الفصل السابع عشر

17 3 0
                                    

الفصل السابع عشر

متنسوش المتابعه والتصويت

بعدما عاد فارس من منزل ليال جلس بمفرده في غرفته ينظر لاركان الغرفة يطالعها بشئ من القلق فبعد عشرة ايام ستشاركه ليال غرفته وفراشه فهل هو مستعد ليزيد من اعبائه ويتحمل مسئوليه شخصا اخر تنهد بتعب وهو يتذكر بأن والد ليال لم يعترض علي اي شئ مما قاله وكم اغضبه واحزنه ذلك ولكن ليس بيده شئ اكثر ليقدمه لها فذلك ما في استطاعته فقد اخبره بانه سيحضر لها محبسا فقط وان الزفاف وعقد القران سيكون في يوم واحد وسيقتصر علي العائله فقط زفر فارس بغضب وهو يفكر بأن ليال ستحزن وقد تفكر بانه فعل ذلك من اجل ما حدث من قبل بسبب الفضيحة التي طالتها وانه يرخص منها ومن شأنها او يبخل عليها ولكن ليال فتاة عاقله تعلم بما يمر به وما يحدث معه ظل يفكر طويلا حتي شعر بثقل علي صدره وكأن حجرا ضخما قد القي علي صدره ومنع عنه التنفس بصورة طبيعية فما عاد يستطيع استنشاق الهواء من حوله ...

اخذ يستنشق الهواء ويزفره ببطء عله يرتاح قليلا فما ان بدأ يشعر بالتحسن وقف واتجه ناحية المرحاض يفتح صنبور الماء ويضع رأسه اسفلها لتتساقط المياه علي رأسه ووجهه لعلها تهدي من آلأمه والنيران التي بداخله ..

في صباح يوم جديد ذهبت نورين لمدرستها بحثت عنه كثيرا لكنها لم تجده في فأتجهت ناحية الغرفة المخصصة للمعلمين وقد قررت وضع جاكيته بداخلها وعندما ياتي سيراه امسكت بمقبض الباب بتردد تخشئ ان تجد احدا بالداخل فما ان فتحته حتي تنهدت بإرتياح تام واعتدلت واقفة في مكانها تخطؤ ناحية الداخل نظرت لمقعده ثم امسكت بجاكيته ووضعته علي ظهر المقعد تحفزت نورين بتشنج ما ان استمعت لصوت خطوات خلفها فالتفت بتوتر لتجد كريم يقف علي مقربة منها يتمعن في ملامحها ويرمقها بنظرات عاشقة ..

اخفض بصره قليلا عنها وتحدث بعتاب رقيق يقول

(( لما لا تعطيني فرصة للتقرب منكي حاولت كثيرا نسيانك والمضي في حياتي ولكني لم استطيع أخبرتك من قبل بأنني جدي في علاقتي معك واريد الارتباط بك مازلت انتظر اليوم الذي ستخبريني فيه بموافقتك وتطلبين مني مقابلة عائلتك .))




لم تجيبه نورين بشئ لبعض الوقت ولكن كان صوت انفاسها مسموعا فلم يعرف كريم عما يجول بعقلها او ما تعتمل بداخلها استمع لصوتها بعد لحظات تقول بهدوء

(( ارجوك يا كريم لا تضغط عليا اكثر فنحن نمر بظروف قاسية تلك الفترة فلا استطيع ان ارتبط بك او اوعدك بشئ ))

عقد حاجبيه وتجهمت ملامحه من رفضها له للمرة التي لا يعرف عددها ولكن سرعان ما تبدل تجهم وجهه للبرود الغير معبر الغامض وهو يقول

(( حسنا كما تشائين يا نورين اعملي بأنني لم احب احدا مثلما احببتك ولكنني لن افاتحك في ذلك الامر مجددا  سانتظر اليوم الذي ستأتين إلي وتخبريني بأنك مستعدة لنكون معا .))


ذلك هو قدري (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن