطوَت]

-

في غرفةٍ تعمها الفوضى كانت جالسة بين الأوراق وقطع القماش، هي بدأت تضجر من حياتها الجامعية ومن التخصص الَّذي اختارته، رغم إنها تحب تصميم الأزياء ولكن الأمر يأخذُ منها جهدًا جسديًا وفكريًا

استقامت بمللٍ نحو المطبخ وهي تطلق تنهيدةً تارة وتارة أخرى تتأفأف بداخلها، أخوها ليسَ في المنزل لتستطيع ازعاجه والخروج من الملل المحيط بها الآن، ولا يمكنها الخروج كون الساعة شارت على أن تكون منتصف العاشرة، فوالدها متشدد بخصوص أمر خروجها من المنزل وبقاءها فيه.

بينما كانت تعد لها القهوة المخفوقة مع الحليب هي سمعت صوت ارتطامٍ من المكتب والدها، هي تعلم بأن لا أحد في المنزل سوى والدها؛ لذا ربما كان غاضبًا حول شيء ما وقامَ بتكسير أحد قطع الزينة في مكتبه، حاولت إقناعَ فضولها بأنه لا يوجد شيء خطر ولكنها لم تستطع كبحه في النهاية لتنساقَ نحو مكتبه.

قطبت حاجبيها باستغرابٍ كونها لا تسمعُ صوت والدها الغاضب، لتفتحَ الباب بخفّه لكي لا يشعر بها، عندما حاولت النظر في الأرجاء لم ترَ شي لذا فتحت الباب على وسعه قبل أن تتوسع عيونها بِصدمة.

كانَ والدها مستلقيًا على الأرض خلفَ مكتبه على جانبه الأيسر لتركض نَحو بقلقٍ مناديةً إياه.

عندما مسكته لم تكن تشعر إلا بانفاسه الضعيفة تخرجُ من فُتحتيه وتخرج، شعرت بالذعر من منظر والدها أمامها، أطرافها بدأت ترجف بينما تجلسُ على ركبتيها تُحاول ايقاظ والدها بشتّى السبل.

- أبي، انهض أرجوك!

حاولت مرارًا وتكرارًا معه لكنّه لم يستيقظ قط، أخذت الدموع مجراها على خديّها بينما تتمتمُ مع نفسها بما يجب أن تفعله.

-ما الّذي علي فعله؟! يا ألهي.. ماذا يجب أن أفعل؟!

بُوفارديـا | BOUVARDIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن