الفصل السادس

79 17 16
                                    

مضت الايام على الجميع و لم يكن بها اي تغيير ..

كان دكتور الفريد قد تحدث مع رؤي و هي فتاه من اصل سوري كما ذكر سابقاً لغزل و كانت بالفعل تحتاج الى مسكن .. 

فقد كانت فترة  تدريبها فى احد المشافى قد انتهت و كانت ستعود للتدريب مره أخري للتدريب مع د / الفريد بالعياده الخاصه به فى المجمع مره أخري ..

كانت رؤي تسير فى الردهه متجه الى خاصه دكتور الفريد .. فى نفس الوقت الذي كان سفيان يفتح باب عيادته الخاصه .. أغلقه سريعاً عندما رأها .. انتبهت الى صوت الباب و لكنها لا تعلم مصدره ..

عاد الى مكتبه جالساً يحرك اصابعه بحركه متوتره .. فقد عادت مره أخري ..

اندفع الباب فجاه أغمض على أثرها سفيان عينيه كابحاً غضبه .. دخل عابد المكتب و هو شريكه " براس المال فقط " و زوج أخته .. مبتسماً و هو يتحدث : الحق يلا .. الدبلجه بتاعتك رجعت ..

اندفع سفيان تجاه الباب مغلقاً اياه و هو يتحدث معه بحده : عابد وطي صوتك متهزرش .. و بطل الكلام المستفز ده ..

لم يتأثر بكلام سفيان فقد اعتاد ذلك الغضب الغير مبرر و الشبه دائم .. فهما اصدقاء منذ زمن بعيد .. أعجب عابد بسجي أخت سفيان و تؤامه و قد تزوجا بعدها .. أكمل عابد بنفس الحماس : يا حبيبي أنجز مستنى ايه .. تدخل عليك بعيالها .. لخص يا حبيبي عايز اشيل عيالك ..

- سجى عامله ايه دلوقتى ..

تنهد عابد يائساً من صديقه .. فسفيان جراح بارع قام بمساعده عابد بأنشاء عيادته الخاصه و قد اظهر نجاحاً لا باس به لشاب بعمره .. أعجب برؤي عندما راها فى فتره تدريبها الاولي .. فقد كانت فتاه ملتزمه دينياً و عملياً .. تبدو صارمه فى تعاملها مع الاخرين لكن لكل نصف نصفاً أخر و بطريقه ما قد جذبته .. هي تتمتع بالجمال الانثوى المحبب الى القلب فليست بارعة الجمال لكن ملامحها أسره .. هكذا هي و هكذا رأها .. لم يكن جيداً فى التعامل مع البشر عموماً و مع النساء خصوصاً .. رحلت رؤي دون أي رد فعل منه .. حتى لم يسئل عنها .. و لكن الحزن أحتل قلبه فلم يلتفت لفتاه قط و قد رحلت ..

و الان قد عادت و عادت معها حيرته مره أخري .. كان صامتاً فقال له عابد و هو يتجهز للرحيل : أبقى كلم سجى أسئل عليها علشان زعلانه منك ..

- طيب ..

أشار له ثم غادر .. ظل سفيان ينظر فى أثره و لم يتحرك .. كانت الافكار تعصف برأسه .. لا شئ محدد لكنه لا يستطيع التفكير .. قام بصناعه كوب من القهوة و حاول شغل تفكيره بقراءة  بعض الابحاث التى تخص مجاله ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحدث دكتور الفريد مع غزل أخبرها برغبه رؤي في رؤيه المنزل فى حدود السابعه فوافقت هي و أخبرته انها فى الانتظار ..

كانت تجوب الغرفة ذهاباً و اياباً .. تقضم اظافرها .. قررت أخيراً الذهاب له .. خرجت تطرق باب لوسيان بسرعه و قوه .. كان لوسيان يرتدي بنطال منزلى فقط و هو يحضر طعام الغداء .. انتفض أثر طرقات الباب فاغلق الموقد سريعاً و انطلق تجاه الباب .. فزع عند رؤيتها و هو يتكلم : ماذا حدث .. هل أنتى بخير ؟

صدرت منها صرخه بسيطه واضعه يديها على عينيها خجله .. تكلم بصوت حاد قليلاً : هل أنتى بخير ؟

- البس حاجه يا عم ..

تنهد و أغلق الباب .. سحب قميصه و ارتداه و هو يفتح الباب كانت على حالتها لم تتحرك .. ضحك يكفى ما تفعله به حقاً .. تكلم أخيراً : حسناً .. يمكنك فتح عينيك ..

اشارت له بالنفي ليكمل هو و لم تفارق البسمه وجهه : حسناً ماذا تريدين ؟ .. لا يطرق الباب هكذا الا صاحب كارثه ..

- رؤي جايه النهارده الساعه 7 ..

- اهي قريبتك ؟

- لا البنت الى هتشوف الشقه ..

- جيد ..

- طب ايه ؟

- تريدين شيئاً ما منى .. ما هو ؟ .. أزيحي يديك تلك و تحدثي معي ..

فتحت اصابعها على مهل تنظر من خلالهما و هي تكمل : ما بصراحه أنا خايفه تيجي و انا لوحدي .. و انت مش هينفع تدخل و انا لوحدي أو لما تيجي هقولها انت مين يعنى ..

رفع شعره بيده يزيحه من فوق عينيه و اطرق مفكراً ثم قال : حسناً ..يمكن أن انتظرك هنا على الدرج و أن حدث شئ خاطئ يمكنك مناداتى بصوت عال .. أو أتصلى بي .. سابقى قريباً منك ..

- هو انا كده بستغلك صح ؟

- أجل ..

ضحكت و هي تقول له : ان شاء الله ربنا هيبعتلك الى يساعدك فى الحاجه الى أنت عايزها ..

- ما اريده لا يقدر عليه سوى خالقه ..

نظرت له بعدم فهم ليشير هو لها بالذهاب .. تحركت تجاه منزلها و هي تلوح له : اشوفك الساعه 7 ..

أغلقت الباب .. ليعود هو الى ما كان يفعله قائلاً : ساعدنى يا الله .. أجمعنى بها قبل ان تقضى على .. 

يتبع .. 

ما بعد النهايه ✈️ - مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن