ما بعد النهايه ✈️ - مكتملة

الفصل الرابع

اتى موعد جلستها المنتظر فقد كان الامل بداخلها يكبر.. دخلت الى القاعه و استقبلها الطبيب بابتسامته المعهوده : مرحبا .. جزال .. أري انكي افضل قليلاً .. قميص رائع ..

ابتسمت له فهي كانت ترتدي قميصها السماوى اللون الذي اقترحه لوسيان قالت : أنه اقتراح صديق ..

- عظيم .. يبدو انكي اصبحتى تتقبلين نصائح الاخرين باجابيه أكثر ..

- يعنى .. حسيت انها حاجه فى مصلحتى ..

- رائع هذا تقدم جيد .. يجب تقديره .. رفضك التام لاي نصيحه او تعليق من الخارج يبدو ان حدته قد خفت ..

- بس يا دكتور الدواء تاعبنى اوى مفيش ليه بديل ..

- فى الفتره الحاليه لا .. انا اعلم جيدا ما المناسب لحالتك فى تلك المرحله .. ازاح نظارته و هو ينظر اليها ملياً و يكمل : عليكي ان تثقي بي حسنا .. ان كورس العلاج لا يقل عن ثلاثه اشهر .. تبديل العلاج لحالتك قد يسبب مضاعفات .. كمان ان كل ما ذكرتيه عرض طبيعي ..

نظرت له بحزن فقد تحطم ذلك الامل .. أكملت الجلسه و خرجت متوجهه الى منزلها ..

اثناء خروجها لمحت شاب طويل هيئته اقرب الى رياضي و ليس طبيب ذا ملامح حاده .. انتابها الفضول لملامحه العربيه يبدو ان العرب هنا ليسوا بقله .. دخل الغرفة لتري اللوح مكتوب عليها بالانجليزيه د / سفيان .. اخصائي جراحه ..

اماءت براسها تخرج تلك الافكار متي كانت فضوليه تجاه الاخرين .. راسلت لوسيان بموجز ما حدث و احباطها بشأن الادويه .. استمرت محادثه نصيه قصيره انتهت بعدم رغبتها بمغادره المنزل فهي تبغي النوم فقط ليوافق هو طوعاً لها ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عادت الى المنزل .. كانت تشعر بالجوع فهي لم تتناول الطعام لاتفاقها مع لوسيان على تناول الغداء معاً قبل احباطها ...
وضعت وعاء به ماء على الموقد و تناولت دوائها و من ثم افترشت اقرب كرسي حتى يغلي الماء .. كانت تشعر بقليل من الخمول و الدوار نتيجة الدواء قاومته قليلاً قبل أن يربح النعاس الجوله و تغفو عيناها ..

مضت ساعتان لم يوقظها سوا رائحه دخان قويه .. فتحت عيناها لتصعق من ذلك المنظر .. كانت النيران المشتعله تأكل المطبخ ببطئ مرعب بينما الهبتها تتصاعد حتى سقف المطبخ تقريباً ..

انتفضت من الكرسي .. لم يسعفها عقلها باي حل سوا الخروج من المنزل و طلب النجده .. فهي قد اهملت نصيحه حارس العقار بملئ مطفأه الحريق .. ما حاجتها لها .. كانت تردد فى عقلها انها تحكمات الغرب ..

اختار عقلها الوقت المناسب لالقاء اللوم عليها و هي تهرع الى باب الشقه .. كان الباب موصد بالمفتاح فهي لم تكن تنوى الخروج .. كانت تنظر الى النيران فى المطبخ تاره و الى الباب و هي تدفعه و تحاول فتحه تاره اخري ..
أثارت الضجه انتباه لوسيان ليخرج فى نفس وقت اندفاعها خارج المنزل .. كاد يمسك بها لكنه تدارك الموقف فى اللحظه الاخيره فمد ذراعه ليوقف اندفاعها لتتشبث هي به قالت و هي تتلعثم بينما الدموع قد وجدت طريقها الى عيناها : المطبخ .. نار .. البوتجاز .. انا ..
استوعب هو الموقف .. اسندها على الدرج و اندفع الى شقته يحضر مطفاه الحريق و منها الى شقتها .. بينما هي تتابعه باكيه فى صمت ..