لم يكن بالنسبة لسيباستيان التحدث عن طفولته أمر سهل، فماذا سيحكي لها؟ هل سيقص عليها طفولة جراهام المبكرة في الملجأ!! أم سيقص عليها طفولة سيباستيان المبكرة مع والدته؟ هو يشعر بالطفولتين فواحدة عاشها والأخرى كتبها وعاشها بقلبه وعقله!!
ورغم ذلك شعر بالسعادة إنها دون جميع الناس سألت، لو كانت شخص آخر لما كان سيفكر في إجابته مطلقا.
وعلى عكس ما توقعته كرولينا، أمسك بيدها وقال لها:
"هل نستطيع تأجيل الحديث في هذا الموضوع؟"
نظرت له بتساؤل في عينيها فأضاف:
"أعدك أن نتحدث حول طفولتي ولكن في الوقت المناسب"
وضغط على يدها: "ثقي بي!"سيخبرها بالحقيقة كاملة وحقيقة شخصيته ولكن يريد اختيار الوقت المناسب، يريد أن يخبرها وهو متأكد إنها لن تتركه، رفع يدها نحو شفتيه وأغمض عينيه وقبل يدعا الناعمة ثم نظر إليها وهو مبتسم.
بادلته الابتسامة وتحدثا عن العديد من الأمور كان كل منهما يحاول اكتشاف الآخر طريقة غير مباشرة، إلا أن سيباستيان يعلم حقيقة إنها تلك الصحفية التي جاءته للمكتب وطرحت عليه الأسئلة في العالم الآخر، إنها تشبه كرولينا كثيرا باستثناء لون الشعر وأن كرولينا أكثر أناقة.هو يعلم شخصية كرولينا ويريد التحدث عن شخصية كاثرين واكتشافها، فهو يعلم تمام المعرفة إنها تتعامل معه الآن بشخصيتها ككاثرين من العالم الآخر، فربما يكتشف سر دخولها معه للرواية!!
"أشعر وكأنني أكتشفك للمرة الأولى!" قال لها ليشجعها لتتحدث عما تريد أن تسأل.
"نحن لم نتحدث بأمور خاصة من قبل، أنا حتى لا أعرف طفولتك أيضا!!" أضاف.
لم تعرف بما تجيب، فهي لا تعرف طفولة كرولينا، فهذا لم يذكر في الرواية ولا في النسخة الغير منقحة!!
حركت الطعام في صحنها وقالت:
"ما يهم هو حاضرنا ومستقبلنا، أليس كذلك؟"
"ولكن الماضي يؤثر على هذا الحاضر" قال بحزن.بدأت تقص له بعض مغامراتها في سن المراهقة، اعتقدت إنه لا ضير من إخباره ببعض الأمور التي لن تكشف الحقيقة.
"أوووه، يبدو أنه كان لديكِ مراهقة جامحة!" قال وهو يعلم تمام المعرفة أنها تتحدث عن مراهقتها في العالم الآخر!
ضحكت: "لا أبدا، كنت معجبة بشاب درس معي في الجامعة، ولكن لم أستطع التوضيح له."
التمعت عيني سيباستيان وقال: "لما؟"
"لا أعلم، حتى إنه عمل معي في ...." ثم انتبهت لما كانت ستقوله، كانت ستخبره إنه يعمل معها في الجريدة ولكن ذلك الإعجاب قد انتهى.
"هل من الضروري الحديث عني؟" فجأة شعرت إنها اقترفت خطأ وربما يظنها كاذبة وأنه يعلم مراهقة كرولينا، فكيف ستفسر له أنها عملت في جريدة؟؟؟.
"لا، ليس من الضروري، في الحقيقة لا أستمتع كثيرا وأنا أستمع لغراميات زوجتي!"احمرت خديها من النظرات المغوية التي كان يرمقها بها، وقالت بصوت خفيف كأنه همس:
"ليست غراميات" ثم عضت على شفتها السفلى، فاقترب منها ومد يده ليفرق شفتيها بإصبعه وقال:
"هل نعود للمنزل؟"
"سأذهب قليلا للحمام!"
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
Chick-Litماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...