الفصل الثاني والاربعون

15 3 0
                                    

[٢٠/‏٢ ١:١٠ ص] Aya Mohamed(موني): الفصل الثاني والاربعون
فين المتابعة والتصويت يا بنات بجد الوضع كدا مش محبوب خالص 😪

كانت تجلس في غرفتها تنتظر عودته وحديث والدته يدور في عقلها والحزن مرتسم علي وجهها تشعر بأن وجنتيها ملتهبتان من كثرة بكائها استمعت لصوت سيارته الذي يعلن عن وصوله شعرت بالتوتر والخوف وكأنها ارتكبت ذنبا شنيعا فرفعت اناملها تمحي دموعها بقوه حتي لا يرئ أثارها علي وجهها فما ان دخل للغرفة حتي انسابت الكلمات من بين شفتيها بصوت مرتعش مستنكر وهي تقوم من مكانها نحوه

(( مالك أرجوك أريد ان احصل علي الطلاق .))

تجلت الصدمة علي وجهه للحظات وطلت عينيه نحوها بنظرات مصدومة صارخة وعندما طال الصمت بينهما بصورة ثقيلة ومخيفة تحدث اخيرا بنبرة متشككة

(( ما بكي ! هل هذه مزحه .))


غمغمت ملاك له ببراءة

(( لا ليست مزحة فتلك رغبتي وارجو منك أن تلبيها من أجلي .))

انهار صوتها في نهاية جملتها وعندما لم تنحسر ملامحه ابدا او يعترض علي حديثها فهزت وجهها تقول بوجه شاحب

(( وافق ارجوك فأنا لا استطيع البقاء معك اكثر.))

ظل مالك ينظر لها بوجه مقتضب متبلد لا يجيب عليها بينما  يجدها تقف أمامه لتقول هي بعد فترة طويلة وهي تهمس بصوت ملتاع
(( لماذا لا تجيب ؟))

لم يجد قدرة اكثر علي الثبات وانفجر فجأة ضاحكا بصوت عالي هز قلبها الصغير البائس ليستطرد من بين ضحكاته

(( لا أريد مزاحا من هذا ثانيا فلا تفتحي سيرة الطلاق حتي ولو كان مزاحا .))

رمته بنظرة متشتته ثم قالت بصوت واهن ضعيف

(( ولكن انا لا أمزح .))

خفتت ضحكاته تدريجيا بتعب ليقول بانفاس مسروقة

(( ماذا تقصدين ؟ أحقا تريدين الطلاق .))

ارتفع صوته في اخر حديثه فلم تجيبه وظهر الارتباك عليها فامسك يديها وقال بصوته الاجش

(( ما الذي حدث ليجعلك تطلبين الطلاق اخبريني حبيبتي فكلانا يعلم بان هناك امر ما وراء طلبك هذا . ))
كانت تعانق عينيها بعينيه فزفرت ملاك انفاس مرتعشة وقالت بلوعة

((لم يحدث شئ فهذا لانني أحبك واخشئ ان يأتي يوما وتتركني لانني لا اليق بك .))

لوهلة احتلت الصدمة محياه وأربد كيانه ..أتعترف بحبها ..أقشعر بدنه لرجفة صوتها وهي تردف بألم

(( ان لم تطلقني الان فلتعدني بانك لن تتركني ما دمت حيه .))

ذاب قلب مالك علي الحزن والذعر المرتسم علي وجهها وقد اتضحت الرؤية أمامه واستنتج بان والدته ربما تكون ضايقتها بحديثها مجددا لذلك طلبت منه ملاك الطلاق فعليه ان يتخذ قرار حاسم ليردع والدته وتكف عن مضايقتها فقال  بصوت متحشرج مفطور الفؤاد

ذلك هو قدري (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن