[ محطَّة البدء ]
-
في صَبيحة اليوم التالي، استيقظت هيف على وتيرة الصباح مع مزاجٍ تودّ لو يَدوم إلى الأبد هكذا، فَزعت من صوت المنبه بعد أن رسمت ابتسامة بلهاء على وجهها لتُطفئه، هي الآن لأول مرَّة فقط استيقظت قبل أن يرن المنبه وبانتعاشٍ لم يسبق له مثيل.
قامت باعداد فطورٍ على السريع بَعد أن غيّرت ثيابها لأجل العمل، قميصٌ أبيضٌ ذو أكمامٍ عريضة من الأكتاف وتضيقُ عند منتصف الساعد، فَتحت أولَ زرين منه ليظهر بياضَ جسدها الَّذي يُنافس لون القميص معَ بنطالها الأسود العريض الَّذي يَضيفُ عندَ منتصف خصرها وعلى كلا الجّانبين أزرارٌ دائرية ذات لونٍ ذهبي.
قامت بلفِّ شعرها الغجري بَعد معركةٍ طويلة مع تمشيطه وتسريحه قليلًا، في أحد الأيام سيسبب لها شعرها هذا بموتها.
أقراطٌ وقلادة مع ساعة ذات لونٍ ذهبي وأخيرًا عطرها الَّذي تُحبه، العطر الَّذي بذلت جهدًا عظيمًا فقط لأجل صنعه، قرَّرت أن تغير من روتينها في وضع مساحيق التّجميل لتضع ألوانًا جريئة ليست من عادتها وضعها، انهت لمساتها بلون شفاه أحمرٍ قاتم لتكون مثالية بشكلها الجذاب والجريئ.
نزلت مسرعة مع حذاءِها الأسود ذو كعبٍ، تحاول الاتزان قدر الامكان و بالصدفة تَلقت من أوليفيا رسالة وهي تركض من درج منزلهم الخشبي بأنّها تنتظرها أمام البوابة، البارحة قد تبادلتا الأرقام بالفعل!
ابتسمت بانشراح حين أدركت عدم ذهابها بالحافلات وهي ترتدي هذا الكعب بالذات، أنقذتها أوليڤ من كوارث قد تحدث وهي في طريقها !
- في ماذا تبتسمين كالبلهاء هكذا ؟
قطع سرحانها اللحظي صوت لورين وهي بمئزر المطبخ ذات اللون الخوخي، لتبتسم لها هيف باستفزاز وتخطو لها بدلع وتغمز لها
- هل أنتِ جاهزة لأُريكِ شيئًا خطيرًا؟
أنت تقرأ
بُوفارديـا | BOUVARDIA
Romansaكُلمـا كان طيفكِ الأهيف يعبر من أمامي، كان أريجُ الإفتتان يُهمهم في داخلي بلذَّة مُغرم، أنا الرجل الذي يحفر ببنانه عقاقير غاوية! - استحلفتُكَ بربِّي، ما الذي فعلته رائحة سجائركَ بقلبي؟ رواية مُشتركة بيني أنا وصديقتي _itbaro8o@ أبصرت النور في شتاء كا...