الفصل الخامس والعشرون

18 3 0
                                    

الفصل الخامس والعشرون

في المساء كانت في غرفتها تستعد للخروج ورؤية مالك تستمع لصوت والدتها وفارس وهم يرحبون بمالك وعائلته استمعت لصوت طرقات علي الباب ثم دخلت ليال وطلبت منها ان تأتي لتدخل الضيافه وتري عائلة زوجها المستقبلي اؤمات لها ملاك بتوتر وما ان خرجت ليال حتي هزت ملاك راسها تكبح هذه الخواطر التي تفكر فيها بشأن تقبل عائلته لها وما اذا كانوا سيحبونها ام لا حاولت دفن ما تفكر به تحت اطنان من الانكار وهي تشجع نفسها وتدعمها بأنها اذا ما تزوجت من مالك ستحب عائلته وتقدرهم فلن يجدوا منها غير الود والحب تذكرت عندما رات والده وكيف تعامل معها فللوهلة الاولي اعتقدت بانه يرفضها ويمقتها ولكن سرعان ما تغيرت نظراته لها لحب ورضا  ولكنها تقر بأنها لم تستطيع ان تفهمه فاخذت تنظر لصورتها المنعكسة في المرآه وهي تهندم من ملابسها واخدت نفسا قويا تملئ به رئتيها ثم تحركت باتجاة باب غرفتها وامسكت بالمقبض تفتحه بثقة لم تعهدها من قبل وتحركت حيث المطبخ لتجد ليال قد جهزت كل شئ شعرت بها ليال فاستدارات تنظر اليها وقالت لها بحب

(( هل انتي مستعده ))

رمقتها ملاك بنظرات امتنان وهي تؤمي براسها بالايجاب ثم امسكت بصينية الضيافه واخذت تخطؤ حيث يجلسون فما ان تحركت ملاك لخارج المطبخ حتي فقدت ليال تحكمها في نفسها وتساقطت دموعها بغزارة علي وجنتيها وهي تفكر في فارس وفي حياتهم معا والي متي ستبقي العلاقة بينهما كالغرباء فأسرعت إلي غرفتها حتي لا يراها احد علي تلك الهيئة .
طلت عليهم ملاك علي إستحياء وهي تحمل صينيه بين كفيها فنظر إليها مالك وعلي وجهه تلك الابتسامة الجذابة وتابعها وهي تقترب منهم تقدم لهم واجب ضيافتهم طالعت ملاك وجه والدته المتجهم والتي ترمقها بحنق ويظهر عليها بأنها غير مرتاحه أو ربما غير راضيه عكس والده التي تظهر السعادة علي وجهه بعدما انتهت ليال من تقديم واجب ضيافتهم اشارت لها والدتها لتجلس معهم لبعض من الوقت فعلت ملاك كما طلبت منها والدتها ولكنها لم تستطيع ان ترفع جفنيها وظلت تنظر للارض من شدة خجلها وتستمع للحديث الدائر بينهم وإلي اتفاقهم وما ان استمعت لمالك وهو يتحدث وعيناه متوهجتين بالفرح يقول ببراءة

((  هل يمكنني الجلوس مع ملاك بمفردنا قليلا قبل قراءة الفاتحه .))

جحظت عينا ملاك  وهزت راسها ببطء نافيه يمينا ويسارا لتستمع لفارس وهو يقول بتأكيد

(( بالطبع يمكنك ذلك .))

ثم وقف عن مقعده وهو يشير لملاك بأن تقف هي الاخري ارادت ان ترفض ولكنها لم تستطيع لتجد نفسها تتبع اخيها وبجوارها مالك الذي كان يجاهد لينحي نظره عنها وصلوا لصالة المنزل ليتحدث فارس مجددا

(( يمكنكم الجلوس هنا والتحدث كيفما تشاءون .))

ثم التفت مغادرا ذاهبا للمجلس وجلس علي مقعدا مقابلا للباب لتكون ملاك علي مرئ عينه وليترك لهم مساحة ليتحدثوا معا ويخبروا بعضهم بما يريدونه ..

ذلك هو قدري (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن