الفصل الثالث عشر
وصل فارس وملاك للحي والسعادة تغمرهم فأخيرا خرجت ملاك لم يجيب علي أي اتصال ورد إليه من عائلته تجاهل اتصالات الجميع منذ الصباح ثم اغلق هاتفه فلو كان قد اجاب علي الهاتف لم يكن ليستطيع أن يخفي سعادته الظاهرة في صوته وكان ليخبرهم بما حدث مع ملاك ولكنه اراد أن يفاجئهم بعودتها ويري رد فعل معتز وزوجته علي خروجها ولكنه لن يتطرف لاخبارهم بما اخبره المحامي به عن تلك العلاقة بين الطبيب وغاده وعن ذلك التسجيل حتي لا تأخذ احتياطاتها يصبر نفسه بأن الوقت قد اقترب لمغادرتها حياتهم جميعا لينعموا بالراحه والسلام ..
وقفت سيارة الاجره علي مقربة من المنزل فخرج منها ووقف يعطي السائق امواله وخرجت ملاك فوقفت تنظر للحي والمنزل وكأنها غائبة منذ اعوام ..
تحركت سيارة الاجرة مغادرة للحي فنظر حوله للجمع الذي وقف يرمقه بنظرات غاضبه يثرثرون ويتهامسون بينهم فسمع بعض كلمات من حديثهم ولكنه لم يفهم ما يقصده هؤلاء فتحدث سيدة بإستنكار قائله
((يفعل فعلته مع الفتاة ثم يتركها لتلاقي مصيرها من والدها وهو لا يعنيه الامر .))
نظر للمراة بتوجس لا يفهم ما ترمي إليه فتحدث بصوت اجش قائلا
((ما الامر ))
انفلتت اعصاب احد الرجال وهو يزعق بغضب مشتعل قائلا
(( لا تعرف ما الامر لقد خدعت تلك الفتاة واوقعتها في شباكك حتي سلمت لك نفسها ثم غدرت بها وارسلت صورها لجميع هواتف من بالحي لقد فضحت الفتاة يارجل ولكن كما تدين تدان فأنت لديك اخوات وستراه علي مرا عينك .))
دار ببصره في الوجوه من حوله لا يفهم ما يتشدق به ذلك الرجل فنظر لملاك يستشف منها لعلها فهمت شيئا وتستطيع اخباره ما الامر وما الذي يتفوه به ذلك الرجل وجد والدته واخواته يخرجون علي اصوات من بالخارج رأوا ملاك فلم يصدقوا بأنها واقفة امامهم أقتربوا منها يحتضنوها الواحده تلوي الاخري ثم انتبهوا لفارس وهو يتحدث مستفسرا قائلا
((من تقصد بالشاب الذي تضحك علي الفتاة وغدر بها ومن تلك الفتاة فما شأني انا بكل ذلك .))
انتفض الرجل يقول بتاكيد
(( يكفي يا رجل لقد صدقتك لا تعلم من المعني بالقصه انت هو المعني والفتاة لم تكن إلا ليال ستتسبب في مقتل الفتاة علي يدي والدها ولكن لينتقم الله منك ومن اخواتك.))
رفع فارس سبابته أمام الجميع يحذرهم بوعيد من التفوه بكلمة واحدة في حقه او حق ليال وقد امتقع وجهه فتحدث بنبرة حاده قائلا
((لا اريد ان استمع لكلمة واحده في حقي او حقها فإذا كنت انا او هي فالجميع يعلم من نحن وما هي اخلاقنا فكيف تشككون في تربيتنا .))
اقترب منه شاب واعطاه هاتفه لينظر بداخله نظر فارس لما يحتوي عليه الهاتف وجد صور عديدة لليال في وضعية مخله وهو معها في بعض الصور ولكن تلك الصور ليست بها شئ من الصحه ليست حقيقية فهي واضحة للاعمي فكيف يصدقونها ويلوثون سمعة فتاة نقية وشريفه ليجعلوها ممسحة للارض .