15 (اخرجي من حياته أنت تدمرينه)

6.6K 199 10
                                    

وصلت كرولينا أمام الدرج المؤدي للقاعة التي بها الحفل وكلها ثقة.
”سيدتي! هل أقوم باستدعاء السيد سيباستيان لتدخلا سوياً“ قالت الخادمة.
”لا!، لا داعي لذلك“  نفت كرولينا بلا مبالاة.
”ولكن سيدتي السيد سيباستيان أمر أن نخبره ما أن تنتهي لتنزلا سوياً فالتقاليد تقتضي إنه....“ قالت خادمة أخرى.
”قلت لا، وانصرفن الآن، أم تودين الدخول معي إلى هناك أنتِ أيضاً!!“

لم تكن كرولينا في أي وقت تعامل أي شخص باستعلاء كهذه المرة، ولكن الحنق والغضب كانا يسيطران عليها والسبب  لأن سيباستيان  لم يأتي لغرفتها بعد ذلك الشجار أبداً، ويأمرها الآن أن ترسل في طلبه.
’مغرور متبجح لم تكلف نفسك بالسؤال عني وها أنت تريد اصطحابي فقط لتتفاخر وتدعي المثالية أمام الناس!!‘ صرخ عقلها!!

بدأت تنزل من الدرجات ببطئ بسبب الكعب العالي جداً، و أيضاً ثوبها السكري كان طويل وملتصق بجسدها وكأنه جلدها فعلاً، محتضناً كل منحنيات جسمها.
شعرها منسدل في تموجات ذهبية تلتف حول بشرة وجهها البيضاء الناعمة، وأحمر الشفاه بلون النبيذ الأحمر متماشي مع طلاء أظافرها الذي بنفس اللون.
كان الشيء الوحيد الذي ينقص طلتها المتكاملة هو خلو عنقها الطويل والجميل من العقد!
وصلت لمنتصف الدرج وشعرت بأن جميع العيون التي في القاعة تنظر إليها بتمعن، كان الجميع قد التفت لها حرفياً.
تبخرت جرئتها وشعرت بالارتباك.
’تباً لي!! هل يجب أن أكون عنيدة وأرفض أن يدخل سيباستيان معي!!؟‘

وقف اثنان من المصورين الذين سمح لهم بالدخول للحفلة تحت الدرج وبدءا في تصويرها.
رفعت رأسها مبتسمة في ثقة على العكس تماما مما تشعر فيه داخلها.
’لن أتيح الفرصة لأي شخص بأن ينتصر علي، لن أعطيهم الفرصة التي يطمحون لها لرؤيتي مرتبكة حتى!!‘
كان سيباستيان يقف في نهاية القاعة وهو يحتسي كأس من العصير وهو ينظر لها باستمتاع واعجاب، فقد خمن ما فكرت فيه عندما لم ترسل في طلبه ليدخلا سوياً!!
إنها تتحداه علناً!!

’لك ما تريدين يا عزيزتي!!‘ قال في نفسه وهو يتجرع محتويات كأسه في دفعة واحدة، ثم يضعه في طبق مر بها خادم من أمامه.
تحرك في خطوات ثابتة نحو الدرج وهو ينظر لها وتعابير وجهه غامضة، وصل أمام الدرج حيث يقف المصورون وقال:
” ها أنت يا زوجتي العزيزة!! لقد أشرقت القاعة الآن بحضورك فقط“
وبين دهشتها وابتسامته المصطنعة مد يده لها وهي تنزل الدرجات الأخيرة وتفكر:
’اه، يا إلهي، من يراه هكذا لا يتصور أبداً أن هذا الرجل اللطيف والشهم ما هو إلا سادي متوحش في غرفة النوم!!‘

هزت رأسها لتطرد هذه الأفكار.
’غبية يا أنا، ما لذي تفكرين فيه في هذا الوقت، ركزي، لقد توقعت أنني سأثير غضبه بنزولي وحدي وتضييع الفرصة لظهورنا سوياً كزوجين محبين! لكني لا أرى النتيجة التي توقعتها‘
انحنى أمامها وطبع قبلة على ظهر يدها ثم استقام ليطبع قبلة على شفتيها، كانت قبلة ناعمة وصغيرة للناظرين ولكنها كانت قبلة شرسة تعدها بالعقاب الذي ينتظرها، ففي نظره هي خالفت أوامره بنزولها بمفردها.
’أوه تباً ’همس عقلها، ’ولكنه مايزال يلعب دور الشخصية المثالية بإتقان مفرط، لا بد وأنه مصر على النجاح‘

البليونير الذي يحاول إذلاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن