يبدو أن الرجلين يعرفان بعضهما تمام المعرفة، فهما عدوان في سوق العمل، وهذا الرجل يدعى جاك وقد شاهد كرولينا وتعرف عليها وحاول الإيقاع بها لكي ينتقم من سيباستيان، فبينهما ثأر قديم.
وقف جاك وهو يترنج وبعض قطرات الدم تخرج من فمه وقال:
”لم ينتهي الأمر يا سيباستيان، فقد قام الباباراتزي بتصوير كل شيء، وغدا سوف تكون زوجتك ترند جميع المجلات والمواقع!!“
بدأت كرولينا باستفراغ ما في معدتها.
ضم سيباستيان يديه في قبضتين وتقدم للكم جاك ولكن الشاب الأشقر أمسكه من كتفه وقال:
”إذهب إلى زوجتك ودعه لي!“
توجه سيباستيان نحو كرولينا وأمسك لها شعرها بينما هي لا تزال تستفرغ في أقرب سلة قمامة على الطريق.
وأما الشاب الأشقر ذو العضلات فقد بدأ بلكم جاك بقوة وهو يقول:
”لتعلم ما يحصل لك عندما تقترب من زوجة رجل آخر، وخصوصاً إن كان هذا الرجل هو أخي سيباستيان!!“
بعد أن انتهت كرولينا من الإستفراغ دفعها سيباستيان نحو سيارة الليموزين التي تنتظرهم وهو غاضب منها بشدة.
ولكنها ثواني وفقدت وعيها فأمسكها بين ذراعيه قبل أن تصل إلى الأرض، اجلسها في السيارة وقليلا وصعد ثيون الشاب الأشقر ليجلس قبالة سيباستيان.
”أعتقد إنه سيحتاج لأسبوع حتى يستطيع السير مجدداً“ قال ثيون وهو ينظر من النافذة نحو الخارج.
كان الغضب يتآكل سيباستيان، بدا التوتر على ملامحه والإرهاق، شعره أشعث من كثر تمرير أصابعه خلاله، فعندما أرسل له ثيون الصور كان قد وصل حديثاً للمطار، قال بصوت رخيم:
”هل .. هل كان موعداً؟“
لم يكن يريد أن يسأل هذا السؤال؛ فسيظهره في مظهر الضعيف، ولكن لم يكن له حل آخر.
”ماذا؟؟ لا .. بالطبع لا يا أخي، كيف تفكر في ذلك؟“
أجاب ثيون وهو متفاجئ وأضاف:
”ألهذا وضعت جهاز تعقب في سيارتها وطلبت مني أن أخرج خلفها حيثما ذهبت؟ لم يكن الأمر متعلقاً بسلامتها وخوفك عليها بسبب إضطرابها النفسي! كنت تشك في إخلاص زوجتك لك!!؟“
ساد الصمت الأجواء بين الأخوين قليلا ثم إتكأ ثيون للأمام وقال بصوت جدي:
”أنا أعلم أن بينك وبين زوجتك العديد من المشاكل“
رفع سيباستيان حاجبه فهو لا يحب أن يتدخل أحد في شئونه الخاصة، ليكمل ثيون كلامه:
”الجميع يعلم في الحقيقة، ولكن كرولينا ليست من هذا النوع!“
’لم تشاهد ما أصبحت عليه، لم تشاهدها وهي بكل قوة تخبرني بحبها لرجل آخر؟؟‘
أراد سيباستيان قول ذلك ولكنه عوضاً عن هذا القول أومأ برأسه وقال وهو ينظر للنائمة على ركبته:
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
ChickLitماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...