الفصل الثالث
الحياة القاسية لا ترحم أحدا سوائا كان كبيرا أو صغيرا فجميعنا متساوون في نظر القدر أحيانا يقدر لنا عيش أياما سعيدة وهانئه مليئة بالحب والسعادة وأحيانا يقدر لنا عيش أياما قاسية تعيسة ومؤلمة مليئة بالظلم والكراهيه ..
وصلت أمام تلك الشركه التي أعطت لها صديقتها عنوانها وقالت بأنه يوجد مقابلات لاختيار سكرتيره لمكتب المدير فتوقفت أمامها وهي تطالعها بدهشة وتنهدت بخوف فتلك الأشياء جديدة عليها وذلك العالم لم تتعامل معه من قبل تحركت من مكانها وذهبت لتدخل للشركه ظلت تنظر حولها بتعجب فكانت شركة كبيره نظرت للجميع من حولها فوجدت الكل منكب علي عمله فلم يرفع أحدا منهم وجهه عن حاسوبه ...
وصلت أمام السكرتيره لتخبرها عن من تكون وسبب وجودها هنا تركتها الفتاة وذهبت لتخبر المدير وتستأدنه إذا ما كانت تدخلها أم لا ، ما أن تحركت تلك الفتاة تنفست براحه ووقفت تنتظر الإذن بالدخول وجدتها تفتح باب غرفة مكتب المدير وتقف تشير لها بالدخول للحظة خافت وتوترت وشعرت بأن قدميها قد ثتت في مكانها فلا تستطيع التحرك ، شجعت نفسها بأن ذلك هو الأفضل لها ولإخواتها فعليها التحرك وأقتناص تلك الفرصة ..
كانت ترتدي ملابس أنيقه تتفاوت بين الرقي والبساطة في ذات الوقت ، أومأت للسكرتيرة بالإيجاب وأخذت نفسا قويا تملي به رئتيها ثم أخرجته بهدوء وقد رسمت علي ملامحها ثقة لا تعلم من أين أتاتها ، دلفت لداخل الغرفة وأستدارات فزعة تنظر برعب للباب الذي أغلقته تلك الفتاة ، هدأت من روعها وأستدارات لتجد عينين مصلتتين عليها فأكملت سيرها بهدوء وقد ارتاح قلبها وهي تجد ذلك الشخص رجلا كبيرا في السن يظهر علي وجهه الوقار والإحترام فأشار إليها أن تجلس ، جلست علي المقعد أمامه وقد عادت لها ثقتها بنفسها وأخذت تتحدث وتعرفه عن نفسها قائلا (مرحبا سيدي أدعي مي عبدالله ومازالت أدرس في كلية التجاره ولكني أحتاج للعمل وقد أخبرتني صديقتي عن تلك الوظيفه كل المعلومات الخاص بي موجودة في ذلك الملف .. ) وضعت الملف الخاص بها أمامه تنتظر إجابته فتأخر ولم تسمع منه كلمه واحده ، فأشبكت أصابعها في بعضهم البعض وقد توترت من نظراته وجديته المرسومة علي وجهه .
وجدته يقف ويدور حول مكتبه فتابعته ببصرها وجدته يجلس مقابلا لها وتحدث قائلا (حسنا أنا موافق يمكنك البدء منذ الغد ..)نظرت له بإمتنان وقد اخبرها بأن تلك السكرتيرة التي بالخارج ستخبرها ما المطلوب منها وتعلمها كل شئ فوقفت عن مقعدها وشكرته ثم تحركت وخرجت..
ما أن خرجت حتي أمسك بهاتفه وتحدث قائلا (تلك الفتاة التي أخبرتني عنها قد أتت وقد وافقت علي ان تعمل لدي ..)
أجابته قائله (شكرا لك ياعمي لا أعرف كيف أشكرك حقا..)تحدث عمها بنبرة حانيه (لا تشكريني حبيبتي انا حقا أحتاج سكرتيرة جديده وقد رأيت بأن تلك الفتاة أصلح من يكون لتلك الوظيفه ..)