الفصل الاربعون
أوقف مالك سيارته أمام القسم وترجل منها هو وفارس ليتوجه لداخل القسم فوقفوا أمام غرفة الضابط يطلب مالك من العسكري مقابلة الضابط وهو يخبره بأسمه فطرق العسكري علي الباب واستأذن لهم ليسمح لهم الضابط بالدخول ما ان دخل مالك وراه الضابط رحب به ودعاه للجلوس فجلس مالك وهو يشير لفارس ايضا بالجلوس ثم وجه حديثه للضابط قائلا
(( اريد ان اعرف بعض المعلومات عن شخص يدعي منير المتهم بخطف الفتاة مي عبدالله .))
عند ذكر مالك لاسم شقيقته رفع راسه اليه وتطلع له متسائلا بقلق عارم ليعقب الضابط علي حديث مالك
(( لقد اخبرتك بكل شئ علي الهاتف وطلبت منك اصطحاب الفتاة معك لنستمع لأقوالها ونبدأ في اتخاذ الاجراءات .))
تبادل فارس النظرات بينهما بغير فهم ثم اشاح بعينيه بعيدا عن مالك ونظر للضابط بقلق ثم عقب
(( انا شقيقها الاكبر فهل يمكنني معرفة ما حدث لها ومن هو منير .))
نظر الضابط لمالك ولم يبد أي اهتمام لحديث فارس ينتظر تدخل مالك فاومأ له بعينيه يحثه علي اخباره بكل ما حدث بدأ الضابط يسرد ما يعرفه عن منير وكيف اختطف شقيقته واخبره بانه قال في اقواله بانه فعل ذلك مذعوما بعشقها اتسعت عينا فارس مما يتفوه به الضابط وشعر بتأثر من كلامه نحو شقيقته فكم كان قاسيا معها ولم يعطيها فرصه واحدة لتدافع عن نفسها واخباره بحقيقة الامر ولكن يبقي السؤال فاذا كان منير من اختطفها وجعلها تكتب تلك الرسائل مرغمة فلما تزوجت سليم بتلك الطريقة ذلك ما كان يدور بداخل عقله وقتها انتهي الضابط من سرد ما حدث وما قاله منير في المحضر ليخبره بجدية بأنه عليه جلب شقيقته لاخذ اقوالها فلقد تركها ولم ويجلبها معه البارحة لاخذ اقوالها ومن ثم الذهب لمنزلها تركها فقط لان مالك قد طلب منه ذلك واخبره بانها تعبة ومصدومة وانها سيجلبها بنفسه ف الغد وقف فارس من مكانه وشعر بقلبه يقرع بعنف فتحرك للخارج دون التفوه بحرف بينما شكر مالك الضابط ووقف سريعا يلحق به وجده واقفا بجوار السيارة يستند عليها بمرفيه فما ان شعر بمالك يقف خلفه فأشار فارس بيده علي نفسه يقول بضيق
(( لقد كنت قاسيا معها لدرجة انني شعرت بأنني أخ عاق فلما لم تخبرني بما حدث وتجعلني اتفهم الامر لربما استمعت اليها و فهمت منها لما تزوجت بدون علمنا .))
(( اردت منك ان تستمع بنفسك حتي يكون لديك استعداد كامل للتحدث معها ومعرفة كل شئ .))
اخذ فارس نفسا مطولا يهدي من غضبه وانزعاجه فدار مالك حول سيارته يجلس خلف عجلة القيادة وهو يطلب من فارس ان يصعد للسيارة فتح فارس بابها وجلس بإنهاك فاخذ ينظر من النافذة الزجاجية وشرد يتذكر ما حدث ليلة البارحة وكيف كان قاسيا معها ولم يعطيها حق الدفاع عن نفسها كور قبضته بغضب جلي وهو يعد اللحظات ليصل للمنزل ويراها ليفهم منها ويطيب بخاطرها ..