الفصل السابع عشر

70 16 27
                                    

بعد الغداء .. رحل محمد قاصداً اصدقائه ليترك المجال للفتاتان حتى يجلسان سويا و يتحدثان بعد ذلك الغياب الطويل ..

كانت غزل تجلس بين احضانها الصغيره تداعب وجنتيها و تقبل يديها تاره و قدميها الصغيرتين تاره أخري .. كانت مغرمة بها فهي قطعه من صديقه عمرها و تحمل اسمها ايضا .. لأول مره تشعر بحب تجاه طفل .. ليس فقط لما ذكرته و لكنها دائما كانت تشعر أن الاطفال أتوا للعالم لكي ترهقهم الحياه .. لكن الان كم تشعر بالسعاده لاحتضانها تلك الصغيره .. بل و تفكر ايضا اذا كان ذلك شعورها تجاه صغيرة احلام .. كيف سيكون شعورها تجاه طفلها الذى لم تتمني الحصول عليه قبل تلك اللحظه .. أو قبل معرفتها حقيقه شعورها تجاه الياس اذا اردنا الدقه .. فهي الان تعي شعورها تجاهه ..كانت تخطف النظرات تجاه الهاتف بلا أمل ..

خرجت احلام تحمل اكواب الشاي و هي تتحدث بسعاده بالغه : شايفه غزل كلت عقلك .. خلاص غيرتى رايك فى الاطفال ..

- دي مش اي طفله .. دي بنتك ..

- يا ولا يا ولا .. علشان بنتى بردوا و لا علشان على اسمك .. اعترفى ..

- لا لو على الحق بقى .. هي ليها روح كده تخطف القلب لوحدها .. لا علشان ده و لا علشان ده ..

- ها بقى احكيلي .

- احكيلك ايه .

- عليا بردوا ده انتى عماله تبصى على التلفون لما عينك هتطلع .

نظرت غزل لها مع ابتسامه رقيقه تزحف الى وجهها لتقول لها احلام : احنا وقعنا و لا ايه ؟

- شكلى باين اوى كده .

- احكيلي يلا .

اعتدلت فى جلستها و هي تقول : فاكره الياس ..

- الياس ؟ .. مش كان اسمه لوسيان ..

- ما احنا لقينا اسم مسلم .

- كملى ..

بدأت غزل فى سرد كل ما حدث طول ذلك العام .. و اعترفت بحقيقة مشاعرها تجاهه .. ظلت احلام تحتفل و تضحك كأن الزفاف بالغد ..

ضحكت غزل و هي تقول : أهدي بس علشان انا شكلى بوظت قصه الحب دي قبل ما تبدء ..

كانت احلام فى عالم الاحلام الخاص بها و هي تقول : طب احنا دلوقتى لما نيجي نسافر علشان الفرح هنحتاج جواز سفر لزوزو الصغنونه و لا لا .. مش عارفه هروح اسئل محمد ..

قامت مسرعه حتى تتصل بزوجها لتمسكها غزل و تجلسها مره أخري : اهدي بقولك مش بيرد عليا ..

-هيحن .. هيحن .. ده الواد شكله بيموت فيكي ..

- ما انا زعلته ..

- نصالحه بس الصبر ..

تنهدت غزل و اخذت رقم عاملة النظافه و حادثتها لتنظيف الشقه الخاصه بها لتمكث بها .. و قامت باجراء اتصال اخر مهم للغايه ..

ما بعد النهايه ✈️ - مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن