عادت رؤي من العمل لتجد ان الباب الخاص بلوسيان مفتوح .. ما هي ثوان حتى وجدته يخرج بسرعه عندما سمع حركتها عند بابها الخاص ليوقفها بصوته : انسه رؤي هل تسمحين بدقيقه ؟ .
التفت له ليكمل هو بينما يمد يده بحقيبه : هلا تكرمتى باعطاءها هذه الحقيبه ؟
- لكنها لا تستجيب الي ..
- أعلم لكن لديها موعد مع الطبيب غداً على كل حال .. فقط ذكريها بذلك و أخبريها اذا لم تذهب الى الجلسه سأحضر حارس العقار و نقوم بكسر الباب .
اتسعت عيناها تحاول أن تربط كلامه مع تلك النبره الهادئه و الابتسامه السلمية .. لم يمهلها فرصه للاجابه فكان قد وضع الحقيبه على الارض بالقرب منها متمتماً بكلمات الشكر و غادر ..
- استغفر الله العظيم .. ده مجنون ده ولا ايه .. قال يكسر الباب كنت كسرت دماغه .
كانت تحدث نفسها غاضبه عندما دلفت الى المنزل .. وجدت كل شئ كما تركته بالمنزل .. يبدو انها لم تتحرك بالمعني الحرفى للكلمه ..
كانت غزل فى غرفتها مستلقية على ظهرها غارقه فى افكارها السوداوية ينسدل ذراعها جانب السرير لا تقوى على حمله ليكون جوارها و هى تكرر بصوت ضعيف لا يقوى على افكارها : انتى بتتحسنى يا غزل .. قربتى تخفي .. قربتى ..
تحاول تكرار الكلمات فيخونها صوتها .. لتبكي ضعفها مجدداً .. ومن ثم تعود الى النوم ..
قررت رؤى الي اللجوء لخطة ذلك المختل .. دقت الباب لتسمع همسات غزل الضعيفه لتجيبها هي قائلاً : غزل يلا قومي الساعه قربت على 6 و انا جعانه و عايزة نتغدي سوا .. يلا يا بنتى لوسيان بتاعك ده و لا الياس باعتلك حاجه .. و كمان قال انه لو مشافكيش نازله الجلسه هيقول للبواب ان فى حاجه فى البيت و يكسر عليكي الباب .. هو الواد ده طبيعي ..
ضحكت ضحكه .. فقد اعلنوا حرباً بارده بينهم لا تعلم سببها .. لتقطع افكارها و هي تكمل بينما تدق الباب بعنف : يلا جعانه ..
اتكأت على ذراعها مغادره الفراش و هي تتناول الهاتف الملقى ارضاً و من ثم فتحت الباب .. ليقابلها صوت رؤي الحانى : انتى كويسه ؟
اماءت براسها لتكمل : عندك جلسه بكره فعلاً ..
اماءت لها بالموافقه مره اخري .. لتبتسم لها رؤى و هي تمد يدها بالحقيبه : جهاز الأمن باعتلك دي .
تناولتها من يديها و بداخلها شعور غريب .. لم تحصل على ذلك الاهتمام ابداً من احد حتى من عمر .. كان يتصرف بما يناسبه حتى و ان كان لا يناسبها .. نطقت بصوت ضعيف : انتى لسه مكلتيش فعلاً ..
- كان عندي أمل نتغدي سوا .
- انا عايزة اكل معاكي .
ابتسمت رؤي على جملتها الغير متوقعه لتجيب و هي متجهه الى المطبخ : عيونى .. بس كده .
![](https://img.wattpad.com/cover/328532827-288-k318949.jpg)
أنت تقرأ
ما بعد النهايه ✈️ - مكتملة
Romanceلا يمكن اصلاح ما كسر كما كان لكن هل نتمكن من صنع فسيفساء رائعه الجمال من ذلك الكسر بدايه في ❤️ 15-1-2023 النهايه الكتابه في ❤️ 11-3-2023 نهايه نشر في ❤️ 12-5-2023