١٠|سَجائر غاوية

2.2K 125 63
                                    

[سَجائر غاوية]

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[سَجائر غاوية]

-

داخل القصر المُتشعّب بجوٍّ مضطرب كان الخدم يُرتّبون الطعام على الطاولة قبل أن يستقرّ الجميع على الكراسي، كل شخصٍ منهم يغرقُ بتفكيره الخاص بينما يُشرّعون في الأكل بَعد أن انبأتهم الخادمة بأنّ أماندا لن تنزلَ على العشاء الليلة.

ابتسمت جوانا داخليًّا لتبدأ بتدليل زوجها وطربه بالغزل أمام طفليه دون اهتمامٍ.

يعلو على ملامح ويليام القرف كُلّما سمعَ كلمةً رخيصةً تخرجُ من فم جوانا ولكنّه يحاول أن يتجاهلهم قدر الامكان والتّمسك باعصابه، أما أوليفيا تُفكر بعمقٍ لا تعرف ما يجري في الأصل.

_إن المشروع يَمشي بسلاسة في أسابيعه الأولى وهذا جيّد.

تكلّم جستين محدِّثًا ابنه لِيُهمهم له مواقفًا ويأخذُ لقمةً من اللحم المقطّع أمامه ويرد:

- لقد بدأنا بالفعل بالعمل على المشروع الجديد ولكن لن أنكر بأنَّه لن تتواجد مشاكل في المستقبل.

تحدّثَ بنبرةٍ هادئة مجاريًا حديثه ولكنّه من الدّاخل يشتعلُ كرهًا، تمَّ اختيار النّخبة رغمًا عنه وفوقَ كل هذا يستمرّ والده بالتّدخل في المشروع غصبًا عنه

-إذًا امنعها قبل أن تَحدث.

نَبسَ بهدوء يُنبِّه ويليامز وهو يمضغُ لقمته ليهمهمَ له مجيبًا يُكمل العشاء الَّذي أمامه، فقط ليُنهي الحديث مع والده فليسَ لديه الطّاقة لخوض شجارٍ الآن أو حتى حرب استفزازٍ خصوصًا مع تصرفات جوانا وابتسامتها الّتي تغثّه.

نظرت أوليفيا نحوهم بعد أن حَزمت أمرها لتبتسمَ بِخبثٍ نحوَ أمّها وتنبس فرحة:

بُوفارديـا | BOUVARDIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن