ما بعد النهايه ✈️ - مكتملة

الفصل السادس عشر

قارب العام على الانتهاء ..

بعد أخر لقاء بين الياس و غزل .. مضت الحياه كما كانت مغلفه بقليل من الحزن حاول الطرفين أخفائه .. و قد نسيا امر سفرها او بمعنى أدق تناسيا الأمر ..

كان الوضع بين رؤي و غزل طبيعي كما كان .. فرؤي كانت تقوم بدور الام ايضا فى حياة غزل ..

على عكس الفتيات فى سن غزل .. كانت ممتنه لرؤي على تلك التصرفات معها و هي التى حرمت من ذلك الشعور منذ كانت صغيره .. و رؤي لم تكن الشخص المبالغ فى تصرفاته فهي تعي جيداً .. انها ليست امها .. و قد وعدتها غزل بترك مبلغ نقدي يكفي للايجار لمدة 6 شهور على أقل تقدير فهي لا تعلم متى ستعود أو هل ستعود فى الاساس أم لا ..

على الجانب الاخر ..

 كانت رؤي تقف أمام ماكينه القهوة فى العمل تتنهد بحزن .. رغم تعاملها الطبيعي بالمنزل لكن فكرة رحيل غزل تؤثر عليها سلباً فقد الفت وجودها معها .. رأها سفيان ليتحرك تجاهها .. وقف على مقربه منها مع تركه لمسافة لابأس بها أحتراما لها و لقواعدها المحببه الى قلبه ..

القي عليها التحيه فلم يتلقى أجابه .. طرق باصابعه امامها لتنظر له و هو يقول : مالك .. انتى كويسه ؟

تخلت عن تحفظها لأول مره فهى كانت بحاجه للحديث : تؤ .. متضايقه شوية ..

- حصل حاجه ؟ 

- غزل هتسافر .

- هتسافر على طول و لا اجازة .

- المفروض اجازة هي قربت تخلص العقد بتاعها ..المفروض بعدها تتثبت .. بس انا حساها مشتته .. خايفه مترجعش ..

- متقلقيش .. هي هنا بقي عندها عيله .. مظنش هتعرف تعيش من غيركوا .. على حسب كلامك ..

تنهدت رؤي مره أخري و هي تقول : ما هناك فى أحلام ..

- ايوة بس احلام دي متجوزة صح ..

اماءت له ليكمل : طيب أديكي رديتى على نفسك اهو ... هتعيش معاها هي و جوزها يعنى ..

ابتسمت رؤي له و هي تقول بأمتنان : شكراً يا سفيان .. انا فعلاً كنت محتاجه اتكلم ..

اكتفي سفيان بهز راسه فقط لتتناول هي كوب القهوة الخاص بها و تحركت مغادره المكان و هي تتحدث لنفسها بصوت خافت و هي تضحك : رجع لوضع الصامت تانى ..

ظل سفيان مكانه لم يغادره لتخرجه صوت السكرتيره من شروده و هي تقول : دكتور سفيان هل انت بخير ؟ .. لما تقف هكذا ؟

- ساذهب الى العياده .. شكراً لك ..

ظل يبتسم لحاله .. فأجراء حديث معها بات أكثر سهوله و الفه .. ظل يدندن بأغنيه محببه الى قلبه عائداً الى مكتبه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ