9 (هل تعلمين بما شعرت كرجل؟)

8.1K 245 1
                                    

جلست على الطاولة مع سيباستيان تتناول الطعام المتكون من التوست والبيض والقهوة.

شعرت بعدم الراحة والعديد من الأسئلة تغزو رأسها حول ما حدث البارحة!!

قالت وهي ترتشف من فنجان قهوتها علّه يخفف لها من الصداع:

”لما نحن هنا؟“

تجاهلها بطريقة استفزتها ونهض ليضع كوبه في المجلى وقال:

”هل تجيدين غسل الصحون؟ فليس لدينا كهرباء لتشغيل غسالة الأطباق وسيأتي ثيون لاحقاً بلوازم التصليح!“

’أيعقل أن كرولينا لا تجيد غسل الصحون؟‘

فكرت ثم خطر لها أن كرولينا كانت ثرية بشكل سيء وهي وريثة رجل أعمال غني جداً، وسبب زواجها من سيباستيان كان صفقة تجارية ليدير لها أعمالها.

"دعك من الصحون الآن! لما نحن هنا؟"

التفت إليها بغضب وهو يقول:

"لا تخبريني بم يجب أو لا يجب، وأجيبي على السؤال هل تجيدين غسل هذه الأطباق اللعينة أم لا!!"

'لما كل هذا؟ ألا يكفي بقاءه أسبوع كامل مع نوميرا روفيرز!!' اشتعل قلبها لهذه الفكرة.

وقفت وهي تحاول تجاهل الصداع الذي يغزو رأسها، واقتربت منه وسحبت الكوب من يده وهي تقول بغضب بينما تضع الكوب بعصبية في المجلى ليصدر صوت:

"ألا تعرف زوجتك إن كانت تجيد غسل الصحون أم لا؟؟"

ثم ضحكت بسخرية وتضيف:

"ولما قد تضيّع وقتك بمعرفة إذا ما كانت زوجتك تجيد غسل الصحون اللعينة أم لا، فيكفيك أن تقضي وقتك للتعرف على نوميرا روفيرز ومراقصة سمانثا والعديد من الأخريات بينما زوجتك تقضي وقتها حبيسة منزلك المقرف!!"

رغم أن سيباستيان يبدو شامخاً في الطول والعرض أمامها إلا إن حرقة قلبها دفعت الادرينالين في جسدها وجعلها جريئة.

مدت إصبعها لتضغط على صدره العاري جهة القلب وهي تقول:

"ما هذا الذي في صدرك!؟ هل هو مجرد عضلة تضخ في الدم البارد!!؟"

أمسك إصبعها بقوة وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يقوم بعمل مجنون ويندم عليه.

صرخت من الألم فترك إصبعها وهو يقول:

"وانتِ ماذا!!؟ الزوجة المخلصة التي تنتظر زوجها بكل شوق وحب؟ تدفئين سريره وتنتظرين عودته بعد رحلة عمل شاقة!!"

قالت بضحكة جائت حادة:

"متعبة جدا! لدرجة أنك لا تتناول العشاء إلا بصحبة ملكة جمال عالم الأعمال"

ضحك باستهزاء هو الآخر فقد أدرك إنها قرأت ذلك المقال السخيف!

"ألهذا ذهبتِ إلى الملهى؟ لتنتقمي مني؟"

البليونير الذي يحاول إذلاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن